1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تعلم اللغات الأجنبية فرصة للتواصل بين الشعوب والحضارات

نانسي لسينسون/ إعداد هشام العدم٢ أكتوبر ٢٠٠٦

هل تريد أن تتعلم لغة أجنبية أثناء السفر إلى مكان عملك؟ مشروع "تعلم لغة أجنبية في الطريق" المدعوم من الاتحاد الأوروبي يحقق لك ذلك. السفر بالحافلات في مدينة هامبورغ الألمانية يمكنك من تعلم اللغتين التركية والإنجليزية.

https://p.dw.com/p/9BaJ
احدى الحافلات في مالطا توفر خدمة" تعلم اللغة في الطريق"صورة من: AcrossLimits

أضحى تعلم اللغات الأجنبية في عصر العولمة وثورة المعلوماتية مطلبا وضرورة ومهمة لا يمكن لأحد أن يعفي نفسه منها. فتعلم اللغات الأجنبية يساهم في تعزيز التواصل بين الحضارات وفي تبادل التجارب والمعارف بين الأمم. كما يعمل أيضا على إزالة الحواجز والمعوقات بين الشعوب والثقافات. ولذا لا غرابة في أن تجد الأفراد يبذلون كل جهد مستطاع من أجل تعلم لغات أخرى، وذلك حرصا منهم على مواكبة التطور والتقدم. ومن أجل بلوغ هذا الهدف، واكبت وسائل التعليم الحاجة الإنسانية للتعلم من خلال ابتكار طرق تدريس ومناهج وأفكار لتسهيل هذه العملية.

وهنا تجدر الإشارة إلى إن حب الإنسان لتعلم اللغات والاطلاع على الثقافات الأخرى دفعاه إلى أن يبتكر ويبدع للوصول إلى أفضل الطرق اللازمة لاستقطاب الناس لتعلم اللغات وكيفية جعلهم يقبلون عليها بطريقة سهلة وفعالة ومبرمجة. وفي هذا السياق، تأتي فكرة كلية المجتمع وشركة خطوط المواصلات العامة في مدينة هامبورغ الألمانية التي تبنت مشروعا يسعى إلى تعليم اللغات الأجنبية في الطرق. ورغبة منها في تحويل هذه الفكرة إلى واقع، تقوم الملصقات والمنشورات واللوحات الالكترونية في محطات النقل المركزية المختلفة بتعليم اللغتين الإنجليزية والتركية للمسافرين.

هدف المشروع

Transrapid Zug Maglev in Schanghai China
تعلم لغة جديدة يكسب السفر متعة وإثارةصورة من: AP

وتقول أنجيلا جيوليانو، إحدى منسقات هذا المشروع إن هذه الخطوة "تهدف إلى استثمار وقت سفر المسافرين من أجل إضافة أشياء جديدة إلى أنفسهم،" مضيفة أنهم يتعلمون لغة جديدة من لغات الاتحاد الأوروبي." وفي وصفها لأهمية مثل هذه المشاريع اللغوية قالت جيوليانو إن المرء "لا يستطيع أن يكتشف مواطن الجمال والإبداع في ثقافة أخرى دون أن يعرف لغتها."

وجاءت فكرة مشروع " تعلم لغة أجنبية في الطريق" من إحدى مدارس تعلم اللغة اللتوانية في مدينة فيلنيوس، حيث قامت بالتعاون مع مدارس أخرى من أجل إنجاح هذا المشروع. هذا وقد تلقت هذه المدرسة دعما ماليا من الاتحاد الأوروبي يقدر بـ385.000 يورو، وذلك تشجيعا ودعما لهذه الفكرة المبتكرة في تعليم اللغات. وقد تبنت شركة نقل في مدينة فيلنيوس هذا المشروع وقامت بتقديم برامج تعليمية للمسافرين على متن حافلاتها. وفي ضوء هذه التجربة، فإن المسافرين مع خطوط شركة نقليات فيلنيوس بوسعهم أن يضيفوا إلى أنفسهم كلمات إنجليزية وبولندية. وكذلك هناك إمكانية فوز المسافرين بدورات لغة مجانية، وذلك من خلال تعبئة نماذج خاصة بهذا الشأن.

انتشار التجربة وآفاقها المستقبلية

Ha Kommunikation 2003
تعلم اللغات الأجنبية يساعد في تعزيز التواصل بين الشعوب والحضارات

وانتشرت هذه التجربة كذلك في دول أخرى، إذ يمكن للمسافرين على متن حافلات إحدى شركات خطوط النقل العاملة في جنوب مدينة بريسلاو البولندية الاستماع إلى اللغتين الإنجليزية والألمانية. أما المسافرون في مدينتي ميلانو ومالطا، فيمكنهم ممارسة تعلم اللغتين الأسبانية والإنجليزية. وفي لاسايفي الرومانية، يتنقل المسافرين على وقع ألحان إنجليزية وإيطالية. وفي مدينة تورجواي في الجنوب الشرقي البريطاني، فإن حملة ستطلق من أجل تعليم لغات متعددة.

ومن المتوقع أن يستمر هذا المشروع الرائد في مدينة هامبورغ لمدة أربعة أسابيع. وإذا ما لقيت هذه التجربة الرائدة نجاحا وإقبالا، فإنه سيعاد العمل بها في الربيع القادم، كما قالت تينا آلرهايليجن، المتحدثة باسم شركة هامبورجر هوخبان.

وعلى الرغم من الحشد لمثل هذه الحملة، إلا إنها بدت متواضعة قياسا مع مثيلات لها في بلدان أخرى. ففي مالطا، على سبيل المثال، تقرر أن يمتد المشروع على مدى عام كامل. كما أن الركاب يمكنهم الاستماع إلى دروس لغوية عبر موجات الأثير التي يتحكم بها القائمون على هذا المشروع.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد