1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مغردون عرب: ترامب.. كاوبوي يمنح سوريا جحيماً آخر

٩ نوفمبر ٢٠١٦

هل يغير دونالد ترامب سياسة بلاده تجاه العرب أم لا؟ سؤال شغل التحليلات الإعلامية والسياسية العربية، إثر إعلان فوز المرشح الأكثر جدلاً برئاسة البيت الأبيض. أما وسائل التواصل الاجتماعي العربية فغلب عليها التشاؤم والسخرية.

https://p.dw.com/p/2SQl6
US-Präsidentschaftswahl 2016 - Sieg & Rede Donald Trump
صورة من: Getty Images/C. Somodevilla

تباينت ردود الأفعال العربية على فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، خصوصاً وهو مَن صدرت عنه الكثير من التصريحات التي اعتبرت "مسيئة وعنصرية" خلال فترة دعايته الانتخابية.

"كيف حقق ترامب المعجزة؟".. وما العواقب ؟

وتناولت مختلف المقالات العربية تحليلات مختلفة حول الرئيس الأمريكي، فكتب رئيس تحرير صحيفة "رأي اليوم" اللندنية، عبد الباري عطوان عن الانتخابات بحد ذاتها باعتبارها "الأكثر فحشاً وفضائحية ومللاً"، ثم كتب عن فوز ترامب: "اليوم أصبح ترامب في قلب البيت الأبيض، وبات علينا وغيرنا أن يتعامل معه مكرهاً كرئيس، ومن المؤكد انه سيضطر لتغيير الكثير من مواقفه وسلوكه، وإلا تعرض للقتل (...)"، متوقعاً أن لا تتغير الكثير من سياسات الولايات المتحدة تجاه العرب، وفق ما ورد في مقاله الذي نشر عقب ظهور النتائج.

وحمل المقال عنوان: " ترامب فاجأ الكثيرين بزلزال فوزه.. كيف استطاع تحقيق هذه "المعجزة"؟ وكيف ستكون سياسته في المنطقة العربية؟ وماذا سيترتب على صداقته مع بوتين في سوريا والعراق وليبيا والخليج وإيران؟".

وتوقعت عضوة المجلس المصري للشؤون الخارجية والمتخصصة في الشؤون الأمريكية السفيرة هاجر الإسلامبولي في تصريحات صحفية، عدم التزام الرئيس ترامب بوعوده الانتخابية فيما يخص المسلمين والمهاجرين، حيث أن هناك وعوداً لا يتم تحقيقها حال الوصول إلى السلطة وقد تبدو نوعاً من الجذب الشعبي فقط.

سوريا.. هل يمنحها ترامب "جحيماً آخر"؟

أما الدبلوماسي السوري عماد مصطفى فقد قال قبيل ظهور النتائج إنه في حال فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، فإنه سيعمل منذ البداية على الالتزام بنهجه السياسي المتمثل في عدم التدخل في الصراع السوري. ولم يستبعد السفير السابق للنظام السوري أن تدفع أجهزة الأمن القومي الأمريكية ترامب تدريجيا إلى العمل وفقا لمخططها.

واختلف صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري مع مصطفى مستبعداً أن يحدث تغيير في الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة بعد فوز ترامب، وقال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "من غير المتوقع أن تتغير استراتيجية دولة كبيرة كالولايات المتحدة بتغير شخص الرئيس، فهي استراتيجية مستمرة منذ عام 2001، ولكننا نتوقع أن يؤدي وصول ترامب للرئاسة إلى تسريع وتيرة محاربة الإرهاب بصورة أكبر مما كان سيكون عليه الحال لو فازت كلينيتون بالمنصب".

وغرد المذيع "فيصل القاسم" سلسلة تغريدات تتعلق بمستقبل بلاده سوريا في زمن رئاسة واشنطن الجديدة، معتبرا أنها ستمنح سوريا "جحيماً آخر":

 

وفي الوقت الذي كانت مختلف المقالات والآراء تنظر للمرشحين الأمريكيين للرئاسة باعتبارهما وجهين لعملة واحدة، كان المغردون والمدونون على وسائل التواصل الاجتماعي يقولون كلماتهم دقيقة بدقيقة، إذ حصدت وسوم (هاشتاغ): ElectionNight# وَ #Elections2016 وَ #الانتخابات_الأمريكية، الصدارة في موقعي فيسبوك وتويتر في العالم العربي خلال ليلة الفرز، إلا أن وسوم: #trumpwins وَ  #Trump وَ #دونالد_ترامب وَ #ترامب_رئيسا_لأمريكا، باتت هي الأكثر تداولاً قبيل إعلان النتائج وبعده.

"العالم العربي مقبل على حُكم كاوبوي"

وغرّد الخبير الاقتصادي السعودي إحسان بوحليقة بالقول:

وعلّق الإعلامي أنور مالك على المتابعة العربية للرئاسة الأمريكية:

وغلب الطابع التشاؤمي على العالم- الذي اعتبر إعلاميون- أن ترامب سيحكمه من اليوم فصاعداً، فكتبت الإعلامية إيمان الحمود:

واعتبر محمد مختار الشنقيطي أن العالم العربي مقبل على "حُكم كاوبوي"، وذلك في تغريدة له على موقع تويتر أيضا:

وقال الكاتب السعودي عبد الله العجلان أن فوز ترامب على كلينتون هو خسارة لشعار المساواة بين الجنسين:

من جانبها رأت الإعلامية ميس محمد أن فوز ترامب يكشف "عدم صدقية" استطلاعات الرأي، كما تحدثت عن مؤشرات كبيرة لها علاقة بكونه من خارج المنظومة السياسية التقليدية:

 

وقال أستاذ العلاقات الدولية أحمد هياجنة:

ومن زاوية أخرى، كتب الإعلامي عبد الله المديفر:

وعلّق مدير شركة "خرابيش" للإنتاج وائل عتيلي على الخطاب الذي ألقاه ترامب حال فوزه بالقول:

فقد وصف الخبراء الخطاب بأنه متوازنٌ ويختلف عن خطابات ترامب السابقة، فقد تعهد في خطابه الأخير بـ"التعامل بنزاهة مع كل الدول"، مشيرا أنه سيكون رئيسا لكل الأمريكيين.

وأكد على أنه سيقوم بإصلاح "المؤسسات الأمريكية الداخلية ويبني المدارس والمستشفيات والبنى التحتية"، مضيفا: "سنبدأ عملية إعادة بناء بلدنا ونجدد الحلم الأمريكي"، و"أقول لكل الديموقراطيين والجمهوريين والمستقلين: لقد حان الوقت لكي نكون متوحدين".

سخرية لا حدود لها

بكل الأحوال، لم تقتصر ردود الفعل على المتشائمين والمحللين في مستقبل المنطقة العربية بفوز الجمهوري ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فكان للهزل والسخرية نصيبها أيضا.

فالكاتب الساخر أحمد حسن الزعبي ربط الرئاسة الأمريكية في حال الانتخابات في بلاده بسلسلة تغريدات جاء فيها:

وغرّد الإعلامي مصطفى الآغا بالقول:

أما الصحفي المغربي مصطفى العليوي فقرر عبر صفحته على فيسبوك استقبال الأمريكيين وعائلاتهم في بلاده باعتبارهم قد يهجرون الأراضي الأمريكية مع السمعة السيئة لرئيسهم الجديد.

واستمدت التعليقات المماثلة فكرتها من خبر انتشر بالتوازي مع خبر فوز ترامب، عن كون موقع الهجرة الكندي تعطل لشدة دخول الأمريكيين عليه ليلة النتائج.

 

"مهزلة تحكم العالم".. مصريون يسخرون من ترامب والسيسي

 على صعيد متصل، لم يستطع المصريون منع أنفسهم من التعليق على كون رئيسهم عبد الفتاح السيسي كان أول من هنأ ترامب بمنصبه الجديد داعياً إياه لزيارة القاهرة، ومن هنا بدأ المصريون بإيراد تعليقات مثل:" ههههههههههه بكرا ترامب بيطلب من الشعب الامريكي يصبح ع امريكا بدولار ... مهزلة تحكم العالم"، مستذكرين مقولة الرئيس المصري: "صبّح على مصر بجنيه".

 وقال معلق آخر: "يا ريت بس يكون زايك و يخرب امريكا بسرعه و الدولار ينهار زاي ما انت عملت في مصر"، وكتب آخر تعليقاً على الخبر: "ما نامش طول الليل ياعيني"، وأضاف ثالث: "ترامب رجل أعمال السيسي يريد أن يضع له شيء في تلاجته".

وكتب مؤيد لقيام السيسي بهذه الخطوة: "ترامب لن يكون مزعجاً للرئاسة المصرية بل هناك توافق مبدئي حول عدد من قضايا المنطقة بالذات سوريا، و ذلك خلاف الحال مع دول الخليج غير المستبشرة بفوز ترامب وكانت تدعم منافسته كلينتون خوفا من سياساته".

 

الكاتبة: فرح مرقه

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد