1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قمة كوب28 تتوصل لاتفاق تاريخي للتحول عن الوقود الأحفوري

١٣ ديسمبر ٢٠٢٣

توصل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) اليوم إلى اتفاق تاريخي يمكن أن يدفع الدول للمرة الأولى إلى التحول بعيدا عن استخدام الوقود الأحفوري لتجنب التأثيرات الأسوأ لتغير المناخ.

https://p.dw.com/p/4a5z8
الأشغال النهائية لقمة المناخ كوب28 (دبي، 13 ديسمبر 2023)
الأشغال النهائية لقمة المناخ كوب28 (دبي، 13 ديسمبر 2023)صورة من: Kamran Jebreili/AP Photo/picture alliance

تبنّت دول العالم اليوم (الأربعاء 13 ديسمبر/ كانون الأول 2023) بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي عن الوقود الأحفوري. وعند افتتاح الجلسة العامة الختامية، تبنى المندوبون القرار الذي أعدّته الإماراتوقوبل ذلك بتصفيق حار من الحاضرين. وقال رئيس مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) الإماراتي سلطان الجابر إنه قرار "تاريخي لتسريع العمل المناخي".

وأضاف "لدينا صيغة بشأن الوقود الأحفوري في الاتفاق النهائي للمرة الأولى"، ما أثار موجة تصفيق جديدة. وتابع "يجب أن نكون فخورين بهذا الإنجاز التاريخي والإمارات العربية المتّحدة، بلدي، فخورة بالدور الذي أدته للتوصل" إلى الاتفاق.

ودعت وثيقة بهذا الشأن، في صفحاتها الواحدة والعشرين، الدول إلى التخلي عن الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة لديها. وكانت أكثر من 100 دولة قد دعت سابقا إلى التخلص التدريجي الكامل من الوقود الأحفوري. كما تضمنت الوثيقة هدف مضاعفة القدرة على استخدام الطاقات المتجددة بمقدار ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030 ومضاعفة وتيرة كفاءة استخدام الطاقة خلال هذه الفترة.

وقد تعهدت دول مجموعة العشرين بالعمل لتحقيق هذا الهدف بالفعل. ونشرت رئاسة مؤتمر المناخ، مساء الاثنين الماضي، مسودة نص أثارت عاصفة من الاحتجاجات من جانب العديد من الدول، التي انتقدتها باعتبارها ضعيفة للغاية فيما يتعلق بحماية المناخ. ووصفتها ألمانيا والاتحاد الأوروبي بأنها غير مقبولة. وتلبى المسودة الأخيرة الآن إلى حد ما مطالب هؤلاء المنتقدين.

هدف الاتفاق: خفض الانبعاثات
يدعو الاتفاق على وجه التحديد إلى "التحول عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة... لتحقيق هدف صفر انبعاثات بحلول عام 2050 بما يتماشى مع العلم".
كما يدعو إلى زيادة قدرة الطاقة المتجددة على مستوى العالم إلى ثلاثة أمثالها بحلول عام 2030، وتسريع الجهود المبذولة للحد من استهلاك الفحم، وتسريع استخدام تقنيات مثل احتجاز الكربون وتخزينه التي يمكن أن تحول قطاعات يصعب إزالة الكربون منها إلى قطاعات نظيفة.
ورحب ممثل عن السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط بالاتفاق قائلا إنه سيساعد العالم على الحد من ارتفاع حرارة الأرض إلى المستوى المستهدف وهو 1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية والمنصوص عليه في اتفاق باريس لعام 2015. لكنه كرر موقف الدولة المنتجة للنفط بأن مواجهة تغير المناخ تتعلق بخفض الانبعاثات.
وقال "علينا أن نستغل كل فرصة لخفض الانبعاثات بغض النظر عن مصدرها".
ودعت عدة دول منتجة للنفط مثل الإمارات المضيفة للقمة، إلى دور لاحتجاز الكربون في الاتفاق، على الرغم من أن التكنولوجيا لا تزال مرتفعة التكلفة ولم تثبت فاعليتها على نطاق واسع. وبعد التوصل إلى الاتفاق، صارت البلدان الآن مسؤولة عن تنفيذ اتفاقات من خلال سياسات واستثمارات وطنية.

 

ح.ز/ ع.أ (أ.ف.ب / د.ب.أ)