1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هل يصبح جوشوا كيميش فيليب لام المانشافت الجديد؟

دالين صلاحية٢٣ يونيو ٢٠١٦

شارك جوشوا كيميش في المباراة الأخيرة للمنتخب الألماني في دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأوروبية. وقدم اللاعب الشاب في ثاني مباراة يخوضها مع المانشافت أداء لافتا، فهل يكون كيميش بديل فيليب لام الجديد؟

https://p.dw.com/p/1JC2W
صورة من: Links: picture-alliance/dpa/S. Simon | Rechts: picture-alliance/dpa/H. Britsch

بعد اعتزاله دوليا في مونديال البرازيل 2014، خلّف بطل العالم فيليب لام فراغا كبيرا في مركز الظهير الأيمن للمنتخب الألماني. وفي بطولة كأس الأمم الأوروبية المقامة حاليا في فرنسا، حاول يواخيم لوف سدّ هذا الفراغ عبر بنيديكت هوفيديس، واقتصرت مشاركة لاعب شالكه حتى الآن على اللقاءين الأول والثاني، وفي المباراة الثالثة قرر لوف إجراء بعض التغييرات في تشكيلة المنتخب، وأشرك النجم الصاعد جوشوا كيميش.

لم يسبق لكيميش أن شارك مع المنتخب الألماني في بطولة دولية، إلا أن ما قدمه كيميش مع الماكينات أمام إيرلاندا، أذهل عشاق المنتخب الألماني. ليس هذا فحسب، بل أشاد به أغلب خبراء الكرة من بينهم القيصر بكنباور الذي وصفه قائلا: "كيميش لاعب مثير جدا ويمكن أن يشغل عدة مراكز، هو موهبة كبيرة، وإذا ما حافظ على تواضعه، فسيكون أمامه مستقبل باهر". وهكذا بات الخبراء يتساءلون: هل يكون كيميش هو "لام" المنتخب الألماني الجديد؟

القواسم المشتركة بين لام وكيميش

بعض خبراء الكرة لا يستبعدون الأمر، ويعود ذلك إلى تشابههما في عدة نقاط منها هو المظهر العام. فنجم بايرن ميونيخ يتسم بقوامه النحيل وطوله البالغ 1.76 يذكر بالنجم الموهوب فيليب لام. وظهوره أمام وسائل الإعلام يذكر أيضا بقائد المانشافت السابق لام، إذ يتسم بتواضعه ولباقته بعيدا عن العجرفة والتكبر، وخاصة عندما يدلي بتصريحات لوسائل الإعلام.

Philipp Lahm WM 2014 Siegesfeier
بعد اعتزاله اللعب دولي في مونديال البرازيل 2014، خلف بطل العالم فراغا كبيرا في مركز الظهير الأيمنصورة من: ROBERT MICHAEL/AFP/Getty Images

قاسم آخر يجمع بين فيليب لام وكيميش هو النضوج في أندية صغيرة. صحيح أن كلا المدافعين بدءا رحلتيهما الاحترافية في عالم الكرة لدى بايرن ميونيخ، إلا أنهما اكتسبا خبرتيهما في أندية صغيرة. صحيح أن فيليب لام تأهل ونضج كرويا في صفوف نادي بايرن ميونيخ للهواة، إلا أنه أُعير لنادي شتوتغارت بغية كسب المزيد من الخبرات. بينما نضج كيميش في صفوف شتوتغارت ولعب لمدة عامين في نادي لايبزيغ، وهو من أندية دوري الدرجة الثانية.

وفي عام 2005 عاد لام إلى صفوف بايرن ميونيخ وأصبح واحدا من الأعمدة الأساسية في الفريق. وفي صيف 2015، أي بعد لام بعشر سنوات، قدم كيميش إلى الفريق البافاري بناء على رغبة بيب غوارديولا مدرب بايرن ميونيخ سابقا. وفي العام الأول الذي التحق فيه كيميش مع بايرن شارك في 23 مباراة، كبديل لجيروم بواتينغ وهولغر بادشتوبر بسبب إصابتهما. وتمكن النجم الصاعد من أن يثبت نفسه بجدارة، ويصبح جزءا أساسيا من فريق بايرن ميونيخ.

تشابه في الأداء أيضا

حتى في المنتخب الوطني، هناك تشابه ملفت بين النجم الموهوب فيليب لام والصاعد كيميش. فأول ظهور لفيليب لام مع المنتخب الألماني كان في (فبراير/شباط) عام 2004 في لقاء ودي مع كرواتيا، ليشارك بعد أربعة أشهر في بطولة كأس الأمم الأوروبية التي أقيمت في البرتغال. آنذاك كان رودي فولر هو مدرب المنتخب الألماني. وبذلك بدأ لام مسيرة كروية ناجحة بلغت ذروتها في مونديال البرازيل عام 2014، عندما قاد المانشافت إلى إحراز أهم لقب عالمي في كرة القدم.

كيميش هو الآخر ظهر أول مرة بقميص المنتخب الألماني في مباراة ودية أمام سلوفاكيا. وبعد أقل من شهر شارك كيميش، مع المنتخب الألماني في لقائه أمام أيرلندا الشمالية، في أول مباراة له في بطولة كأس الأمم الأوروبية المقامة حاليا في فرنسا. وبعد الأداء الرائع الذي قدمه، زادت فرصه في الحصول على مكان أساسي في مركز الظهير الأيمن. وخاصة أن أداءه في هذا المركز يشبه كثيرا أداء قائد المانشافت السابق لام.

فإلى جانب قوتهما في الدفاع، لدى لام وكيميش توجه لأداء هجومي أيضا، فهما يقومان بتنفيذ رفعات جانبية ويركضان في مساحات غير متوقعة ويتميزان بالتفكير بشكل مسبق، ولديهما القدرة على التنبؤ باللحظة المناسبة لتمرير الكرة. وأداء كيميش أمام منتخب أيرلندا كان أوضح دليل على مهاراته، فهو صنع أربع فرص خطيرة للتهديف ولامس الكرة 104 مرات.

"كيميش يناسب المنتخبات الضعيفة"

لا شك أن منحنى أداء كيميش غير عادي ويدل على موهبة كروية عالية، لكن بعض خبراء الكرة يرون أن الإشادة بأداء كيميش مبالغ فيها، ومن بينهم توماس بيرتهولد. فوفقا لموقع "فوكوس" الألماني يرى بطل العالم سابقا أنه من غير المنطقي المبالغة في مديح أداء كيميش أمام منتخب "ضعيف" مثل أيرلندا الشمالية. ويضيف بالقول: "لن يكون الأمر بهذه السهولة عند اللعب أمام خصوم كبار لديهم مدافعين أقوياء يلعبون في الجهة اليسرى ويتسمون بسرعة عالية ولديهم القدرة على تنفيذ مهام هجومية".

صحيح أن كيميش هو أقصر وأكثر مرونة وأقوى كرويا من هوفيديس، إلا أنه لا يصلح لأن يكون ظهيرا أيمن نموذجيا. وحتى يتحقق له ذلك، فإن اللاعب "يحتاج إلى صفات مختلفة". ويرى بيرتهولد أن المنتخب الألماني مازال يفتقد إلى ظهير أيمن يرقى لمستوى الفرق الكبرى. وأنه من الأفضل للمدرب لوف أن يختار اللاعب المناسب لمركز الظهير الأيمن وفقا لقوة فريق الخصم.

ومهما اختلفت آراء خبراء الكرة في تقيم أداء النجم الصاعد كيميش، لا يمكن أن يغيب عن البال أنه ه لم يتجاوز الـ21 من العمر، وأن هذه هي المشاركة الأولى له مع المنتخب الألماني في بطولات كبرى مثل كأس الأمم الأوروبية. لذلك هو بحاجة إلى مزيد من الوقت لجمع خبرات تجعله البديل المثالي للام. وما قدمه حتى الآن يؤكد على أنه لاعب موهوب ومن الممكن أن يسدّ ثغرة الظهير الأيمن في المنتخب الألماني.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد