1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أمهات القردة تساعد أبناءها في "معاينة العروس"

١ سبتمبر ٢٠١٠

نجح العلماء في رسم خريطة لجينات الإنسان والشمبانزي ووجدوا شبها كبيرا بينهما، لينهوا بذلك الجدل الدائر منذ نشر داروين نظرياته عن أصل الإنسان. لكن الشبه لا يقتصر على الجينات وحدها فقط، بل يتعداه إلى السلوك، كاختيار الكنّة

https://p.dw.com/p/P1Z6
صورة من: picture-alliance/ dpa

­أظهرت دراسة ألمانية أن ذكور القردة تصطحب أمهاتها معها عندما تذهب لمعاينة "شريك المستقبل".

وحسب الدراسة التي أجراها باحثو معهد ماكس بلانك الألماني المتخصص في أبحاث تطور الإنسان، فإن دعم الأم لعملية التزاوج بالأنثى الأكثر جاذبية في القطيع ومساعدتها في عدم نشوب مشاجرات على هامش العملية، يلعب دورا كبيرا إلى جانب المرتبة الاجتماعية في القطيع.

وتبين من الدراسة، التي قام الباحثون خلالها بأبحاث على مدى عامين في المعسكر التابع لجمعية ماكس بلانك في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أن تواجد أمهات القرود أثناء العملية الجنسية لأبنائها الذكور يحسن من فرص نجاحها ويوزع التزاوج بالتساوي بين أفراد القطيع الواحد.

تواجد الأم يساعد على نجاح التزاوج

ولأن الذكور تظل في القطيع الذي ولدت فيه، فإن الأمهات يحتفظن بنفوذهن علي الأبناء حتى سن البلوغ. وأكد مارتن زوربيك من معهد لايبتسيج أن ذكر القردة يظل لدى أسرته، في حين تنتقل إليه الأنثى لتعيش معه، تماما كما يحدث بين البشر مضيفا: "أردنا من خلال هذه الدراسة أن نعرف ما إذا كان تزاوج الأبناء يتأثر بدعم أمهاتهم أم لا".

راقب الباحثون خلال الدراسة تسعة من ذكور قردة تعيش بحرية في الغابة وقاموا بتحديد صلات القرابة بين أفراد المجموعة من خلال علامات جينية. وأظهرت الأحداث أن هناك تسلسلا اجتماعيا واضحا بين الذكور، وأن نجاحها في التزاوج مع الإناث يعتمد على ترتيبها في المجموعة.

غير أن تواجد الأمهات مع ذكورها حسّن فرص نجاح عملية التزاوج وساعد على خفض عمليات التزاوج بالنسبة للقرد الأعلى منزلة داخل المجموعة. وظهر أن الأمهات لا ينفصلن عن أبنائهن وأنهن يساعدن أبناءهن حتى سن البلوغ.

ع.ع. / د ب أ

مراجعة: عبدالحي العلمي