قضية الجاسوس ليتفينينكو – العثور على مؤشرات لمصدر إشعاعي في هامبورج

أعلنت الشرطة الألمانية صباح يوم السبت، 9 كانون الأول/ديسمبر 2006، انها عثرت على "مؤشرات" لاحتمال وجود "مصدر إشعاعي" في شقة أقام فيها رجل الأعمال الروسي ديميتري كوفتون في هامبورج بشمال ألمانيا، وذلك خلال تحقيقها في وفاة الجاسوس الروسي السابق الكسندر ليتفينينكو.

وأوضحت ناطقة باسم الشرطة ان المحققين عثروا في هذه الشقة على "مؤشرات تدعو إلى الاعتقاد بان ثمة مصدرا إشعاعيا" من مادة بولونيوم 210 مؤكدة ان ذلك لا يشكل "خطرا" على الجيران. وسمح مجددا بالدخول إلى العمارة في حي التونا لكن تحقيقات الشرطة الجنائية ما زالت مستمرة اليوم السبت. وقالت الشرطة انه لم يعثر على الآثار في الشقة التي كان يستأجرها كوفتون احد الذين اتصل بهم ليتفينينكو بل في شقة اخرى.

وأفادت إذاعة أصداء موسكو مؤخرا ان الروسي ديميتري كوفتون (41 سنة) عاش 12 سنة في ألمانيا وانه كان متزوجا من ألمانية حتى "وقت قريب". ودعت شرطة هامبورج "كل من اتصل" برجل الأعمال إلى الإعلان عن نفسه ووضعت رقما هاتفيا خاصا تحت التصرف.

والتقى الروسي ديميتري كوفتون وشريكه اندري لوجوفوي الجاسوس السابق ليتفينينكو في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر في لندن قبيل ان يشعر الأخير بأعراض التسمم بمادة البولونيوم 210 ويتوفى في 23 من نفس الشهر.

ونقلت وكالة انترفاكس الروسية ان كوفتون الذي استجوبه الثلاثاء محققو سكتلانديارد في احد مستشفيات موسكو أصيب ايضا بعدوى مادة البولونيوم 210 الكثيفة الاشعاع. وان أعضاءه الداخلية متسسمة. أما اندري لوغوفوي فأعلن الجمعة انه في صحة جيدة في حين تكهنت وسائل الإعلام بإصابته بالإشعاع.