1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نتائج صادمة.. أغلبية الألمان ترى أن الديمقراطية مهددة!

٣ فبراير ٢٠٢٤

تُظهر نتائج استطلاع الرأي في ألمانيا قلقًا واضحًا بين المواطنين حيال مستقبل الديمقراطية في البلاد. وكشفت نتائج مسح أجراه معهد "إينزا" لقياس الرأي، أن أغلبية المواطنين يرون أن الديمقراطية في بلادهم باتت مهددة.

https://p.dw.com/p/4c0k3
لقطة من مظاهرة في إيرفورت مؤيدة للديمقراطية ضد حزب البديل من أجل ألمانيا 20.01.2024
أكثر من 60 بالمائة من الألمان يعتقدون أن الديمقراطية معرضة للخطر في بلادهم والمظاهرات الحاشدة ضد اليمين المتطرف وحزب البديل مستمرة في ألمانياصورة من: Jacob Schröter/dpa/picture alliance

كشفت نتائج استطلاع للرأي في ألمانيا، أن غالبية واضحة من المواطنين يعتقدون أن الديمقراطية معرضة للخطر في بلادهم. وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد INSA "إينزا" لقياس الرأي لصالح صحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية الصادرة غدا الأحد  (الرابع من يناير/ كانون الثاني)أن 61 بالمائة من الألمان يتبنون هذا الرأي، مقابل 33 بالمائة لا يعتبرون الديمقراطية في بلادهم عرضة للخطر.

وتشهد ألمانيا منذ أكثر من ثلاثة أسابيع خروج عشرات آلاف الأشخاص إلى الشوارع للتنديد بالتطرف اليميني وبحزب البديل من أجل ألمانيا، وذلك بعد أن كشفت منصة "كوريكتيف" الإعلامية عن اجتماع عقده يمينيون متشددون مع ساسة من حزب البديل والحزب المسيحي الديمقراطي وجمعية "فيرته أونيون"/اتحاد القيم/ في مدينة بوتسدام في تشرين الثاني/نوفمبر لمناقشة "إعادة تهجير" عدد كبير من الأشخاص المنحدرين من أصول أجنبية بما في ذلك من يحمل الجنسية الألمانية؛ وجرت العادة أن يستخدم المتطرفون اليمينيون هذا المصطلح كوصف مخفف لإجبار هؤلاء الأشخاص على الرحيل عن ألمانيا.

وتتواصل هذه المظاهرات الحاشدة المناوئة لليمين في هذه العطلة الأسبوعية الحالية. ووفقا للنتائج، أعرب 55 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع عن ترحيبيهم بهذه المظاهرات، مقابل 26 بالمائة أعربوا عن رفضهم لها، و12 بالمائة لم يبدوا اكتراثا بهذه الاحتجاجات. وأجرى المعهد هذا الاستطلاع في أول يومين من الشهر الجاري وشمل 1002 شخص بالغ يحمل الجنسية الألمانية.

المظاهرات "إشارة قوية" لصالح الديمقراطية

وكان المستشار الألماني أولاف شولتس قد وصف العديد من المظاهرات المزمعة للتنديد بالتطرف اليميني في العطلة الأسبوعية، بأنها "إشارة قوية" لصالح الديمقراطية والقانون الأساسي الألماني الذي يعرف باسم الدستور. وكتب السياسي الاشتراكي الديمقراطي على منصة وسائل التواصل الاجتماعي إكس، اليوم السبت: "سواء في آيزناخ أو هامبورغ أو برلين، في المدن الصغيرة والمدن الكبيرة في جميع أنحاء البلاد، سيتجمع العديد من المواطنين هذه العطلة الأسبوعية أيضا للتظاهر ضد النسيان وضد الكراهية والتحريض".

وكان المستشار الألماني أشاد مؤخرا بشكل متكرر بالتظاهرات الكبيرة وشارك بنفسه في تظاهرة في بوتسدام بالقرب من العاصمة برلين في كانون الثاني/يناير الماضي. ومنذ حوالي ثلاثة أسابيع، خرج عشرات الآلاف من الناس إلى الشوارع في جميع أنحاء ألمانيا للاحتجاج على اليمين المتطرف بشكل عام، وحزب البديل من أجل ألمانيا بشكل خاص.

ع.أ.ج/ ع ج (د ب ا)