1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ماكرون يشدد على ضرورة نجاح "النموذج التونسي"

١ فبراير ٢٠١٨

أعلن الرئيس الفرنسي أمام البرلمان التونسي أن بلاده تريد مساعدة تونس "كما نساعد شقيقاً أو شقيقة"، داعياً إلى مضاعفة الاستثمارات الفرنسية في تونس التي شهدت انتقالاً ديموقراطياً "غير مسبوق" في العالم العربي.

https://p.dw.com/p/2rygd
Frankreich Emmanuel Macron
صورة من الأرشيفصورة من: picture alliance/AP Photo/L. Marin

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس (الأول من شباط/فبراير 2018) في تونس أن فرنسا تريد مساعدة هذا البلد "كما نساعد شقيقا أو شقيقة"، داعياً إلى مضاعفة الاستثمارات الفرنسية في تونس التي شهدت انتقالاً ديموقراطياً "غير مسبوق" في العالم العربي. وفي اليوم الثاني من زيارة الدولة إلى تونس، شدد ماكرون مراراً على ضرورة دعم البلد الوحيد الذي أدت فيه ثورة العام 2011 إلى انتقال ديموقراطي هادئ.

وأكد ماكرون في خطاب أمام مجلس النواب التونسي أن "مسؤولية هائلة" تقع على كاهل تونس لأن "العالم العربي، المغرب العربي، وكل شواطئ البحر المتوسط تصبو إليكم وهي بحاجة لأن تراكم تحققون النجاح (...) فرنسا ستقف إلى جانبكم حتى تُنجحوا هذا الربيع الرائع الذي لا يزال مزهراً". وأضاف أن "التحدي الذي تواجهونه اليوم هو تحويل هذا الربيع الثقافي والديموقراطي إلى ربيع سياسي واقتصادي واجتماعي" لكي يكون "هذا النجاح قادراً على تغيير حياة التونسيات والتونسيين، وأن يجعل الطبقات الوسطى والطبقات الشعبية تعيش على نحو أفضل".

وأظهرت موجة الاحتجاجات الأخيرة ضد التقشف وغلاء المعيشة في مدن تونسية عدة في أوائل كانون الثاني/يناير، أن هذا التحدي هائل. وقال رئيس البرلمان التونسي محمد الناصر إن "النجاح التونسي يتطلب مزيداً من التعاون بين تونس وأصدقائها الفرنسيين والأوروبيين"، داعياً إلى تحويل ديون تونس إلى استثمارات. كما وجّه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ومسؤولون تونسيون آخرون، والمجتمع المدني خصوصاً، دعوات إلى مزيد من الدعم لتونس.

واعتبر ماكرون أن مضاعفة الاستثمار الفرنسي خلال فترة رئاسته التي تمتد خمس سنوات هو "هدف قابل للتحقيق". وقال في ختام المنتدى الاقتصادي التونسي الفرنسي الذي شارك فيه نحو مئة من كبار رجال الأعمال الفرنسيين "أنتظر مشاركة كاملة من الشركات". وأضاف الرئيس الفرنسي في حضور أصحاب الشركات الفرنسية بينهم رئيس شركة "أورانج" ستيفان ريتشارد وشركة "إلياد" كزافيه نييل، "لقد أكد العديد من الشركات رغبته في الاستثمار".

وشارك في الوفد الفرنسي أيضاً رضا خضر الخباز التونسي العامل في باريس، والذي يعد الخبز للاليزيه منذ سنوات عدة.

وبالإضافة إلى حزمة مساعدات بقيمة 1,2 مليار يورو خلال الفترة ما بين 2016 و2020، أعلن ماكرون إنشاء صندوق بقيمة 50 مليون يورو على مدى ثلاث سنوات لصالح رواد المشاريع الشباب. وقد عانى الاقتصاد التونسي من عدم الاستقرار اثر ثورة 2011، علماً أن 35% من الخريجين التونسيين يعانون البطالة.

ويشار إلى أن بريجيت ماكرون عقيلة الرئيس الفرنسي، قد زارت برفقة عدد من الأطفال، متحف باردو في تونس الذي كان مسرحاً لاعتداء جهادي دام عام 2015. ثم توجهت إلى مقر مصمم الأزياء التونسي عزالدين عليا الذي توفي في الآونة الأخيرة.

خ.س/ع.ش (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات