1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قواطين: نرفض ديمقراطية الخارج والعرب أكثر تسامحاً من الآخرين

في مقابلة مع موقع "دويتشه فيله" باللغة العربية أكد سفير الجامعة العربية في ألمانيا سالم قواطين أن العرب يرحبون بالحوار مع أوروبا من أجل تعزيز التعاون وإزالة سوء الفهم، غير انه انتقد إجراءاتها الأخيرة بحق المسلمين.

https://p.dw.com/p/6OjQ
سالم قواطين سفير جامعة الدول العربية في ألمانياصورة من: DW

رفض سفير الجامعة العربية لدى برلين سالم قواطين الاتهامات، التي كان رئيس البرلمان الالماني فولفغانغ تيرزه قد وجهها في مقابلة سابقة مع موقعنا، للعالم العربي بأنه مقصر في انفتاحه وتسامحه تجاه الآخر. ودعا السفير إلى التمييز بين التسامح الديني والتسامح إزاء الاحتلال. " أنا في الواقع لا اعرف ماذا يقصد السيد تيرزه بالانغلاق وعدم التسامح في العالم العربي. إذا كان يقصد التسامح الديني، فان العالم العربي اكثر تسامحاً من الآخرين. والدليل على ذلك أن الأديان والكتب السماوية نزلت في الأرض العربية، وبالتالي فأن العالم العربي يعترف بها ويتعامل معها بكل احترام و تقدير. أما إذا كان يقصد التسامح السياسي الذي يعني تسامحنا إزاء العدوان، فأن التسامح في هذه الحالة هو نقيصة و ليس فضيلة. وعليه يجب أن نحدد ونضع فواصل بين التسامح حيال الأديان وحيال المجتمعات والثقافات من جهة والتسامح مع الاحتلال والعدوان من جهة أخرى."

لا يمكن فصل الدين عن الدولة في الإسلام

Kölner Dom mit Moschee im Hintergrund; Montage Islam Religion Christentum
مشهد لكاتدرائية كولونيا وفي خلفيته صورة لمسجد

وبخصوص العلاقة بين الدين والدولة رأى قواطين أنه لا يمكن الفصل بينهما كما هو عليه الحال في أوروبا لأن الإسلام برأيه نموذج كامل للحياة يستطيع كذلك استيعاب النظريات الديمقراطية. "الإسلام يعلمك كيف تأكل وكيف تشرب وكيف تمشي وكيف تتعامل مع أسرتك ومع المجتمع... في أوروبا نستطيع أن نفصل بين الدين والدولة لأن تدخل الكنيسة في الحياة السياسية شكل إرباكاً للدولة. أما الإسلام فقام أساساً على بناء المجتمع وبناء الدولة. الدولة الإسلامية عندما بنيت في المدينة المنورة كانت دولة بكل المفاهيم والمبادئ التي تقوم عليها الدول. إذاً عملية الفصل بين الدين والدولة في الإسلام مستحيلة."

نحن ضد فرض الديمقراطية من الخارج

Arabische Liga tagt in Kairo
العالم العربي: الديمقراطية ولكن!صورة من: AP

ورفض قواطين فكرة فرض الديمقراطية على العالم العربي من الخارج معتبراً أن حل مشكلتي فلسطين والعراق يجب أن يحظى بالأولوية. وأضاف السفير بالقول: " يقدم لنا الغرب ديموقراطية مريبة ومقنعة لا نثق بها. نحن لا نريد ديمقراطية مستوردة ... وإنما ديمقراطية على مقاسنا، ديمقراطية تناسب ظروفنا وعاداتنا. ... نحتاج إلى مساعدات في مجالات مختلفة أهمها تلك التي تساعد على حل المشاكل المزمنة التي تعيق الديمقراطية والتنمية، أقصد بذلك مشكلتي فلسطين والعراق بالدرجة الأولى."

خطورة إجراءات الحكومات الأوروبية

Metin Kaplan, militanter Hassprediger wird von türkischen Sicherheitsbeamten zum Gericht geführt Islam Islamismus Muslime
المتطرف التركي الذي نصب من نفسه "خليفة لمدينة كولونيا" وقامت السلطات الالمانية بابعاده الى بلادهصورة من: AP

وعلى صعيد آخر رأى قواطين أن تشديد الإجراءات التي تتخذها الحكومات الأوروبية ضد ما تسميه خطر التطرف الإسلامي يشكل خطراً على الديمقراطية فيها أكثر من خطر هذا لإسلام نفسه. ورأى أن هذه الإجراءات خاطئة كونها لا تتعامل مع كل حالة على حدة. "عندما تتعرض لخطر يُسمى التطرف الإسلامي، عليك مواجهته اسوة بالأخطار الأخرى مثل مكافحة المخدرات والجرائم الأخرى. هذه المواجهة يجب أن تتم على أساس وضع قواعد أمنية بغض النظر عن العرق والانتماء الديني. بمعنى آخر لا بد هنا من التعامل مع حالات شاذة وليس مع طائفة أو دين أو جالية بكاملها."

مسؤولية الاندماج على عاتق الطرفين

وبالنسبة لدور الجالية العربية في ألمانيا يرى قواطين أنه يزداد بشكل مستمر. وربط تفعيل هذا الدور بمدى تحسين مستواها الثقافي والاقتصادي ودخولها معترك الحياة السياسية. وحمل المجتمع الألماني قسماً من المسؤوليات عن الصعوبات التي تواجهها فئة منها على صعيد الاندماج. "حتى يندمج المرء في مجتمع جديد لا بد له من معرفة لغته وثقافته والمشاركة في حياته الاقتصادية. وهنا أريد تحميل المسؤولية أيضاً لهذا المجتمع الذي ينبغي عليه مد يده لهذه الفئة من أجل مساعدتها على أن تكون جزءاً منه. بمعنى آخر الاندماج يتطلب جهدا مشتركا من الطرفين. كلاهما مسؤول وكلاهما مطالب ببذل أقصى الجهد من اجل توفير ظروف الاندماج.

الجامعة العربية بحاجة لإصلاح

Interview v. 11.03.2005 Liga der Arabischen Staaten Mission Berlin
بين واقع الشعارات وشعارات الواقعصورة من: DW

وحول الوضع الحالي الذي تمر فيه الجامعة العربية ذكر السفير أنها تشهد حركة إصلاح تهدف إلى تعديل ميثاقها وانظمة التصويت فيها بحيث تصبح أكثر فاعلية. وبهذا الخصوص عبر عن تفاؤله لأن الجميع في العالم العربي يقر بضرورة الإصلاح الذي يرتبط مدى التقدم فيه بسير العملية الديمقراطية. "أتصور انه كلما زادت الديموقراطية في العالم العربي كلما تحسن دور وفاعلية وتأثير الجامعة العربية."

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات