1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

" هناك دول أخرى مثل قطر يمكنها تزويد ألمانيا بالغاز"

اولجا سولناري/ اعداد ابتسام عازم٩ يناير ٢٠٠٧

في مقابلة مع موقع دويتشه فيله دعت الخبيرة الألمانية كمفيرت إلى تخفيف الاعتماد على مصادر الطاقة الروسية من خلال الاعتماد على الغاز القطري ومصادر الطاقة المتجددة.

https://p.dw.com/p/9eR2
كلاوديا كمفيرت، الخبيرة الألمانية في شؤون الطاقة تتحدث عن بدائل للغاز الروسيصورة من: presse

ألقى الخلاف الذي نشب مؤخراً بين موسكو ومنسك في مجال إمدادات الغاز بظلاله على دول الاتحاد الأوروبي، التي تعتمد دوله بشكل رئيسي على إمدادات الغاز الروسي. موقع دويتشة فيلة حاور كلاوديا كمفيرت الخبيرة في شؤون الطاقة حول واقع وآفاق الاعتماد على روسيا في إمدادات الطاقة، وفيما يلي نص الحوار:

دويتشة فيله: أظهرت الأزمة الأخيرة بين منسك وموسكو عدم تردد روسيا في استعمال الطاقة كوسيلة لإظهار نفوذها وقوتها. كيف يؤثر هذا الخلاف على سياسة استيراد الطاقة في الاتحاد الأوروبي عامة وألمانيا على وجه التحديد؟

كلاوديا كمفيرت: أصبح واضحا لألمانيا والاتحاد الأوروبي أننا غير مستقلين إلى حد كبير في مجال إمدادات الطاقة. وبناء على ذلك أوصت الجهات المختصة في الاتحاد بتخفيض استيرادها، مما يعني ضرورة الاعتماد بشكل أكبر على مصادر الطاقة المحلية كالطاقة الذرية والطاقات المتجددة. إضافة إلى ذلك يجب علينا بحث إمكانية هذا الاستيراد من دول أخرى غير روسيا.

دويتشة فيله: أي دول تقصدين عند الحديث عن دول بديلة لروسيا ؟

Deutschland Weißrussland Russland Öl Druschba Pumpstation Schwedt
الغاز القطري كبديل محتمل للغاز الروسيصورة من: AP

كلاوديا كمفيرت: نقوم ألان باستيراد الغاز من النرويج أيضا، ولكن لا يمكننا الاعتماد فقط عليها لان احتياطيها منه سوف ينفذ يوما ما. هناك دول أخرى تستطيع تزويدنا بالغاز المسيّل كدولة قطر، غير أن المشكلة تكمن في أن ألمانيا ليست مهيأة لاستيراد هذا الغاز حتى الآن. لكن الوضع سيتغير نسبياً عام 2010 عندما يتم الانتهاء من بناء رصيف لهذا الغرض في مدينة فيلهلمس هافن. وبالنهاية نحن بحاجة إلى مزيد من الأرصفة المماثلة لتغطية استهلاكنا دون التأثر بالاضطرابات السياسية للدول المصدرة وتلك التي تمر الصادرات عبرها.

دويتشة فيله: في سياق الحديث تطرقتِ إلى الطاقة الذرية كأحد المصادر التي يمكن الاعتماد عليها. ألا تعتقدين انه من الأفضل لألمانيا إعادة النظر في خطة الاستغناء عن هذه الطاقة بشكل تدريجي؟

كلاوديا كمفيرت : دون شك، سوف تظهر هناك الكثير من المشاكل عندما نحاول استبدال المفاعلات النووية بمحطات طاقة تعتمد على الغاز أو على الفحم الحجري. إن اعتمادنا على الغاز بدلا من الذرة سيزيد من تبعيتنا للدول المصدرة له. أما العودة إلى الفحم الحجري كمصدر للطاقة فسوف تؤدي إلى زيادة الانبعاثات الملوثة للبيئة كثاني أكسيد الكربون. وفي هذا السياق لا بد من التذكير بأن ألمانيا وقعت على اتفاقية كويوتو التي تعني الالتزام بحدود معينة لهذه الانبعاثات. وبناءً عليه أؤيد إبقاء المفاعلات النووية لمدة أطول مما هو مقرر كي يتم التخطيط بشكل مضمون وبعيد الأمد على صعيد إيجاد بدائل لها.

وفيما يتعلق بالسياسات آخر ذكرت كمفيرت أن ألمانيا غيرت سياستها بخصوص استيراد الطاقة من روسيا. وتلعب الحكومة الألمانية في هذه الفترة بالذات دورا مهما بسبب توليها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حالياً. وفي هذا الإطار ستحاول العمل على تحقيق المزيد من الشفافية فيما يتعلق بالاعتماد على الطاقة الروسية.

على صعيد آخر طالبت الخبيرة الألمانية روسيا بأن تاخذ مصالح ألمانيا بعين الاعتبار، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على ألمانيا التي ينبغي عليها مراعاة المصالح الروسية في مجال الطاقة وغيرها. وهنا لا بد من توضيح حقيقة أن دول غربي أوروبا وألمانيا لن تقبل هذا الخلط من جانب موسكو بين المصالح السياسية وبين تزويدها بالطاقة.

كلاوديا كمفيرت رئيسة قسم الطاقة والمواصلات والبيئة في معهد البحوث الاقتصادية برلين، وهي تعمل أيضاً كمحاضرة في جامعة هومبولدت البرلينية.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد