1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أردوغان يهدد بشن عملية برية في سوريا وبرلين تدعو لضبط النفس

٢١ نوفمبر ٢٠٢٢

غداة غارات جوية تركية على قواعد للأكراد بشمال سوريا والعراق، دعت ألمانيا أنقرة إلى ردّ يتوافق مع القانون الدولي. فيما جدد أردوغان تحذيراته من أن من يهاجمون تركيا سيدفعون ثمنًا باهظًا، ملمحا لشن عملية برية بشمال سوريا.

https://p.dw.com/p/4JqF9
شاحنة محترقة في منطقة تركية عقب سقوط صواريخ مصدرها سوريا حسب المصادر الرسمية التركية
سقطت قذائف صاروخية مصدرها سوريا، في الأراضي التركية، ما أسفر عن سقوط قتيلين ونحو 30 جريحا، حسب مصادر رسمية تركية.صورة من: DHA

غداة سلسلة من الغارات الجوية على مواقع للأكراد في سوريا والعراق وعدة هجمات صاروخية على الأراضي التركية من سوريا، ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022)، إلى أن بلاده ستشن هجمات برية لمتابعة الغارات الجوية الأخيرة التي شنتها ضد المواقع الكردية في سوريا والعراق.

وأصابت قذائف صاروخية مصدرها سوريا، مساء الأحد وصباح الاثنين، الحدود التركية والأراضي التركية، ما أسفر عن سقوط قتيلين ونحو 30 جريحا، حسب مصادر رسمية تركية. وأعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو مقتل طفل يبلغ خمسة أعوام ومدرّسة شابة في مدينة كركاميش التركية (جنوب-شرق) صباح الاثنين من جراء صاروخ أطلق من سوريا، وكان قد أشار سابقا إلى مقتل ثلاثة أشخاص. 

ومن جهتها، نقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية عن  أردوغان ، قوله "يجب تحديد عدد القوات البرية التي يجب أن تشارك، وبعد ذلك سيتم اتخاذ خطوات بهذا الصدد". وقال أردوغان للصحافيين الأتراك الذين كانوا يرافقونه لدى عودته من قطر حيث شارك في افتتاح مونديال 2022 "لا شكّ في أن هذه العملية لن تقتصر فقط على عملية جوية". وأضاف "أن الوحدات المختصّة ووزارة دفاعنا وأركاننا العامة ستقرر معًا الصلاحيات التي يجب أن تلتزم بها قواتنا البرية"، مشيرًا إلى أن هناك "مشاورات" جارية. وتابع "سبق أن حذّرنا: سنجعل من يزعجوننا على أراضينا يدفعون الثمن".

وفي وقت متأخر من مساء أمس الأحد، شنت تركيا العديد من الغارات الجوية ضد " وحدات حماية الشعب " الكردية في شمال سوريا و حزب العمال الكردستاني  المحظور في شمال العراق. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 35 شخصا على الأقل قتلوا.

منبج السورية تتهيأ للحرب مع تقدّم قوات موالية لتركيا

ووصفت تركيا الغارات التي شنتها بأنها رد على تفجير إسطنبول الذي خلف ستة قتلى و81 مصابا، والذي تتهم أكراد سوريا بالوقوف ورائه. وأضافت أنقرة أن الضربات كانت موجهة ضد حزب العمال الكردستاني المحظور ووحدات حماية الشعب الكردية السورية. واستندت وزارة الدفاع التركية في ذلك إلى حق الدفاع عن النفس بموجب ميثاق الأمم المتحدة . وكتب إبراهيم قالين، المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على "تويتر" أن الوقت قد حان "للقصاص".

ألمانيا تدعو تركيا إلى ضبط النفس

ومن جهتها، طالبت الحكومة الألمانية في وقت سابق من اليوم أنقرة بضبط النفس بعد الغارات الجوية للجيش التركي على في شمالي سوريا والعراق. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية كريستوفر بورغر في برلين: "ندعو تركيا إلى التصرف وفقا لمبدأ التناسب واحترام القانون الدولي"، مضيفا أنه لا يتعين على تركيا وجميع الأطراف الأخرى المعنية "فعل شيء من شأنه أن يزيد من تفاقم الوضع المتوتر بالفعل في شمال سوريا والعراق".

وفي إشارة إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، أوضح المتحدث أن "حق الدفاع عن النفس لا يشمل الحق في الانتقام".

ص. ش/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)

تفجير إسطنبول.. هل يأتي الرد التركي في شمال سوريا؟