1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أردوغان يتعهد ببدء عملية عسكرية ضد أهداف في سوريا

١ يونيو ٢٠٢٢

هدد الرئيس التركي مجدداً بتنفيذ عملية ضدّ المقاتلين الأكراد في "حزب العمال الكردستاني" بهدف تأمين عمق 30 كيلومتراً لحدود بلاده مع سوريا، وأكد أن أنقرة لا تنتظر "إذناً" من واشنطن لتنفيذ العملية.

https://p.dw.com/p/4C8NW
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
قال الرئيس التركي إن بلاده لا تنتظر إذناً من الولايات المتحدة لبدء العمليةصورة من: Murat Kula/AA/picture alliance

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اجتماع برلماني في أنقرة اليوم الأربعاء (الأول من يونيو/حزيران 2022) إن " تركيا سوف تبدأ مرحلة جديدة لتأمين عمق 30 كيلومتراً لحدودها مع سوريا".

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن أردوغان القول: " تركيا سوف تطهر تل رفعت ومنبج من الارهابيين"، وتابع: "ننتقل إلى مرحلة جديدة في عملية إقامة منطقة آمنة من 30 كيلومتراً عند حدودنا الجنوبية. سننظف منبج وتل رفعت"،  ووعد بالعمل "خطوة خطوة في مناطق أخرى".

ويهدّد أردوغان منذ أسبوع بشنّ عملية ضدّ المقاتلين الأكراد في "حزب العمال الكردستاني" الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون تنظيمًا إرهابيًا. كما تستهدف "وحدات حماية الشعب" المتحالفة مع حزب العمال الكردستاني والتي كانت مدعومة من الولايات المتحدة والتحالف الغربي ضد تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي.

وأضاف أردوغان "سنرى من الذي سيدعم هذه العمليات الأمنية المشروعة بقيادة تركيا ومن سيحاول معارضتها". 

ويوم الأحد، أكد إردوغان أن أنقرة لا تنتظر "إذناً" من الولايات المتحدة لشن عملية عسكرية جديدة في سوريا، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام تركية. ويوم الاثنين، شدد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على "ضرورة" إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود السوريّة-التركيّة، وفق ما أعلنت الرئاسة التركيّة. وقال اردوغان إنه "من الضروريّ جعل هذه المنطقة آمنة".

وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديموقراطية فرهاد شامي لوكالة فرانس برس بعد تصريح إردوغان "إن قوات سوريا الديموقراطية تتوقع منذ فترة طويلة معركة محتملة (...) في حال أي هجوم، سنوقف الحرب ضدّ داعش ونبدأ باجراءاتنا العسكرية ضد الغزو التركي".

كرد سوريا يتحدثون عن محاولات تغيير ديموغرافي

 وكان وزير الدفاع التركي خلوصي آكار قد قال يوم الثلاثاء إن بلاده لن تقبل بوجود إرهابيين على حدودها الجنوبية، مع شمال سوريا، وشدد على أنها مستعدة لأي مهمة بهذا الخصوص.

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عنه القول :"لا نقبل بأي شكل من الأشكال تواجد الإرهابيين شمالي سوريا وجنوبي بلادنا، وسنواصل كفاحنا ضد الإرهاب بغض النظر عن الجهات التي تقف خلف الإرهابيين".

من جانبه، أكد وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو أن العملية ضرورية لبلاده، رغم معارضة بعض الدول بما في ذلك الولايات المتحدة. وقال إن بلاده لا يمكنها أن تجلس وتشاهد "تهديدات الإرهابيين" في شمال سوريا، وأضاف أن إعلانات وقف إطلاق النار السابقة فشلت في وقف الهجمات ضد تركيا.

ومنذ منتصف أيار/مايو، يعارض اردوغان الانضمام المحتمل لفنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي، إذ تتّهم تركيا البلدين وخصوصا السويد التي تستقبل جالية كبيرة من الأتراك المقيمين في المنفى بإيواء نشطاء في "حزب العمال الكردستاني" الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون تنظيماً إرهابياً.

ع.ح./ا.ف.  (ا ف ب، د ب ا)