1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نشر الوعي الصحي وسيلة هامة للوقاية ضد انفلوانزا الطيور

دويتشه فيلّه٢٥ فبراير ٢٠٠٦

بينما يواصل فيروس انفلونزا الطيور رحلته في القارة الأوروبية عقد وزراء الصحة بدول الاتحاد الأوروبي جلسة طارئة في فيينا تهدف إلى التوصل إلى إجراءات موحدة للتصدي للوباء والعمل على نشر الوعي الصحي بين الأوروبيين

https://p.dw.com/p/82KB
الطيور الداجنة أكبر مصادر الخطرصورة من: Picture-Alliance / dpa-Bildarchiv

شهدت العاصمة النمساوية فيينا أمس، 24 شباط/فبراير 2006، أعمال الجلسة الطارئة لوزراء الصحة في دول الاتحاد الأوروبي الـ25. وبحث وزراء الصحة في اجتماعهم التداعيات المحتملة لانتشار فيروس إنفلوانزا الطيور في القارة الأوروبية. كما شارك في الاجتماع وزراء للصحة من بعض الدول التي لا تتمتع بالعضوية في الاتحاد الأوروبي كبلغاريا ورومانيا ومقدونيا وكرواتيا وتركيا، بالإضافة إلى خبراء من منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية للتغذية ومنظمات عالمية أخرى. وتعد سبل نشر الوعي الصحي وطرق الوقاية ضد هذا المرض من أبرز النقاط التي تم بحثها في اجتماع فيينا. وكانت النمسا، التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي قد دعت إلى هذا الاجتماع بعد اكتشاف حالات عديدة للإصابة بفيروس H5N1 في طيور نافقة بدول أوربية. أما في ألمانيا فقد واصل الفيروس انتشاره من جزيرة روغن الواقعة في بحر البلطيق حتى غرب البلاد، وذلك بعد تم اكتشاف الوباء الأسبوع الماضي في ولاية ميكلينبورغ فوربمرن الشمالية. أما جنوب ألمانيا فلم يسلم من انفوانزا الطيور، حيث تم العثور طائر بري نافق على شاطئ بحيرة بودن سيه في ولاية بادن فورتمبيرغ الجنوبية.

وجبة من اللحوم البيضاء

Vogelgrippe erreicht Frankreich Ente
اكتشاف عدة حالات للمرض بين الطيور يصيب الناس بالقلقصورة من: AP

رأست ماريا راوخ كالات، وزيرة الصحة النمساوية، الجلسة الطارئة للوزراء الأوروبيين. وقبل الاجتماع قالت راوخ كالات إن الهدف من الاجتماع هو "التوصل إلى تصورات موحدة لمدى خطورة انتشار مرض انفلونزا الطيور في أوروبا"، لاسيما وأنه "من المهم للغاية التوصل إلى مواقف موحدة من أجل توعية مواطني الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 450 مليون مواطن عن هذا المرض بصورة صحيحة"، على حد قولها. وفي مبادرة رمزية للحد دون انتشار الهلع ولتشجيع الأوروبيين على شراء الدواجن ومنتجاتها، تناول الوزراء وجبة غداء مكونة من البيض ولحوم الطيور. الجدير بالذكر انه لم يتم حتى الآن اكتشاف حالة إصابة بهذا المرض أو وفاة بين البشر في أوروبا، وذلك بالرغم اكتشاف طيور نفقت اثر الإصابة بفيروس H5N. وكانت أسواق اللحوم البيضاء للدواجن والطيور في أوروبا قد سجلت تراجعاً ملحوظا في الأسابيع الماضية بنسبة كبيرة مقابل تزايد الإقبال علي اللحوم الحمراء والأسماك، وأكدت مصادر اقتصادية في بروكسل أن مبيعات الطيور في الأسابيع الماضية قد سجلت انخفاضاً بلغ 27 بالمائة في معظم دول الاتحاد.

"مرض حيواني فحسب"

Vogelgrippe Gesundheitsminister in Wien
وزيرة الصحة الألمانية اولا شميت (يمين)، وماريا راوخ كالات، وزيرة الصحة النمساوية (يسار)صورة من: AP

وفي فيينا أكد وزراء الصحة الأوروبيون على ضعف احتمال إصابة الإنسان بفيروس H5N1 في الوقت الحالي. وشدد الوزراء على أنه من الواجب التعامل مع مرض انفلونزا الطيور في الوقت الحاضر كونه "مرض حيواني فحسب". كما أكدوا على أن حياة البشر في أوروبا ليست مهددة بدرجة كبيرة بسبب هذا المرض. لكن بالرغم من ذلك لابد من اتخاذ تدابير وقائية لكي لا تصل عدوى الفيروس إلى الناس. كما أنه من الواجب توعية المواطنين الأوروبيين، خاصة الأطفال وكبار السن والأطباء البيطريين والعاملين في مزارع الدواجن ومصانع المواد الغذائية، عن طريق وسائل الإعلام المختلقة. وفي هذا الصدد يقع على عاتق الصحفيين تقديم معلومات جادة وحقيقية وحقائق علمية عن المرض. لذالك "يجب كسب الصحافة ووسائل الإعلام كشركاء في معركتنا ضد مرض انفلونزا الطيور"، كما ورد في البيان الصادر عن الاجتماع.

لا داعي للقلق

Vogelgrippe Italien Labor
الأوروبيون مستعدون لمقاومة مرض إنفلوانزا الطيورصورة من: AP

وكانت حالة من الخوف قد تولدت لدي مواطني دول الاتحاد الأوروبي في أعقاب ثبوت ظهور انفلونزا الطيور فيها. وأعلنت عدة دول أوربية حالة من الطوارئ العامة لفرض الرقابة علي الحدود الداخلية وفحص كل واردات الطيور بين دول الاتحاد، وإجراء الفحص الطبي علي عينات من طيور الحدائق والغابات. وقامت بعض وسائل الإعلام بنشر معلومات غير مؤكدة كان من شأنها إثارة مشاعر القلق بين الناس. لكن وزراء الصحة الأوروبيون متفقون على أنه "من الواجب تكاتف الجهود لمكافحة مرض إنفلوانزا الطيور"، كما صرحت كالات بعد الاجتماع، وأن المرض "لا يشكل خطراً على الناس بدرجة كبيرة بعكس ما هو منتشر في أوساط المواطنين". وأنه من واجب نشر الوعي الصحي بين المواطنين خاصة وأنه "كان من الممكن تلافي حالات الإصابة لدى البشر، الذين توفوا خارج الاتحاد الأوروبي، إذا كان قد تم توعيهم في البداية بشكل صحيح." كما حذر ماركوس كايبريانو، مفوض الاتحاد الأوروبي لشئون المستهلكين، من عواقب نشر الذعر بين الناس. وأضاف أن على "الناس الاحتياط وليس الشعور بالقلق". وأضاف المفوض الأوروبي أن الدول الأوروبية على "أهبة الاستعداد لمقاومة مرض إنفلوانزا الطيور، وأن الوزراء الأوروبيين قد توصلوا إلى خطة تهدف إلى توفير مخزون أوروبي من الأمصال المضادة للفيروس." أما وزيرة الصحة الاتحادية الألمانية اولا شميت فرحبت بهذه الخطة، إلا أنها شددت في نفس الوقت، على أنه "لا يجب أن تنظر الدول الأوربية إلى هذا المخزون كمصدر بدليل عن مخزونها الاحيتاطي الخاص من الأمصال المضادة، وذلك تحسباً لحالات الطوارئ القصوى."