1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غوتيريش من بغداد: واثقون بأن العراقيين سيتغلبون على التحديات

١ مارس ٢٠٢٣

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من بغداد العراقيين إلى "كسر دائرة عدم الاستقرار ومواصلة العمل على طريق تحقيق الازدهار والحرية"، خلال زيارة هي الأولى للبلاد منذ ستّ سنوات، أكد فيها على التضامن مع العراقيين.

https://p.dw.com/p/4O87s
تأتي زيارة غوتيريش تزامناً مع مرور عشرين عاماً على سقوط نظام صدام حسين.
تأتي زيارة غوتيريش تزامناً مع مرور عشرين عاماً على سقوط نظام صدام حسين.صورة من: Ahmad Al-Rubaye/AFP

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأربعاء (الأول من مارس/ آذار 2023)، دعم ترسيخ الديمقراطية والسلام وحقوق الإنسان في العراق ، قائلا "نحن فخورون  بما يمر به العراق من أمن واستقرار وهو عراق يختلف عما كان".

وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجيَّة العراقي فؤاد حسين  في بغداد اليوم، "نحن نرحب بجهود العراق بالسماح بإعادة العراقيين المقيمين في الخارج لتحقيق الأمن والازدهار".

بدوره ، قال الوزير حسين إن "العلاقات بين العراق والأمم المتحدة قوية وتفاعلية ونشكر دوما دور الأمين العام للأمم المتحدة في دعم المسيرة الديمقراطية بالعراق".

وتأتي زيارة غوتيريش تزامناً مع مرور عشرين عاماً على سقوط نظام صدام حسين على يد تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة في آذار/مارس من العام 2003.

كما أعلن غوتيريش بعد اجتماعه برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني "أنا هنا في زيارة تضامن وللتأكيد على التزام الأمم المتحدة بدعم العراق في توطيد المؤسسات الديموقراطية... وحقوق الإنسان لكل العراقيين".

متطرقاً إلى عدة ملفات هامة، لا سيما التغير المناخي، رحب غوتيريش بجهود رئيس الوزراء في "معالجة التحديات التي تواجه البلاد بما في ذلك محاربة الفساد وتحسين الخدمات العامة والتنويع الاقتصادي من أجل خفض البطالة وإيجاد فرص للشباب".

ودعا المجتمع الدولي إلى  دعم العراق في مواجهة الظروف المناخية وتحقيق الاستقرار الأمني لأن العراق بلد مهم ومركزي، وحيا جهود العراق في مجال تحقيق سياسة الحوار في العلاقات الإقليمية مع دول الجوار ومشكلة مخيم الهول السوري والعودة الطوعية للنازحين وقضية المواطنين الايزيديين في سنجار فضلا عن مواقف العراق في دعم سوريا وتركيا بعد حادثة الزلزال.

بدوره، وصف رئيس الوزراء العراقي زيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق، بأنها "تمثل رسالة دعم للحكومة العراقية لمواجهة التحديات في مسألة التحديات الأمنية والسياسية".

وقال السوداني إن الحكومة العراقية وضعت أولويات خدماتية واقتصادية في برنامجها الحكومي يضمن توفير فرص العمل والخدمات ومحاربة الفقر ومكافحة الفساد الإصلاحات الاقتصادية.

وأضاف: "ننتظر دعم الأمم المتحدة عبر وكالاتها لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني خاصة وأن العراق اليوم أصبح مفتاحا للحل في المنطقة."

وأكد  المسؤول العراقي أن الحكومة تعمل على جمع الفرقاء والآراء المتناقضة في البلاد كما تلعب دورا رياديا مع الأشقاء والأصدقاء لخلق نظام إقليمي مستقر وإيجاد شراكات اقتصادية لما يتمتع به العراق من ثروات.

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أرشيف (27 أكتوبر 2022).
وصف السوداني زيارة غوتيريش بأنها "تمثل رسالة دعم للحكومة العراقية لمواجهة التحديات في مسألة التحديات الأمنية والسياسية".صورة من: Iraqi Parliament Media Office/AP/picture alliance

وقال إنّ الحكومة العراقية تعمل حاليا على الاعداد لمؤتمر بغداد الثالث وفق رؤية الحكومة العراقية الجديدة التي تختلف بشكل جذري عن سابقتها والتي  تقوم على أساس الترابط الاستثماري، مشيرا إلى العمل على مواجهة التغييرات المناخية والتصحرِ وقلة الأمطار وتقليل الأطلاقات المائية وتغيير مسار الأنهار مع دول الجوار.

ورحّب الأمين العام للأمم المتحدة كذلك بدور العراق "المحوري" في "الاستقرار الإقليمي"، و"التزام الحكومة في تحقيق تقدّم في الحوار والدبلوماسية"، في إشارة إلى المفاوضات غير المسبوقة التي تتوسط فيها بغداد بين إيران والسعودية، الخصمان الإقليمان، وذلك على الرغم من أنه وبعد عدة لقاءات مثمرة لا تزال المحادثات بين الطرفين متعثرة حتى الآن.

وأعرب غوتيريش الذي تعود آخر زيارة له للعراق إلى صيف العام 2017، الأربعاء عن "الأمل" في أن يكسر العراق "دائرة عدم الاستقرار والهشاشة" من أجل الانطلاق نحو "مزيد من الازدهار والحرية والسلام".

ويزور غوتيريش الخميس مخيّماً للنازحين في شمال العراق، قبل أن يتوجّه إلى أربيل حيث سيلتقي ممثّلين عن حكومة إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي. ومن العراق يتوجّه الأمين العام إلى قطر للمشاركة خصوصاً في قمّة أقلّ البلدان نمواً.

ع.أ.ج/ أ.ح (د ب ا، أ ف ب)

وزير الخارجية السعودي في بغداد.. تعزيز للتعاون؟