1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مطالب بمنع ألعاب الكومبيوتر العنيفة بعد حادث مدرسة ايمسديتن

دويتشه فيله (ا.م)٢١ نوفمبر ٢٠٠٦

بعد الصدمة التي سببها حادث مدرسة ايمسديتن تشهد ألمانيا نقاشاً حاداً حالياً حول ضرورة منع ألعاب الكومبيوتر والأفلام العنيفة. الخبراء يطالبون أولياء الأمور والجهات التربوية بتقديم مزيد من الرعاية للشبيبة.

https://p.dw.com/p/9Pvp
تجمع من الطلبة أمام مدرسة الإخوة شول في ايمسديتنصورة من: AP

صُدم الألمان صباح أمس الاثنين، 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2006 باقتحام التلميذ السابق زيباستيان ب لمدرسته في بلدة ايمسديتن (شمال غرب ألمانيا) وجرحه لعشرات الأشخاص فيها بعد إطلاق النار وإلقاء القنابل الدخانية عليهم. أعادت هذه الحادثة إلى الأذهان ذكرى المجزرة التي قُتل فيها 16 شخصاً من قبل تلميذ آخر في إحدى مدارس مدينة ايرفورت (شرق ألمانيا) في أبريل/ نيسان عام 2002. وبعد ورود معلومات تفيد بأن الجاني زيباستيان ب كان منطوياً على نفسه ومولعا بألعاب الكومبيوتر ومشاهدة أفلام الفيديو، التي تصور معارك حربية وهمية، تجدد النقاش حول أهمية منع ألعاب الكومبيوتر العنيفة وأفلام الحرب، وتلك التي تظهر أشخاصاً يستعملون الأسلحة والمتفجرات.

مطالب بمنع ألعاب الكومبيوتر العنيفة

Geiselnahme an Schule in Emsdetten Täter Internetseite
الجاني زيباستيان كما أراد من خلال صورة له في شبكة الانترنتصورة من: AP

وفي تعليقه على المعلومات المتعلقة بسلوك الجاني طالب فولكر بيك، ممثل حزب الخضر في البرلمان الألماني، بنقاش اجتماعي وموسع عبر وسائل الإعلام حول السبل الأفضل لاستخدامات ألعاب الكومبيوتر. ورفض بيك مطالب التحالف الحاكم الذي يضم الحزبين الرئيسيين، الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، بمنع الألعاب المذكورة، لأن ذلك سيجعلها أكثر جاذبية لدى الشباب برأيه. وجاء هذا الرفض رداً على الدعوة التي وجهها فولفغانغ بوسباخ رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي، الذي تتزعمه المستشارة ميركل إلى السلطات القانونية بضرورة التحرك لمنع ألعاب مثل كاونترسترايك Counterstrike ومثيلاتها.

دور أقوى لأولياء الأمر

وبدوره أيد خبير الشؤون الداخلية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي ديتر فيفلشبوتس إصدار قانون يحظر الألعاب، التي تنمي الشعور بالميل إلى استخدام العنف وسائله. وذهب رئيس اتحاد المعلمين الألمان جوزيف كراوس إلى أبعد من ذلك، إذ دعا إلى إعادة النظر في أفلام الفيديو التي تغذي "الأوهام بتحقيق انتصارات تعوض الشعور بالنقص لدى الفاشلين". وانتقد كراوس التدني الذي تشهده القيم الاجتماعية بفضل وسائل الأعلام قائلاً: "لم يعد هناك ما يتم الترويج له من قبل الفنانين ونجوم التلفزيون سوى المخدرات والاستهلاك والمتعة". ومن أجل التصدي لذلك طالب المعلمين وأولياء الأمر بتدخل أقوى لتوجيه أطفالهم نحو الطريق الأسلم والقيم النبيلة قبل فوات الأوان.

في هذه الأثناء طالب العديد من الخبراء بنظام إنذار مبكر للرعاية النفسية والاجتماعية في المدارس. وقال رئيس خدمة الطب النفسي المدرسي في مدينة دوسلدورف شتيفان دريفيس: "إن هناك حاجة إلى طبيب نفسي لكل مدرسة. وأوضح اتحاد المعلمين والمربين VEB في بيان له على ضوء ذلك بأن هناك ضرورة لبذل كل الجهود الممكنة من أجل منع إشاعة روح الفشل لدى كل فرد".

خطر تكرار حادثة ايمسديتن

Geschwister-Scholl-Schule in Emsdetten, Geiselnahme
مدرسة الأخوات شول كانت الضحية هذه المرةصورة من: Geschwister-Scholl-Schule Emsdetten

ومع تكرار حوادث المدارس يخشى البعض من أن تتحول المدارس الألمانية إلى مكان للخوف وعدم الأمان. على ضوء ذلك حذر نائب رئيس نقابة الشرطة الألمانية DPoIG راينر فيندت من أن حادثة مدرسة ايمسديتن قد تتكرر في أي يوم. وأضاف بأن جهاز الشرطة لا يستطيع منع حوادث مماثلة وفقا للإمكانيات المتوفرة لديه حاليا، مما يستدعي العمل على توفير وسائل إضافية.

هذا وقد كشفت حادثة ايمسديتن النقاب عن أبعاد جديدة لأعمال الاعتداء على المدارس في ألمانيا حسب رئيس النقابة الألمانية لأجهزة الشرطة GDP كونراد فرايبيرغ، ففي تصريح لجريدة مونسترشن تسايتونغ قال فرايبيرغ: "هذه هي المرة الأولى التي كان فيه فيها أحد المعتدين يلف نفسه بحزام ناسف". وعبر المسؤول الألماني عن غضبه إزاء تمكين الطالب من الحصول على المتفجرات مطالباً بإجراء تحقيق عن مصدرها وجهات تصنيعها بغية التوصل إلى سبل منعها في المستقبل.