1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جورج صبرا: خسارة حلب لن تكون نهاية الثورة السورية

٢٩ نوفمبر ٢٠١٦

أكد كبير مفاوضي المعارضة السورية جورج صبرا أن "خسارة الأحياء الشرقية من حلب لا تعني خسارة المعركة"، وحذر من مغبة العملية العسكرية للنظام بأنها "ستقضي على العملية السياسية".يأتي ذلك وسط تقدم لقوات النظام على الأرض.

https://p.dw.com/p/2TQRF
Syrien Aleppo
صورة من: Getty Images/AFP/G. Ourfalian

قال كبير مفاوضي المعارضة السورية جورج صبرا إن خسارة الجزء الشرقي من مدينة حلب، الخاضع لسيطرة المعارضة، لن تعني انتهاء المعركة ضد حُكم الرئيس السوري بشار الأسد. وشدد صبرا في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) على أن خسارة حلب تعني أن الأمل بالتوصل إلى اتفاق سلام أضحى أكثر صعوبة، ولكنه أكد أن خسارة حلب "لن تكون نهاية للثورة".

وقال إن "حلب مدينة مهمة للثورة، إلا أنها ليست آخر مكان"، مضيفا :"لدينا الآن العديد من المناطق تحت سيطرة الجيش السوري الحر". واستطاعت القوات الحكومية السيطرة على أكثر من ثلث المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شرق حلب، ما دفع بفصائل المعارضة للانسحاب إلى أماكن أقوى دفاعياَ.

وحذر صبرا من تداعيات الحملة العسكرية التي تشنها القوات السورية الحكومية وحلفاؤها، مشيراً إلى أنها "تقضي على جزء من العملية السياسية". وأردف "ما من أحد يفكر في الحلول السلمية في ظل هذه الظروف الحالية".

ميدانيا خسرت الفصائل المعارضة الاثنين كامل القطاع الشمالي من الأحياء الشرقية في مدينة حلب، ثاني المدن السورية، اثر تقدم سريع أحرزته قوات النظام وحلفاؤها فيما فر آلاف السكان من منطقة المعارك. وتشكل سيطرة قوات النظام على ثلث الأحياء الشرقية بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخسارة الأكبر للفصائل المعارضة منذ سيطرتها على شرق المدينة في 2012، في وقت تعد أكبر انتصارات النظام الذي استعاد المبادرة ميدانيا منذ بدء روسيا حملة جوية مساندة له قبل أكثر من عام، وفي ظل عجز دولي كامل إزاء إيجاد حلول لتسوية النزاع المستمر منذ أكثر من خمس سنوات.

ووصف الناطق باسم الدفاع المدني في حي الأنصاري إبراهيم ابو الليث الوضع في شرق حلب بـ"الكارثي". وقال للوكالة الفرنسية بصوت متقطع "هذان أسوأ يومين منذ بدء الحصار.. النزوح جماعي والمعنويات منهارة".

 وأضاف "تنام الناس على الأرض. لا مأكل ولا مشرب ولا مأوى أو ملجأ"، مضيفا بغضب "قولوا لنا، إلى متى سيبقى العالم ضدنا؟".

وهذه هي المرة الأولى، بحسب المرصد، التي ينزح فيها هذا العدد من السكان من شرق حلب منذ 2012 حين انقسمت المدينة بين أحياء شرقية تحت سيطرة الفصائل وغربية تحت سيطرة قوات النظام.

وإزاء هذه التطورات وجهت الأمم المتحدة نداء عاجلا إلى الأطراف المتحاربة لوقف وقفوا قصف المدنيين في شرق حلب والسماح بعبور مساعدات إنسانية إلى هذه المنطقة التي لم تتلق مساعدات منذ أوائل تموز/يوليو وأصبحت المواد الغذائية فيها شحيحة.

 وقالت المنظمة الدولية إنها "قلقة للغاية" حيال قرابة 275 ألفا من المدنيين الواقعين بين نارين "في ظروف مروعة"، مضيفة "نحض جميع الأطراف المتحاربة على وقف القصف العشوائي، لحماية المدنيين والبني التحتية المدنية، والسماح بالمساعدات الإنسانية العاجلة بموجب القانون الإنساني الدولي".

     

ع.أ.ج/ ح ز (د ب ا، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد