1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

متجهة لمصر.. ثاني سفينة محملة بالحبوب الأوكرانية تصل إسطنبول

٢٤ سبتمبر ٢٠٢٣

سفينة محملة بالحبوب الأوكرانية تصل إلى إسطنبول في طريقها إلى مصر. وهي ثاني سفينة تسلك ممرا بحريا أقامته كييف بمحاذاة سواحل دول حليفة لإيصال حبوبها إلى إفريقيا بعد انسحاب موسكو من اتفاق الحبوب.

https://p.dw.com/p/4Wk3O
"أرويات" ثاني سفينة تسلك ممرا بحريا أقامته كييف للالتفاف على الحصار الذي تفرضه موسكو.
سفينة "أرويات" التي ترفع علم جزر بالاو هي ثاني سفينة تسلك ممرا بحريا أقامته كييف بمحاذاة سواحل دول حليفة لها للالتفاف على الحصار الذي تفرضه موسكو. صورة من: Minister for Communities of Ukraine Oleksandr Kubrakov via Facebook via REUTERS

وصلت سفينة محمّلة بالحبوب الأوكرانية الأحد (24 سبتمبر/ أيلول 2024)، إلى اسطنبول عبر البحر الأسود في طريقها إلى مصر، وفق ما أفاد موقعان متخصصان في متابعة حركة الملاحة البحرية، رغم تهديدات موسكو بضرب أي سفن تنطلق من هذا البلد أو تتوجه إليه.

سفينة "أرويات" التي ترفع علم جزر بالاو هي ثاني سفينة تسلك ممرا بحريا أقامته كييف بمحاذاة سواحل دول حليفة لها للالتفاف على الحصار الذي تفرضه موسكو. وقد انطلقت الجمعة من مرفأ تشورنومورسك جنوب أوديسا.

وأورد موقعا "مارين ترافيك" و"فيسل فايندر" أن سفينة أرويات التي تنقل 17 ألفا و600 طن من القمح الأوكراني الموجه إلى مصر، كانت  في الساعة 3,00 ت غ الأحد عند المخرج الجنوبي لمضيق البوسفور في بحر مرمرة.

 

ومن المتوقع أن تتوجه إلى مضيف الدردنيل للوصول إلى البحر الأبيض المتوسط في طريقها إلى مصر.

دعم عسكري

وفي ظل انسحاب روسيا منتصف يوليو/ تموز من اتفاق الحبوب الذي وقع في تموز/يوليو 2022 في إسطنبول، تسعى أوكرانيا جاهدة لإقامة طرق إمداد إلى إفريقيا عبر البحر الأسود للتصدي لنفوذ روسيا التي وعدت بعض دول القارة هذا الصيف بتسليمها كميات من القمح مجانا.

ويعتبر إنتاج روسيا وأوكرانيا أساسيا للأمن الغذائي العالمي، في وقت أدى الغزو الروسي والعقوبات الدولية المفروضة على موسكو إلى اضطرابات في الإمدادات والأسواق العالمية.

لذلك يسعى الجيش الأوكراني بدوره ومنذ أسابيع إلى السيطرة على طرق الإمدادات، لا سيما من خلال مهاجمة شبه جزيرة القرم مقر الأسطول الروسي والتي ضمتها موسكو في 2014.

وتزايدت الهجمات الجوية والبحرية بطائرات مسيّرة، والضربات الصاروخية، وخصوصاً على سيفاستوبول، قاعدة أسطول البحر الأسود الروسي.

وقد أعلنت أوكرانيا السبت وفق معلومات غير مؤكدة من الجانب الروسي، سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم "قادة كبار" في البحرية الروسية في ضربة شنّتها الجمعة على المقر العام لأسطول البحر الأسود في سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.

 

تضامن أوروبي "جزئي"

ملف تصدير الحبوب الأوكرانية يزيده تعقيدا انقسامات دول الاتحاد الأوروبي. فرغم أن بروكسل  ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا قامت بتعزيز ممرات التضامن، وهي طرق برية ونهرية جرى من خلالها تصدير ما يتجاوز  44 مليون طن من حبوب أوكرانيا، حظرت دول أوروبية وتحديدا بالجوار الأوكراني استيراد هذه الحبوب، ويتعلق الأمر ببولندا والمجر وسلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا.

وقد قامت المفوضية الأوروبية في 15 من الشهر الجاري برفع الحظر المؤقت خاصة على استيراد القمح والذرة وعباد الشمس وبذور اللفت.

قرار لم يرق للمجر وسلوفاكيا وبولندا التي مددت الحظر أحاديا، وذلك في خطوة وصفها وزير الزراعة الألماني جيم أوزدمير بـ "التضامن الجزئي"، وقد تسببت في استياء شديد في أروقة الاتحاد الأوروبي، فيما تقدمت كييف بشكوى لدى منظمة التجارة العالمية.

من جانبه علّق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الأمر معتبراً أنّ "المسرح السياسي" حول واردات الحبوب يصبّ في صالح موسكو.

يذكر أن الدول الثلاث عللّت موقفها بضرورة حماية مزارعيها من المنافسة وسط الزيادة الواسعة في  الواردات الأوكرانية.

وحول ذلك أجرى وزراء الزراعة بدول الاتحاد الأوروبي محادثات يوم الاثنين الماضي، حيث أعرب بعضهم عن استياء بسبب الحظر أحادي الجانب من قبل وارسو وبراتيسلافا وبودابست، في حين تفهم آخرون موقف العواصم الثلاث.

و.ب/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)