1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وزير الداخلية الألماني يؤكد جدية التهديدات الإرهابية لبلاده

٢٢ نوفمبر ٢٠١٠

جدد وزير الداخلية الألماني تأكيده على جدية التهديدات الأخيرة بتنفيذ هجمات إرهابية على أهداف في ألمانيا. وانتقد وسائل إعلام ألمانية لما وصفه ب"تكهناتها غير المسؤولة" حول تلك التهديدات ومساهمتها في نشر الخوف بين المواطنين

https://p.dw.com/p/QF10
وزير الداخلية الألماني دي ميزيير ينتقد وسائل اعلام داخلية ويتهمها بالمساهمة في التهويلصورة من: dapd

قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير في برنامج حواري للقناة الألمانية الأولى (إيه. آر. دي) مساء أمس الأحد إنه بالرغم من نسبية مصداقية المعلومات، التي تشير إلى جدية خطر التهديدات الإرهابية لألمانيا، إلا أن "الكثير منها جدير بالتصديق"، مؤكدا في الوقت نفسه أنه "لا يمكن التأكد منها أيضاً".

تأتي تصريحات وزير الداخلية الألماني على خلفية التحذيرات الأخيرة من جانب أحد الإرهابيين من احتمال تعرض مبنى الرايخستاغ، مقر البرلمان الألماني (بوندستاغ) في العاصمة برلين، لهجوم من قبل تنظيم القاعدة، حسبما ذكرت وسائل إعلام ألمانية. وسبقتها تحذيرات أخرى من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بوجود خطط لجماعة إرهابية لشن هجمات في ألمانيا. وكان دي ميزير قد أعلن يوم الأربعاء الماضي تشديد الإجراءات الأمنية في البلاد، خاصة في المطارات ومحطات القطار ومترو الأنفاق، على خلفية تلك التحذيرات.

انتقادات لوسائل الإعلام وخبراء الإرهاب

Bundespolizisten patroullieren am Mittwoch in Köln NO FLASH
تشديد الإجراءات الأمنية في ألمانيا عقب ورود معلومات باحتمال تنفيذ عمليات إرهابية على أهداف داخل ألمانياصورة من: picture-alliance/dpa

ومن ناحية أخرى، حذر دي ميزيير من العواقب السلبية لما وصفه ب"لتكهنات غير المسؤولة" بشأن التهديدات الإرهابية، مؤكدا أنه لن يشارك في مثل هذه التكهنات. وقال دي ميزيير: "التكهنات لها تأثير نفسي، فهي تستقل بنفسها وتساعد في نشر الخوف". ويشير بانتقاده هذا بالدرجة الأولى إلى مجلة در شبيغل الألمانية، التي أفادت أن "إرهابيين يريدون احتجاز رهائن والتسبب بحمام دم بواسطة أسلحة نارية" في مقر البرلمان الألماني في برلين.

وانتقد الوزير الألماني أيضا الخبراء في شؤون الإرهاب والذين تتم محاورتهم من قبل وسائل الإعلام الألمانية منذ أن حذر رسميا الأربعاء الماضي من احتمال وقوع اعتداءات إرهابية. وقال "أريد أيضاً أن أطلب من كل الخبراء في شؤون الإرهاب في البلد أن يتحلوا بمزيد من التحفظ".

وفي الوقت نفسه، دعا فولفجانغ بوسباخ، مسؤول الشؤون الداخلية في الاتحاد المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إلى الحذر والتحلي بالهدوء في التعامل مع مثل هذه التحذيرات. وقال بوسباخ في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين: "إننا بحاجة إلى معيار سليم من الحذر والهدوء، ولا ينبغي أن نغير نمطنا في الحياة اليومية".

ووفقا لبيانات بوسباخ يوجد في ألمانيا نحو 100 شخص مصنفين على أنهم "خطيرون"، من بينهم 20 شخصا لديهم خبرات قتالية في أفغانستان على سبيل المثال، مشيراً إلى أنه يوجد ضمن هؤلاء ألمان وأجانب وأشخاص اعتنقوا الإسلام. وأوضح بوسباخ أن هؤلاء الأشخاص يتبنون مواقف متطرفة وتلقوا تدريبات في "معسكرات الإرهاب" أو على اتصال مستمر بأشخاص مشتبه في صلتهم بالإرهاب.

(ع.ج/ د. ب. أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: شمس العياري

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد