1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ممارسة التمارين الرياضية تقلل من فرص عودة الأورام السرطانية

٢٢ يونيو ٢٠٠٩

كشف دراسة أُجريت مؤخراً في جامعة لايبزيج الألمانية أن ممارسة الرياضة خلال مرحلة النقاهة بعد الإصابة بالجلطة القلبية أو استئصال الأورام السرطانية تؤثر إيجابياً من خلال تقليل فرص عودة الورم مجدداً.

https://p.dw.com/p/IWLr
الرياضة تقلل من فرص عودة الورمصورة من: www.BilderBox.com

غالباً ما ينصح الأطباء بممارسة التمارين وتدريبات تخفيض الوزن بعد أي مرض خطير مثل الأزمة القلبية أو السرطان في إطار علاج النقاهة حتى لو كان المريض متقدماً في السن أو من غير الرياضيين. وعلى الرغم من أن ذلك لا يمكن أن يكون بديلاً كاملاً عن الأدوية فإنه يمكن أن يؤدى إلى الحاجة إلى جرعات أقل. وفي هذا السياق يقول فريرك بومان من معهد أبحاث في كلية التربية الرياضية في كولونيا المختص بطب الدورة الدموية والطب الرياضي: "إن كل المرضى الذين كانوا يعانون من ورم يستفيدون من النشاط البدني". وأضاف الخبير الألماني إن النشاط الحركى يمكن أن يقلل من المخاوف ويعيد الثقة في الحالة البدنية للشخص، إضافة إلى التأثير على الجسم إيجابياً فإن النشاط البدني يبدو أن له تأثير على نمو أي ورم. لكن بومان يستدرك بالقول إن ليس هناك دليل على أن النشاط يؤثر على ورم موجود.

الرياضة تقلل من فرص عودة الورم

Herzinfarkt
مخطط لحدوث الجلطة القلبيةصورة من: Max-Planck-Institut

ويقول بومان إن هناك أدلة علمية من متابعة حالات المرضى، الذين عانوا من سرطان الثدي أو القولون أو البروستاتا، تؤكد أن فرص عودة الورم تقل بالتمرينات الرياضية. ويشير الخبير الألماني إلى أن هناك نظريات تؤكد على أن النشاط البدني يقلل من إفراز هرمونات معينة مثل الأستروجين والإنسولين. ويعتقد أن هذه الهرمونات لها تأثير على نمو أورام معينة، ويصف بومان هذه الهرمونات بأنها بمثابة التغذية للأورام.

وفي حالات المرضى الذين عانوا من مرض في القلب أو الدورة الدموية، يشير الأبحاث الطبية الحالية إلى وجود تأثير إيجابي للنشاط البدني. فقد أوضحت دراسة أُجريت في جامعة لايبزيج من قبل فريق بقيادة البروفسور راينر هامبرشت أن المصابين بنوع بسيط من مرض بالأوعية الدموية الذين لجأوا إلى التمارين البدنية في شفائهم لا يختلفون بأي حال عن نظرائهم الذين اعتمدوا على علاجات عادية مثل الدعامات أو القسطرة وتوسيع الشرايين. وبحسب هامبرشت فإن النشاط البدني يمكن أن يزيد مستوى الكوليسترول عالي الكثافة، وهو ما يعرف بالكوليسترول "الجيد"، الذي يتمتع بتأثير حمائي لنظام الأوعية الدموية. كما أن ضغط الدم أيضاً يتأثر بشكل إيجابي من خلال النشاط البدني.

تطوير وظيفة الأوعية الدموية

Tumor Krebs zwischen Magen und Speiseröhre
ورم سرطاني في الأمعاءصورة من: picture-alliance/dpa

وعن وظيفة هذا النوع من الكوليسترول يقول الباحثون إن الرياضة المكثفة تؤدي إلى تطوير في وظيفة الأوعية الدموية. وفي هذا الإطار يقول هامبرشت: "إن مرونة نظام الأوعية الدموية بصفة عامة يكون أفضل". من جانبها ترى كلاوديا فالتر، كبيرة أخصائي القلب في مركز القلب في لايبزيج أن المرضى الذين يعانون من الذبحة يمكن أيضاً أن يقللوا من أعراضها بالتمرينات الرياضية. تضيف الخبيرة الألمانية بالقول: "من المعروف منذ وقت طويل أن النشاط البدني يقلل من فرص حدوث أي أزمة قلبية. ولكن القيام بالمشي من وقت لآخر لا يعد نشاطا بدنيا كافيا لتحقيق كل هذه التأثيرات الإيجابية".

(ع.غ/ د ب أ)

تحرير: هيثم عبد العظيم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد