أندريه هان نجم مونشنغلادباخ الواعد ساهم في هزيمة بايرن

بعد مباراة فريق مونشنغلادباخ أمام بايرن ميونيخ ضمن منافسات المرحلة السادسة والعشرين للدوري الألماني لكرة القدم على أقصى تقدير، بدأت الأنظار تتجه إلى أندريه هان لاعب خط وسط مونشنغلادباخ الحامل للقميص رقم 28، الذي كان أحد أسباب هزيمة بايرن المدافع عن لقب البوندسليغا على أرضه مقابل فوز ثالث لمونشنغلادباخ على البافاري في "آليانس أرينا" بثنائية نظيفة حملت توقيع البرازيلي رافائيل.

في المباراة التي أقيمت الأحد الماضي (22 مارس/آذار 2015)، دخل هان أساسيا، في سابقة لم تحدث منذ أبريل/نيسان 2011 حين لعب بصفوف كوبلنز ضد زاربروكين الذي فاز بهدفين مقابل هدف. وكان المدرب لوسيان فافر قد صرح قبل المباراة أن "أفضل اللاعبين فقط" هم الذين سيمنحون شرف خوض مقارعة البافاري، ليختار بعد ذلك هان من بينهم.

فافر اعتمد في هذه المباراة على خطة هجومية جديدة، ارتكزت على الدفع بهان إلى جانب رافائيل في الأجنحة عوض ماكس كروزه الذي دخل بديلا عنه في الدقيقة 72. وحسب مدير الكرة ماكس إيبرل فإن كروزه "يفتقد حاليا إلى اللمسة الأخيرة"، عكس أندريه "القادر وبفضل سرعته الفائقة على اختراق دفاع الخصم".

مهاجم بقميص مدافع

قبل أسابيع منح لوسيان فافر اللاعب هان مركز المهاجم الصريح. وفي مباراة الأحد فضل إدخاله في مركز الجناح في تغيير تكتيكي سرّع من الإيقاع الهجومي لمونشنغلادباخ الذي لجأ إلى الهجمات المرتدة أثمرت هدفين اثنين لرافائيل. أهمية هان في هذه المباراة أنه لم يكن مهاجما فقط، بل ومدافعا أيضا، وذلك تماشيا مع فلسفة المدرب الذي يطالب مهاجميه بالدفاع إن اقتضى الأمر. قدرات هان الدفاعية ظهرت بامتياز في مباراة بايرن، ما دفع تقارير محلية إلى وصفه بكونه كان "المدافع" الأكثر شراسة على الملعب. وقد كان تشابي ألونسو أكثر ضحاياه بعد أن واجه فرملة مستمرة عند كل محاولة للدفع باللعب إلى الأمام.

وحسب الإحصائيات فإن هان قطع مسافة 11,36 كيلومترا في هذه المباراة، وهو معدل لا يقطعه عادة إلا المدافعين على غرار كريستوف كرامر (بايرن ميونيخ) صاحب مسافة 13,49 كيلومترا.

وحول أدائه في هذه المباراة أقر هان أنه كان في الشوط الأول بحاجة إلى التأقلم مع مركزه الجديد موضحا "أنه ركض كثيرا وقام بمجهود كبير"، أما في الشوط الثاني فقد أتيحت للفريق العديد من الفرص ومن ثمة "ارتفعت فرصه للمس الكرة". وكاد الأخير أن يحرز هدفا في مرمى بايرن لكن الحارس مانويل نوير كان له بالمرصاد.

ومن المرجح أن تصبح طريقة اللعب الجديدة التي اعتمدها لوسيان فارف قاعدة عمل للمباريات القادمة، ما سيتيح لهان البروز بشكل أكبر على الملعب، لكنه هو نفسه يدعو إلى "الانتظار"، مضيفا "من المفيد بالنسبة لي ولزملائي أن ألعب في مراكز مختلفة، وأعتقد أنني كجناح أستطيع أن أكون فاعلا أيضا".