1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

020911 Interview el-Kothany Libyen D

٣ سبتمبر ٢٠١١

تمنى علي القطعاني، القائم بالأعمال الليبي في برلين، على ألمانيا إطلاق أموال بلاده المجمدة، كما يعوَل عليها في مساعدة ليبيا في إعادة الإعمار وإرساء الديمقراطية وحقوق الإنسان، مشيرا إلى حاجة بلاده إلى الخبرات الألمانية.

https://p.dw.com/p/12S4n
د. القطعاني: القائم بأعمال السفارة الليبية في برلينصورة من: picture alliance/dpa

في حوار تلفزيوني مع محطة (آ. إر. دي) الألمانية، طلب الدكتور علي القطعاني، القائم بالأعمال الليبي في برلين، المساعدة من ألمانيا في إعادة إعمار ليبيا. وأكد السفير المستقبلي لليبيا لدى برلين على أن هناك بداية جديدة للعلاقات الألمانية الليبية. ويأمل الليبيون في أن يتم تحرير كافة الأموال التي جمدت بموجب العقوبات في عهد العقيد معمر القذافي. ولفت القطعاني النظر إلى أن ألمانيا كانت شريك اقتصادي هام لليبيا، ومن المفروض أن تستمر هذه الشراكة في المستقبل. وفيما يلي تعيد دويتشه فيله نص الحوار باللغة العربية.

سؤال: عقد يوم الخميس( 01 أيلول/ سبتمبر) مؤتمر "أصدقاء ليبيا"، في باريس. فهل أنتم راضون عن نتائجه؟

جواب: علي القطعاني: نحن راضون جدا أننا سنحصل على أموال كافية، عن طريق تحرير الأرصدة المجمدة، وبالتالي سنتمكن الآن من حل مشاكلنا، وخاصة رعاية الجرحى وتأمين المواد الغذائية لشعبنا.

فيما يتعلق بمستقبل العلاقات الألمانية الليبية، فألمانيا لم تساهم في عمليات الناتو في ليبيا. برأيكم إلى أي حد سيكون لذلك آثار سلبية على هذه العلاقات؟

ألمانيا منعت القذافي من نصب خيمته هنا، وهذا لن ينساه الشعب الليبي. نحن سنبدأ من اليوم. فإذا قررت الحكومة الألمانية بأن تطلق الأموال المجمدة لديها، أو على الأقل حتى مليار واحد منها، فسنكون في غاية الرضا. كما أننا نتطلع إلى مشاركة ألمانيا في إعادة الإعمار. فألمانيا تمتلك خبرة في إعادة الإعمار، سواء بعد الحرب العالمية الثانية أو بعد التحول (الوحدة الألمانية) عام 1989. وأتمنى أن نستفيد من هذه الخبرات الجيدة.

لكن رغم ذلك، هل سيتم التغاضي عن أن ألمانيا لم تشارك في عمليات الناتو في ليبيا؟

نحن نتحدث عن اليوم وعن غدا، ما يهمنا اليوم حقيقة هو مساعدة جرحانا على التعافي جرحانا بسرعة، وهذا ما ننتظره من حكومة ألمانيا. كما ننتظر منها الدعم في إعادة الإعمار، والمساعدة في إرساء قواعد الديمقراطية، وفي بناء حكومة وقيادة جيدة، وفي الدفاع حقوق الإنسان.

الصناعة الألمانية كانت دائما حاضرة بقوة في ليبيا، حتى في عهد القذافي، فهل ترون أن هذا القطاع لدية فرصة المستقبل للعودة إلى ليبيا؟

يحظى إتقان العمل والجودة الألمانية بتقدير الليبيين، وقبل أسبوع فقط زار ليبيا وفد اقتصادي ألماني، تألفت من ممثلين الجمعية الاقتصادية الألمانية الإفريقية، وبمشاركة ممثلين عن وزارة الاقتصاد الألمانية. وكان سكرتير الدولة للشؤون البرلمانية، السيد أوتّو، ضمن الوفد.

ليبيا بلد غني فيه الكثير من الثروة النفطية، وأنتم تحدثتم عن إطلاق الأموال المجمدة، وهي ملك لليبيا. وفي ألمانيا هناك أكثر من 7 مليارات يورو ليبية مجمدة. فهل تنتظرون مساعدة من ألمانيا أكثر من إطلاق الأموال المجمدة؟

نعم ليبيا بلد غني، ولدينا ما يكفي من الأموال. لكن نحن نحتاج إلى تعلم المهارة والمساعدة التقنية، حتى تعمل صناعاتنا النفطية، وحتى نتمكن من البدء مجددا في تصدير النفط خلال أسبوعين من الآن، ولكي نحد من ارتفاع أسعار المحروقات في ليبيا.

بنظرة إلى الوضع الليبي الداخلي، توجد أطراف يسود بينها العداء، فكيف سيتم التوفيق بينها، آلا تتخوفون من تكرار تجربة العراق في ليبيا وربما نشوب حرب أهلية؟

لن تحدث حربا أهلية في ليبيا، لأن عدد سكان ليبيا لا يزيد أصلا عن ستة ملايين نسمة، والكل يعرفون بعضهم البعض. والمجلس الانتقالي الليبي والمجلس التنفيذي أشارا منذ البداية إلى ضرورة المصالحة، وأن يتم فقط تقديم الأشخاص المتورطين بظلم واضح وبقتل لليبيين، إلى القضاء.

أجرى الحوار: فيرنر زونه (آ. إر. دي)

ترجمة: فلاح الياس

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد