1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا- تحذير من أسابيع صعبة ورقم قياسي لمعدل إصابات كورونا

١٦ يناير ٢٠٢٢

حذر وزير الصحة الألماني من زيادة الوفيات ومواجهة تقييدات هائلة في العلاج بالمستشفيات في ظل موجة تفشي فيروس كورونا المستجد بسبب سلالة أوميكرون شديدة العدوى. وعالم فيروسات بارز يرى أوميكرون فرصة للوصول إلى نهاية الجائحة.

https://p.dw.com/p/45bDX
سلالة أوميكرون..مستشفى بأوفنباخ الألمانية
هل تقود سلالة أوميكرون إلى الخروج من نفق الجائحة كما يتوقع عالم فيروسات ألماني بارز؟صورة من: Sebastian Gollnow/dpa/picture alliance

قال وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد (16 كانون الثاني/ يناير 2022) "إننا مهددون بمواجهة أسابيع صعبة للغاية في ألمانيا... يجب ألا نجنح نحو الشعور بالأمان بالنظر إلى تراجع الأعداد بالمستشفيات، لاسيما في وحدات الرعاية المركزة".

وأشار لاوترباخ إلى أن الوضع في المستشفيات سوف يتفاقم مجددا، وأوضح أن هناك زيادة حاليا في عدد الإصابات بين الأشخاص الأصغر سنا الذين لديهم مخالطات كثيرة، وأشار إلى أنه ستكون هناك زيادة في أعداد المتلقين للعلاج بالمستشفيات مجددا، حال إصابة كبار السن، وحذر قائلا "وفقا لطبيعة التطور، فمن الممكن أن يتم مواجهة عجز ليس فقط في وحدات الرعاية المركزة، ولكن أيضا في الوحدات العادية. سيتم مواجهة خطر إغلاق أقسام بأكملها (بالمستشفيات)".

وردا على سؤال عما إذا كانت الإجراءات السارية حتى الآن في ألمانيا كافية لمواجهة كورونا أم لا، صرح وزير الصحة الألماني بأنه سوف يتم اتخاذ قرار في هذا الشأن خلال المؤتمر القادم لرؤساء حكومات الولايات يوم 24 كانون الثاني/يناير الجاري، ولكنه أكد رفضه لإغلاق المدارس أو للإغلاق بشكل عام.

وأوضح لاوترباخ أنه يُفضل سبيلا آخر،  وهو مواصلة العمل على منح جرعات معززة من اللقاح ضد الفيروس، وأكد أنه على قناعة تامة بأن هناك فارقا كبيرا بين ما إذا كان قد تم تلقي الجرعة الثالثة المعززة من اللقاح أم لا.

من ناحية أخرى يرى عالم الفيروسات الألماني البارز، كريستيان دروستن، تأثيرا إيجابيا لموجة تفشي سلالة أوميكرون من فيروس كورونا، وذلك من خلال أعراضه الخفيفة نسبيا. وفي حوار مع صحيفة "تاعس شبيغل أم زونتاغ" الألمانية اليوم الأحد، قال إنه يرى في سلالة أوميكرون فرصة للوصول إلى المرحلة النهائية من الجائحة، وأضاف "ستكون فرصة الآن، بشرط توفر مناعة واسعة".

وأشار دروستن إلى أنه عاجلا أم آجلا سيصاب جميع الناس بعدوى فيروس كورونا، وقال لا يمكن إعطاء جرعة لقاح معززة كل بعضة أشهر للمحافظة على المناعة لدى كل السكان.

رقم قياسي جديد لمعدل الإصابة

وتأتي تحذيرات لاوترباخ فيما سجلت ألمانيا ارتفاعا جديدا في معدل الإصابة الأسبوعي بفيروس كورونا، وفقا لبيانات معهد روبرت كوخ الألماني. وسجل  المعهد 515,7 حالة إصابة جديدة لكل 100 ألف شخص أسبوعيا اليوم الأحد، لتكون أول مرة يتجاوز فيها المعدل 500 في ألمانيا.

وسجلت السلطات الصحية 52 ألفا و504 حالات إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وكانت الحصيلة قد بلغت 36 ألفا و552 حالة قبل أسبوع. وسجلت ألمانيا 47 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، مقارنة بـ 77 حالة قبل أسبوع.

وبحسب بيانات المعهد، بلغ عدد حالات الإصابة بالفيروس منذ بدء تفشيه في ألمانيا سبعة ملايين و965 ألفا و977 حالة إصابة. ولكن المعهد أشار إلى أن إجمالي العدد الفعلي لحالات الإصابة قد يكون أعلى من ذلك؛ نظرا لأن كثيرا من حالات الإصابة لم يتم اكتشافها وتسجيلها.

وأضاف المعهد اليوم أن إجمالي عدد المتعافين من الإصابة بالفيروس بلغ ستة ملايين و963 ألفا و700 ، فيما بلغ عدد الأشخاص، الذين توفوا إثر الإصابة بالفيروس أو تبعاته، 115 ألفا و619 شخصا.

استطلاع: افتقاد قوة القيادة لدى المستشار

من ناحية أخرى أظهر استطلاع ألماني حديث أن أغلب الأشخاص في ألمانيا يفتقدون لقوة القيادة والتوجيه من المستشار الألماني أولاف شولتس ويفتقدون نهجا واضحا في سياسة مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد. وذكر 71 بالمائة من الأشخاص الذين شملهم استطلاع معهد "إينسا" لقياس مؤشرات الرأي الذي تم إجراؤه لصالح صحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية ونشرته في عددها الصادر اليوم الأحد، أن الحكومة الاتحادية لا تقدم نهجا واضحا في سياسة مواجهة كورونا.

ولكن 23  بالمائة ذكروا العكس، وامتنع 6 بالمائة عن إبداء أي رأي تجاه ذلك، بحسب الاستطلاع. وذكر 61 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع أن المستشار شولتس يظهر قدرا محدودا للغاية من قوة القيادة، ولكن 26 بالمائة ذكروا العكس، ولم يذكر 13 بالمائة أية تصريحات تجاه ذلك. وأيّد 60 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع فرض إلزام عام بتلقي اللقاح ضد الفيروس، فيما عارض 33 بالمائة ذلك، وأحجم 7 بالمائة عن إبداء أي رأي حيال ذلك.

كما صنفت الحكومة الألمانية النمسا مجددا ضمن المناطق التي يرتفع بها خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وبدأ سريان هذا التصنيف منذ ليلة السبت/ الأحد. وبناء على ذلك، يتعين على أي شخص يأتي من النمسا إلى ألمانيا ولم يكن قد تلقى تطعيما كاملا ضد الفيروس أن يأخذ الجرعة الثانية، أو لم يكن متعافيا من الفيروس، أن يدخل في حجر صحي لمدة عشرة أيام. ويمكن تقليص هذه المدة إلى خمسة أيام من خلال توافر نتيجة تحليل سلبية. وبالنسبة للأطفال الذين لم يتموا عامهم السادس، فينتهي الحجر تلقائيا بعد خمسة أيام من دخولهم إلى ألمانيا.

وبذلك أصبحت جميع الدول التسع المجاورة لألمانيا على قائمة المناطق الخطيرة. يشار إلى أنه تم تصنيف كل من الدنمارك وبولندا والتشيك وسويسرا وفرنسا ولوكسمبورغ وبلجيكا وهولندا على أنها مناطق عالية الخطورة منذ وقت طويل.

ع.ج/ م. س (د ب أ)