1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

آلام الحيض الشديدة وعلاقتها بعدم القدرة على الإنجاب

٢٩ ديسمبر ٢٠١٥

يغلب الظن لدى بعض السيدات أن آلام الحيض الشديدة أمر عادي، وهو ما يحذر منه خبراء الصحة. فهذه الآلام قد تكون مؤشرا على عدم القدرة على الإنجاب في المستقبل لارتباطها بما يعرف بـ"الانتباذ البطاني الرحمي".

https://p.dw.com/p/1HUiQ
صورة من: Fotolia/Picture-Factory

الإنجاب هو حلم من يتزوج ويرغب بتكوين أسرة، وتحقيق هذا الحلم ليس بالأمر السهل دوما، فعدم القدرة على الإنجاب لدى بعض السيدات له أسباب متعددة، والكشف عن هذه الأسباب معقد. ويعد الانتباذ البطاني الرحمي واحدا من أسباب العقم لدى النساء. وإحصائيا فإن عشر النساء العالم يعانين من هذا المرض دون أن يعرفن ذلك، إلى أن يحاولن الإنجاب، وهنا تظهر المشاكل. فأغلب خبراء الصحة يرون أن كثيرات لا يدركن إصابتهن بمرض الانتباذ البطاني الرحمي على الرغم من أن أعراضه ليست مخفية.

إذ تعتقد بعض السيدات أن شدة آلام الدورة الشهرية وكثافتها أمر طبيعي، لكن الأمر غالبا ليس كذلك. وهو ما يؤكده أخصائي الأمراض النسائية الألماني شتيفان رينير في حديث له مع DW عربية عبر برنامج صحتك بين يديك، مشيرا إلى أن الانتباذ البطاني الرحمي يظهر في السنوات المبكرة من عمر المرأة ويسبب آلاما أثناء الدورة الشهرية ومع مرور الوقت تظهر هذه الآلام حتى خارج مواعيد الدورة الشهرية، ومن الممكن لهذه الآلام أن تنتاب الكثيرات أثناء التبول وأثناء الجماع أيضا.

ويرجع الطبيب رينير سبب الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي إلى نمو أنسجة مشابهة لبطانة الرحم حول الأعضاء التناسلية للمرأة ويمكن لهذه الأنسجة أن تمتد لتصل إلى المثانة والحالب. علما أن الشفاء النهائي من الانتباذ البطاني الرحمي غير ممكن، ويبقى الحل الوحيد أمام اللواتي يعانين من هذا المرض هو تقليل الأعراض وتخفيف الآلام.

ولتحقيق ذلك يوجد أمام الأطباء خيارين للعلاج: الأول العلاج بالهرمونات، إذ يتم علاج المريضات بواسطة حبوب منع الحمل للقضاء على آلام الحيض، أما النوع الآخر من العلاج، فيكون بالتدخل الجراحي لإزالة كافة أنسجة الانتباذ البطاني الرحمي.

ويؤكد الطبيب رينير أن إجراء التدخل الجراحي لا يعد بالتخلص من المرض كليا، فالانتباذ البطاني الرحمي هو مرض مزمن ويبلغ احتمال الإصابة مرة أخرى يصل إلى خمسين بالمئة، ومن الممكن أن يختفي هذا المرض كليا مع بداية سن اليأس، إذ تتوقف الهرمونات لدى المرأة تدريجيا وتقل الآلام أيضا. علما أن آلام الحيض عندما تكون مألوفة يمكن تقليلها بإتباع بعض النصائح البسيطة التي استعرضتها بعض المواقع الألمانية ومن بين هذه النصائح:

1. إتباع نظام غذائي صحي:

لا شك أن النظام الغذائي السليم له دور كبير للشعور بالارتياح، لذا ينصح خبراء الصحة بضرورة مراعاة النظام الغذائي في هذه الفترة، فوفقا لموقع "فيرن" الألماني والمعني بالشؤون الصحية فإن الكثيرات يجدن أن تناول المشروبات الغنية بالكافيين مثل القهوة والكولا والشاي الأسود يخلصهن من آلام الحيض، بينما تفضل الكثيرات الابتعاد عن تناول الألبان ومشتقاتها. أما خبراء الصحة، فيرون أن تناول الأطعمة الغنية بالمغنيزيوم والكالسيوم بانتظام يساعد على تخفيف آلام الحيض، ومن بين هذه الأطعمة المكسرات والسبانخ والأجبان، فضلا عن إمداد الجسم بالكميات اللازمة من فيتامين B6، إذ يساعد على توازن عمل الجهاز العصبي. ويمكن الحصول على هذا الفيتامين بتناول الموز وسمك السالمون، أما من يعانين من انتفاخ البطن أثناء الدورة الشهرية فينصحهم خبراء الصحة بالإكثار من الأطعمة التي تحتوي على الألياف.

2. كمادات المياه الساخنة:

تعد الحرارة مضاد فعال للتخلص من التشنج، ما يجعل استخدام "كمادات" المياه الدافئة أسرع وسيلة للتخلص من التشنجات المرتبطة بهذه الفترة.

3. الاسترخاء بشكل دائم:

يزيد الإرهاق والتوتر من شدة تقلصات الحيض، لذا ينصح خبراء الصحة بأخذ قسط كاف من الراحة، ما يساعد على استرخاء العضلات والتخلص من التشنجات بشكل تدريجي.

4. التدليك:

وفقا لموقع "غيزوندهايت تيبس" فإن التدليك يساعد على التخلص من آلام الحيض، إذ يعزز تدفق الدم في الجسم ويساعد على استرخاء الجسم.

5. الابتعاد عن تناول الكحول والنيكوتين:

يخفض التدخين تدفق الدم في الأنسجة، ما يعزز التشنجات، الأمر الذي يزيد من آلام الطمث لدى المدخنات، لذا ينصح خبراء الصحة بالابتعاد عن التدخين والكحول أيضا، وخاصة أن تناول شرب الكحول وتناول المسكنات في آن واحد يعد من المحرمات، حسبما ورد في موقع "فيرن" الألماني.

د.ص/ ع.خ