في صور: المغرب العميق يغرق
مازالت مناطق جنوب شرق المغرب تعيش تحت الصدمة من هول الخسائر التي خلفتها الأمطار الطوفانية. 47 قتيلا حتى الآن الحصيلة الأولية لضحايا الفيضانات، كان لمدينة كلميم حصة الأسد فيها حيث أودت السيول الجارفة هناك بحياة 32 شخصا.
مناطق الجنوب الشرقي في المغرب أو ما تسمى بـ"المغرب العميق" لم تعرف فيضانات بهذا الشكل منذ عقود. والحصيلة ثقيلة: 47 قتيلا وآلاف المشردين.
في الوقت الذي يعزو فيه مواطنون من الجنوب الشرقي خسائر الفيضانات إلى هشاشة البنية التحتية وتقصير السلطات في تقديم المساعدة للمناطق المتضررة، تتهم السلطات بعض السائقين بالتهور والمخاطرة بأرواح الناس.
بالإضافة إلى الخسائر في الأرواح تحدثت السلطات عن انهيار مئات المنازل وانقطاع الطرق وتضرر شبكة الكهرباء. وباتت 250 قرية على الاقل “معزولة” كما أعلنت مدينة كلميم "منطقة منكوبة".
سكان أحد أحياء مدينة تزنيت جنوب المغرب يحاولون بمجهودهم الخاص التخفيف من الأضرار التي لحقت بمنازلهم جراء السيول، وأدت الأمطار الطوفانية في هذه المدينة إلى انهيار سور تاريخي قديم.
السيول والامطار أدت أيضا إلى انهيار قناطر من بينها قناطر شيدت حديثا وهو ما أدى إلى عزل مناطق بأكملها وتوقف حركة السير.
سيدة من منطقة أيت ملول (قرب مدينة أغادير) خرجت برفقة سكان المنطقة لتعاين السيول التي اجتاحت المكان وخلفت أضرارا جسيمة.
انهيار الطرق عزل قرى ومدنا بأكملها. السلطات وفرت طائرات مروحية خصيصا لنقل السياح الأجانب من تلك المناطق، لتواجه اتهامات بممارسة التمييز ضد أبناء البلد.
في منطقة الحوز أيضا خلفت الفيضانات قتلى وأدى سوء أحوال الطقس إلى تعليق الدراسة لمدة يومين في عدة مناطق جنوب المغرب.
وبينما يحصي سكان المناطق المتضررة قتلاهم وخسائرهم المادية تساقط "الغيث" في مناطق جنوبية أخرى قاحلة واستقبله السكان بفرح بعد سنوات من الجفاف. الكاتبة: سهام أشطو.