1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هولندا تتمنى تغيير ذكرى 2014 والأرجنتين لا تريد ضربات الجزاء

٩ ديسمبر ٢٠٢٢

تأمل هولندا في أن تغيّر ذكرى خيبة نهائيات 2014 حين انتهى مشوارها عند نصف النهائي على يد الأرجنتين، فيما أكد مدرب الأرجنتين أنه يتمنى ألاّ تصل المباراة إلى ضربات الجزاء وأن تنتهي قبل ذلك.

https://p.dw.com/p/4KhuV
ماسكيرانو (على اليمين) يصطدم مع لاعب خط الوسط الهولندي فينالدوم خلال مباراة هولندا والأرجنتين عام 2014
تخشى هولندا من سيناريو ضربات الجزاء عام 2014 فيما لا تريد الأرجنتين الوصول إليه صورة من: Getty Images/G. Bouys

 تأمل هولندا في أن تغيّر ذكرى خيبة نهائيات 2014 حين انتهى مشوارها عند نصف النهائي على يد الأرجنتين، وذلك وفق ما أفاد مهاجمها ممفيس ديباي أمس الخميس عشية لقاء ليونيل ميسي ورفاقه في ربع نهائي مونديال قطر.

وانتهى مشوار هولندا انذاك على يد الأرجنتين بالخسارة أمامها في نصف النهائي بركلات الترجيح، حين كان منتخب "الطواحين" بقيادة المدرب الحالي لويس فان خال.

ذكرى أليمة للطواحين الهولندية

وكان ديباي في صفوف المنتخب الهولندي خلال نهائيات 2014 وبقي على مقاعد البدلاء في تلك المباراة، لكن من المتوقع أن يشارك أساسياً اليوم  الجمعة (التاسع من ديسمبر/ كانون الأول) على ملعب لوسيل.

وقال مهاجم برشلونة الإسباني في مؤتمر صحفي عشية اللقاء المرتقب: "كنت هناك في 2014 وكانت النتيجة مخالفة (لما أردنا)، لكني أود تغيير ذلك الآن".

ويتقارع المنتخبان اللذان تواجها في نهائي 1978 وخرجت الأرجنتين منتصرة بعد التمديد، من أجل مكان في دور الأربعة حيث يتواجه الفائز مع البرازيل أو كرواتيا.

ورأى ديباي "أن البطولة تبدأ فعلياً الآن بالنسبة لنا، لكني لا أرغب بالطبع أن أقلل من قيمة الدول التي تمكنّا من الفوز عليها" في دور المجموعات وثمن النهائي، واستطرد: "لكن الأرجنتين والبرازيل التي نواجه احتمال اللعب ضدها في الدور المقبل، مختلفتان تماماً عن المنتخبات التي فزنا عليها في دور المجموعات والدور ثمن النهائي".

والمرة الأخيرة التي تواجه فيها المنتخبان خلال الدور ثمن النهائي كانت عام 1998 حين خرجت هولندا منتصرة 2-1 بهدف رائع لدنيس برغكامب في الثواني القاتلة.

وتطرق ديباي الى ذلك الانتصار، قائلاً: "كانت لحظة رائعة للبلاد ويا له من هدف"، مضيفاً: "ستحسم المباراة عبر بعض اللحظات (المماثلة لهدف برغكامب). بالتالي، إذا آمنا بالحصول على لحظة مماثلة، بإمكاننا العبور" إلى نصف النهائي.

خطة سرية لإيقاف ميسى

ورفض فان خال الحديث عن كيفية الحد من خطورة ميسى، قائلاً: "لن نقوم بكشف تكتيكاتنا. سيكون من الغباء أن تكشف من تكتيكاتك"، واستطرد "لكن ليس من الصعب ايجاد الجواب، يتوجب عليك صده واقفال خطوط التمرير"، أي محاولة منع الكرة من الوصول الى نجم باريس سان جرمان الفرنسي.

وعاد فان خال (71 عاماً) في 2021 عن قرار اعتزال التدريب الذي أبقاه خارج الملاعب لخمسة أعوام، من أجل استلام الاشراف على المنتخب الوطني للمرة الثالثة.

وسيترك المنصب مجدداً بعد نهائيات قطر 2022، لكنه لم يستبعد استلام مهمة أخرى وفق ما أفاد الخميس، قائلاً "إذا سنحت لي فرصة رائعة، لنقل مع بلد يشكل تحدياً رائعاً، فقد أواصل العمل كمدرب لبعض الوقت"، وتابع ممازحاً "أنا في الحادية والسبعين من عمري لكني أبدو رائعاً، أبدو شاباً".

هل تفعلها الأرجنتين؟    

ويمني قائد الأرجنتين ونجمها المطلق ليونيل ميسي أن يتمكن أخيراً من رفع الكأس التي تفتقدها خزائنه، ويبدو جاهزاً ذهنياً وبدنياً لمحاولة تحقيق الحلم بعدما لعب الدور الرئيسي في وصول المنتخب الى ثمن النهائي.

من جانبه، رأى مدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني أن فريقه اعتاد على خوض مباريات تعرض خلالها النجم ليونيل ميسي لرقابة لصيقة، وذلك خلال مؤتمر صحافي عشية مواجهته المنتظرة أمام هولندا، معبّراً عن تفاؤله حيال مشاركة اللاعبين أنخل دي ماريا ورودريغو دي بول.

وقال رداً على سؤال حول تصريح مدرب "الطواحين" الهولندية لويس فان خال عن كيفية مواجهة ميسي والأرجنتين: "سنرى مجريات الأمور. نحن عهدنا على كون منافسينا يدرسون أسلوب لعبنا وسنرى كيف ستسير الأمور لانه خلال المباراة تختلف المجريات. نحن بإمكاننا أيضاً أن نقوم بتغييرات من الناحية التقنية..". وأضاف بشأن مراقبة ميسي "خضنا مباريات عدة تعرض خلالها ميسي لرقابة خاصة ولصيقة".

مخاوف من ركلات الترجيح

وتطرق سكالوني إلى سيناريو ركلات الترجيح قائلاً: "يعتمد الأمر على الحظ، ولكن أتمنى ألاّ نصل إلى هذا الحد وانهاء المباراة قبل ذلك..."، وتابع: "لا نحتكم إلى ركلات الترجيح الا بعد 120 دقيقة وانا لا افكر بها الآن... انتم أحرار في التفكير بهذا ولكن أنا ليس عليّ التفكير بهذه المسألة اطلاقاً... علينا التركيز على الفوز في الوقتين الأصلي أو الإضافي وسنرى لاحقا اذا ما كنا سنقدم على تغييرات".

ورفض أصغر مدرب في المونديال في سن الـ 44 عاماً تأكيد اصابة رودريغو دي بول وأنخل دي ماريا و"بابو" غوميس، قائلاً "الأمس كانت لدينا جلسات تدريب مغلقة ولا أدري كيف علمتم أن رودريغو في حالة ما، وهذا شيء غريب. هما بخير وسنرى بعد جلسة تدريب اليوم. أكرر قائلاً أن التمارين كانت مغلقة ولا أدري من أين استقيتم هذه المعلومات"، وأردف "سنتخذ قرار إشراك اللاعبين بناء على الخطة الّتي سنختارها غداً، وهذا هو الأهم".

وما يزيد من صعوبة مهمة الأرجنتينيين ونجمهم "البرغوث" الصغير اللاهث خلف اللقب الكبير الوحيد الغائب عن خزائنه، أن المنتخب الهولندي يخوض النهائيات باشراف المحنك فان خال الذي لم يذق طعم الهزيمة في 11 مباراة خاضها كمدرب لمنتخب "الطواحين" في كأس العالم، فيما مني بهزيمة واحدة في آخر 47 مباراة وتعود الى الخامس من آذار/مارس 2014 صفر-2 ضد فرنسا.

بدوره، قال لاعب خط الوسط أليكسيس ماك أليستر عندما سُئل اذا ما كان يعتقد قبل وصوله إلى قطر أن الارجنتين ستصل إلى ربع النهائي وأن يكون من بين أفضل اللاعبين في المنتخب "لو سألتني قبل هذه البطولة كنت لاقول لما كنت عرف. أما بشأن المنتخب، فالأرجنتين تملك باعاً طويلاً في المسابقات وتاريخاً، ونخن نفتخر بما نقدّمه ونريد التأهل إلى نصف النهائي والوصول إلى المباراة النهائية.."

وأضاف "اللاعبون في حالة ممتازة على المستوى البدني والعاطفي ونحن نستمتع بكرة القدم، وهذا جزء أساسي من المسابقات وعندما نكون في الملعب نريد تقديم أفضل ما لدينا ونعرف أن مباراة الغد ستكون هامة".

وعن خوض الارجنتين 4 مباريات في 11 يوماً والارهاق المرافق للمونديال، قال: "بما يتعلق بمستوى اللياقة، نعم المباراة ضد أستراليا كانت صعبة وارتحنا خلال الأيام الماضية وكان لدينا الوقت لرؤية عائلاتنا. هي أيام للتعافي والاستراحة والاستعداد على المستويين الذهني والبدني".

ع.ح./ع.أ.ج. (أ ف ب)