هجومان بالأسلحة في بلجيكا وإيطاليا يوقعان قتلى وجرحى
١٣ ديسمبر ٢٠١١
أقدم رجل في الثالثة والثلاثين من العمر اليوم الثلاثاء (13 ديسمبر/ كانون الأول 2011) على إطلاق النار وإلقاء قنابل يدوية وسط أكبر ساحات مدينة لييج جنوب شرق بلجيكا، ما تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 75 آخرين قبل أن يعثر على الجاني ميتا في ظروف لم تتضح بعد. وقالت وزيرة الداخلية جويل ميلكيت إن حادث إطلاق النار، الذي أحدث صدمة في بلجيكا "ليس له كما يبدو أي علاقة بالإرهاب" ولكنه "عمل منفرد مفجع العواقب".
وقال المدعي العام البلجيكي دانيال ريندرز إن الجاني نور الدين عمراني من سكان لياج و"معروف لدى أجهزة الشرطة" حيث سبق أن أدين بحيازة أسلحة ومخدرات وجرائم أخلاقية أخرى واستدعي الثلاثاء "للاستجواب في مقر الشرطة". لكنه بدلا من أن يتوجه إلى مركز الشرطة ارتدى زيا عسكريا وتوجه حاملا بندقية آلية خفيفة ومسدسا وقنابل يدوية إلى ساحة سان لومبير المقابلة لقصر العدالة حيث تقام سوق للوازم عيد الميلاد تشهد إقبالا كبيرا.
وقال نيكولا غيلين وهو صحفي شاهد الواقعة "كنت خارجا من قصر العدل عندما رأيت رجلا يرفع ذراعه بقوة ويلقي شيئا على الموجودين ثم سمعت صوت انفجار". وأضاف أن الرجل "عاد وتناول شيئا آخر وعندها بدأت في العدو. وكان يبدو مسيطرا على تصرفاته ويريد أن يصيب أكبر عدد من الناس. سمعت دوي أربعة انفجارات وطلقات نارية لنحو عشر ثوان".
وقتل صبي عمره خمسة عشر عاما في الحال كما توفي آخر عمره سبعة عشر عاما وامرأة عجوز في الخامسة والسبعين من عمرها متأثرين بجروحهم. كما أصيب 75 شخصا آخر بعضهم إصابته خطيرة. وعثر لاحقا على الجاني ميتا في ظروف لم تحدد بعد وإن كان بعض الشهود يقولون إنه انتحر بإطلاق رصاصة على رأسه.
الجاني له سوابق إجرامية ومعروف لدى الشرطة
واستنادا إلى الصحف البلجيكية فقد حكم على نور الدين عمراني في أيلول/ سبتمبر 2008 بالسجن 58 شهرا لحيازته ترسانة من عشر قطع سلاح و9500 قطعة غيار وذخيرة وأيضا لزراعة 2800 نبته قنب هندي في إطار عصابة إجرامية. وتم العثور على سيارة عمراني بالقرب من مكان الهجوم وقامت قوات الشرطة الخاصة بتفجيرها. وقالت السلطات البلجيكية إن المسلح نفذ الهجوم بمفرده على عكس ما ذكرته تقارير صحفية سابقة بأن الهجوم نفذه أكثر من شخص. كما نفى مسؤولون تكهنات وسائل الإعلام بأن منظمة إرهابية كانت وراء الهجوم أو أنه مرتبط بإجراءات محاكمة في قصر العدل القريب.
وكان من المتوقع أن يزور مدينة لييج اليوم كل من الملك ألبرت الثاني والملكة باولا ورئيس الوزراء ايليو دي روبو ووزيرة الداخلية جويل ميلكيه. وأشارت بيانات من مكتب رئيس الوزراء إنه "أصيب بالذعر عندما علم بشأن الأحداث الرهيبة التي وقعت بعد ظهر اليوم في لييج. وأكد تعاطفه مع الضحايا وكل سكان لييج". يذكر أن لييج التي تقع على بعد حوالى 100 كلم جنوب شرق بروكسل هي أكبر مدينة في منطقة والونيا الناطقة بالفرنسية.
مسلح إيطالي يقتل رجلين في فلورينسا
وفي سوق بمدينة فلورينسا الايطالية أطلق رجل مسلح النار، حسب السلطات الايطالية، على بائعين سنغاليين توفيا على الفور. كما تسبب المهاجم في إصابة مهاجرين إضافيين، لينتحر بعدها بإطلاق رصاصة على رأسه، عندما حاول رجال شرطة الاقتراب منه، طبقا لما ذكره اليوم المدعي العام جوزيبي كواتروتشي. وذكرت وسائل إعلام ايطالية أن الجاني كاتب ذو قناعات يمينية متطرفة.
( م أ م / دب أ / أ ف ب/ د ا ب د )
مراجعة: أحمد حسو