1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أرابتيرم .. قاموس عربي الكتروني للمصطلحات التقنية

بوعمرو العسراوي- الرباط٢٤ أبريل ٢٠١٤

صدر قاموس الكتروني يضم مصطلحات في الاختصاصات التقنية بأربع لغات، منها العربية. مشروع القاموس جاء على أساس مبادرة جامعة ألمانية، دُعم من مؤسسات حكومية ألمانية وتعاونت في تطويره المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.

https://p.dw.com/p/1Blkz
Technisches Wörterbuch Arabterm

أرابتيرم Arabterm هو أول قاموس عربي إلكتروني خاص بالمصطلحات التقنية يصدر بأربع لغات: العربية والألمانية والانجليزية والفرنسية، ويخص مجالات تكنولوجيا السيارات وهندسة المياه، الطاقات المتجددة، هندسة الكهرباء، النقل والبنية الأساسية وصناعة النسيج. وإلى جانب المصطلحات التقنية باللغات الأربع المذكورة يعرض قاموس "أرابتيرم" ترجمات إلى العربية مع ملاحظات ورسومات للإيضاح. كما يقدم أيضا عبر استخدام وظيفة Wiki مرادفات لهذه المصطلحات باللهجات العربية المتداولة في دول عربية. ويهدف القاموس المتخصص إلى نقل وتبادل المعرفة في المجالات التقنية، والمساهمة في تطوير اللغة العربية كلغة علمية، عبر توظيف إمكانيات الناشر الإلكتروني بالشبكة العنكبوتية.

مشروع تنمية

بدأ قاموس المصطلحات التقنية "أرابتيرم" في عام 2008 بألمانيا كمشروع تنمية، ومن دون شريك بالعالم العربي. وشاركت فيه أساسا الوزارة الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، بعد أن نقل أستاذ بجامعة لايبزيغ خطة المشروع إلى الوزارة الاتحادية، قبل أن تتقارب بين العام 2009 و2011 وجهات النظر حول المشروع بين الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألسكو)، باعتبارها ممثلا للدول العربية، ومناط بها مهمة تنفيذية، من خلال "مكتب تنسيق التعريب"، ومقره بالعاصمة المغربية الرباط.

وحول هذه النقطة يقول غيدو تيبيش المستشار التقني الرئيسي للمشروع في لقاء مع DW عربية :" تركيز المشروع على الناشر الرقمي مهم لأنه يعطي مساحة للتطوير، كي يصبح أفضل، ويفتح المجال لإمكانية الإضافات والتوسيع". وإلى جانب الألسكو ومكتب تنسيق التعريب انضم شركاء آخرون في "مشروع أرابتيرم" بينهم الجامعة الألمانية الأردنية والمركز الثقافي المصري الألماني ومعهد غوته بالدول العربية.

Technisches Wörterbuch Arabterm
غيدو تيبيش المستشار التقني الرئيسي للمشروعصورة من: DW/B. Elasraoui

ومن مميزات أرابتيرم أنه يدمج في طريقة عمله مصطلحات تقنية يستخدمها متخصصون تقنيون إلى جانب تلك التي يستعملها مترجمون وجامعيون وخبراء. " التقني أصبح مهما في جودة الترجمات المقدمة في القاموس الإلكتروني أرابتيرم" يقول تسيبيش بهذا الخصوص. ثم يضيف في إشارة تهم مكسب الوقت: "العمل في مشروع أرابتيرم الإلكتروني مكن أيضا من تقليص المدة الزمنية إلى سنة ونصف تقريبا عوضا عن 5 أو 6 سنوات، التي كانت تتطلبها القواميس الورقية للمكتب".

إشكال اللهجات العربية وتوحيد المصطلح

تختلف بعض المصطلحات التقنية المستعملة في البلدان العربية، الأمر الذي يخلق صعوبات في العمل وفي إيجاد مصطلحات موحدة ومنسقة. حول ذلك يقول ادريس قاسمي منسق مشروع أرابتيرم بمكتب تنسيق التعريب: " أحيانا لا نجد مقابلا عربيا واحدا في الدول العربية لمصطلح تقني معين وهذا إشكال"، ويضيف قاسمي حول نفس النقطة قائلا:" ومسألة تعدد اللهجات وتوحيد المقابل هو مشكل معروف، ومنه جاء تنسيق الوكالة الألمانية للتعاون الدولي مع الألسكو."

يذكر أن مشروع قاموس المصطلحات التقنية "أرابتيرم" تم عرضه وقبوله بمؤتمر التعريب بالخرطوم في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، وهو متوفر في جزءين كاملين يخصان هندسة السيارات وهندسة المياه. وفي الأيام القريبة القادمة سيصدر جزء على شبكة الانترنت تحت: www.arabterm.org ، خاص بالطاقات المتجددة وآخر يخص الهندسة الكهربائية. وكل جزء يضم بين 5000 و 6000 مصطلح تقني بأربع لغات، وهما متوفران الآن على شبكة الانترنت جزئيا. ويتوالى صدور باقي الأجزاء في منظور منتصف العام الجاري. مثلما يقول قاسمي المسؤول المغربي بمكتب تنسيق التعريب، الذي يتحدث بنبرة فيها غبطة حول إنجاز مشروع القاموس وحول التفاعل الذي يحدثه. ويضيف:" هناك تفاعل في أرابتيرم بين المستعملين والمشرفين عليه، وهناك انتقادات واقتراحات جديدة وتعديلات وهذا شيء مهم"، كما يشير بالقول:" البعض يطلب مرادفات عربية لمصطلحات ليست موجودة في المعجم، وهي ملاحظات يتم تجميعها لوضعها رهن إشارة الخبراء. وهذا فيه إغناء للقاموس."

Technisches Wörterbuch Arabterm
قاسمي المسؤول المغربي بمكتب تنسيق التعريبصورة من: DW/B. Elasraoui

وحول نقطة تهم مستقبل العمل يعود المسؤول الألماني تسيبيش ويقول: " نحن نبحث دائما عن شراكات مع مؤسسات عربية في مجال المصطلح سواء بالجامعات والأكاديميات أو المعاهد الخاصة، وأيضا في القطاع الحر والصناعة، بهدف تطوير مشروع هذا العمل".