1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا- طريقة مبتكرة لمواجهة نقص إمدادات الغاز في الشتاء

١١ يوليو ٢٠٢٢

يتصاعد القلق لدى قطاعات واسعة من الألمان عند التفكير في الشتاء القادم خاصة مع الأنباء المقلقة عن احتمال توقف إمدادات الغاز الروسية للبلاد. من أجل ذلك بدأت عدة مدن ألمانية في الاستعداد لمواجهة الأزمة عبر حلول غير تقليدية.

https://p.dw.com/p/4Dx0g
قاعة فريدريش إيبرت بمدينة لودفيغشافن بولاية راينلاند- بفالس
استخدمت قاعة فريدريش إيبرت في وقت سابق لاستضافة المصابين بكورونا وفي حملات التطعيم صورة من: Stadt Ludwigshafen/dpa/picture alliance

قبل أيام توقف ضخ الغاز الروسي لألمانيا بسبب أعمال الصيانة الدورية في خط نوردستريم 1. لكن القلق يسود الأوساط السياسية والاقتصادية وحتى بين المواطنين من أن يستمر توقف ضخ الغاز حتى بعد انتهاء أعمال الصيانة.

وينقل خط أنابيب (نورد ستريم 1) 55 مليار متر مكعب سنويا من الغاز من روسيا إلى ألمانيا تحت بحر البلطيق. وستستمر عملية الصيانة من 11 الى 21 يوليو/ تموز.

وخفضت روسيا في الشهر الماضي تدفق الغاز إلى 40 في المئة من الطاقة الإجمالية لخط الأنابيب مشيرة إلى التأخر في إعادة المعدات التي تقوم بإصلاحها شركة سيمنز إنرجي الألمانية في كندا.
وتخشى ألمانيا من أن يشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضغوطه على أوروبا عبر إمدادات الغاز الروسية، وهو الأمر الذي إن حدث فلن تستمر تكاليف الطاقة في الارتفاع فحسب، بل قد يعرض الإمددات نفسها للخطر.

ولذلك، بدأت الكثير من المدن الألمانية في تشكيل مجموعات أزمات ووضع خطط الطوارئ. في هذا السياق، تخطط مدينة لودفيغشافن بولاية راينلاند- بفالس لإنشاء قاعات حيث يمكن للمواطنين الذين لم يعودوا قادرين على تحمل تكاليف تدفئة منازلهم أن يحصلوا على قدر من الدفء.

تقول رئيسة البلدية يوتا شتاينروك (من الحزب الاشتراكي الديمقراطي): "نستعد حالياً لجميع سيناريوهات الطوارئ لمواجهة الخريف والشتاء". لذلك فمن المقرر أن تعمل قاعة فريدريش إيبرت كمحطة مركزية للتدفئة، بحسب ما نشر موقع بيلد الألماني.

جهود أوروبا للبحث عن بدائل للغاز الروسي.. إلى أين وصلت؟

كانت القاعة متعددة الأغراض - التي استضافت سابقاً الأحداث الرياضية والمعارض والحفلات الموسيقية - تستخدم كمركز للتطعيم خلال جائحة كورونا. واليوم، ستغير النشاط داخل القاعة ليكون الدفء متاحاً بالمجان في المستقبل.

وتخشى أوروبا أن تمدد روسيا الصيانة المقررة للحد بشكل أكبر من إمدادات الغاز الأوروبية مما يؤدي إلى تعطيل خطط تخزين كميات من الغاز لفصل الشتاء وتفاقم أزمة الغاز التي أدت إلى اتخاذ تدابير طارئة من الحكومات.

وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إنه يتعين على البلاد مواجهة احتمال أن تعلق روسيا تدفقات الغاز عبر نورد ستريم 1 إلى ما بعد فترة الصيانة المقررة.

لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف نفى المزاعم بأن روسيا تستخدم النفط والغاز لممارسة ضغوط سياسية قائلاً إن الإغلاق الناجم عن الصيانة حدث منتظم ومقرر وأن لا أحد "يختلق" أي إصلاحات.

وهناك خطوط أنابيب كبيرة أخرى تنقل الغاز من روسيا إلى أوروبا لكن التدفقات بدأت في الانخفاض تدريجياً، خاصة بعد أن أوقفت أوكرانيا أحد خطوط نقل الغاز في مايو/أيار وألقت باللوم في ذلك على الاجتياح الروسي. كما قطعت روسيا إمداداتها من الغاز تماماً عن عدة دول أوروبية لم تمتثل لمطلبها بدفع المقابل بالروبل.

وقال تيم كيلر العضو المنتدب لجمعية زوكونفت جاز الصناعية الألمانية إن "الأشهر القليلة الماضية كشفت عن حقيقة واحدة، وهي أن بوتين لا يعرف المحظورات. وبالتالي لا يمكن استبعاد وقف كامل لإمدادات الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم".

ع.ح./ ح.ز