1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أسباب ربما تكون وراء تكرار مولر إهدار ضربات الجزاء!

دالين صلاحية٦ مايو ٢٠١٦

علقت جماهير بايرن الآمال على النجم توماس مولر من أجل التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، لكن مولر بدد هذه الآمال، فهو أهدر ركلة جزاء مهمة لفريقه، وهي ليست المرة الأولى. أسباب ربما تفسر سبب إهدار مولر لركلات الجزاء!

https://p.dw.com/p/1IjAD
صورة من: picture alliance/SvenSimon/F. Hoermann

للمرة الخامسة على التوالي، وفريق بايرن ميونيخ يكون ضمن الفرق الأوروبية الأربعة التي تصل إلى المربع الذهبي في مسابقة دوري أبطال أوروبا. منهما مرتين فقط ، وصل إلى النهائي، وكان ذلك في عام 2012و2013 وهو العام الذي فاز به بلقب البطولة. ومنذ ذلك الحين، يخرج الفريق البافاري من المسابقة من دور نصف النهائي.

في هذا الموسم، جاء إقصاء الفريق البافاري من البطولة على يد أتلتيكو مدريد. ولاشك أن خروج بايرن أزعج الكثير من عشاقه، بل حتى المدرب الاسباني بيب غوارديولا أيضا، الذي كان يأمل بأن يحقق هذه اللقب مع الفريق قبل مغادرته له في نهاية هذا الموسم.

ولم يكن حال لاعبي الفريق مختلف كثيرا، وعلى رأسهم توماس مولر. إذ أظهرت كاميرات التصوير مولر بعيون دامعة بعد انتهاء المباراة. ربما تكون ضربة الجزاء التي أهدرها لفريقه هي سبب حزنه، وخاصة أن الآمال كانت معلقة عليه في مباراة الإياب.

تراجع ملحوظ في تسديد ضربات الجزاء

ليست هذه هي المرة الأولى التي يهدر فيها مولر ضربة جزاء لفريقه. بل حتى إن نسبة إحرازه للهدف من ضربة جزاء، يشهد تراجع واضحا. وهو ما تؤكده لغة الأرقام أيضا. ففي المواسم الأربعة الماضية نفذ مولر 32 ضربة جزاء. وتمكن من تسديد 26 هدفا وأهدر 6 ضربات جزاء. وهي نسبة ربما تكون مقبولة. لكن حصيلته في هذا الموسم تشهد تراجعا ملحوظا. ففي هذا الموسم (2015-2016) قام بتنفيذ 12 ضربة جزاء ، وأحرز منها 8 أهداف، ما يعني أن توماس مولر أهدر ضربة جزاء واحدة من أصل ثلاثة.

فكّ "رموز" ضربات جزاء مولر

اختلفت آراء المهتمين بالشؤون الكروية حول أسباب تراجع أداء مولر فيما يتعلق بحصيلة ضربات الجزاء التي نفذها. ويعزو البعض سبب إهدار مولر لضربة الجزاء أمام أتلتيكو مدريد، إلى أن بطل العالم يفتقد القدرة على التركيز والسيطرة. فضلا عن أن ثقة مولر الزائد بنفسه، كان لها دور في إهدار الفرصة "الذهبية" التي حصل عليها فريقه في هذه المباراة الحاسمة.

فمولر لم يتجاوز الـ27 من عمره، إلا أنه توج بألقاب كثيرة خلال مسيرته الكروية، فهو فاز مع ناديه بايرن ميونخ بلقب الدوري الألماني أكثر من مرة وحصل على لقب دوري أبطال أوروبا عام 2013، وأصبح بطل العالم عام 2014. ربما تكون كثرة الألقاب هي السبب في ثقة مولر الزائدة بنفسه.

لكن بعض خبراء الكرة يرجعون سبب إهدار مولر لضربات الجزاء إلى أن الكثير من حراس المرمى تمكنوا من فكّ أسلوب مولر في تسديد ضربات الجزاء. وبشكل أدق، فإن لاعب بايرن هو واحد من بين لاعبي كرة القدم الذين يفضلون الانتظار طويلا قبل التسديد، ويقررون متأخرا زاوية التسديد. وفي الموسم الماضي، كان تسديد جميع ضربات الجزاء التي نفذها مولر اعتمادا على هذه الطريقة.

مولر وأسلوبه في تسديد ضربات الجزاء

ووفقا لموقع فوكوس الألماني، فإن توماس مولر كان قد أوضح لموقع "شبورت بيلد" أنه يؤخر تسديدته لركلات الجزاء، حتى يتحرك حارس المرمى، ليقوم بالتسديد إلى الجهة المعاكسة.

لكن في مباراة أتلتيكو مدريد كان الأمر مختلفا، والملفت في هذا اللقاء هو أن الحارس بقي صامدا حتى لحظة تحرك مولر، وبناء عليه تمكن من تحديد الزاوية المناسبة.

أفضل أسلوب لتسديد ضربة الجزاء

وفي بحثها عن أفضل أسلوب لأداء ضربة الجزاء، قامت مجلة "بلاي بوي" بطرح بعض الأسئلة على باحثين في جامعة ليفربول، الذين قاموا بتحليل أساليب مختلفة لطرق التسديد.

وكانت النتيجة التي توصلت إليها المجلة هي أن الباحثين لا ينصحون بتأخير عملية التسديد، لتلافي ضغط الوقت، والذي يزيد من احتمال خطورة عدم القدرة على التسديد. وأضافت مجلة "بلاي بوي" بالقول "انتظار الحركة الأولى من حراس المرمى يزيد من احتمال تسديد الهدف. لكن التأخر في التسديد، يخفض فرصة تسجيل الهدف إلى النصف".

لم يكن من السهل على مولر إهداره ضربة الجزاء أمام أتلتيكو مدريد، فنادي بايرن ميونخ خرج من مسابقة دوري أبطال أوروبا، والمؤلم هو أن تأهل الفريق إلى الدوري النهائي، كان يحتاج إلى هدف واحد فقط.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد