1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أول مباراة رسمية للمنتخب الفلسطيني على أرضه

٤ يوليو ٢٠١١

تعادل المنتخب الفلسطيني مع منتخب أفغانستان (في الثالث من تموز/ يوليو 2011) في أول مباراة رسمية له على أرض ملعب فيصل الحسيني وشارك مع المنتخب لاعبون فلسطينيون من الضفة والقطاع ومن فلسطيني الشتات قادمون من أمريكا وتشيلي.

https://p.dw.com/p/11opm
مشجعون فلسطينيون على ملعب فيصل الحسيني( من الارشيف)صورة من: picture-alliance/dpa/Xinhua/Landov

اثنان وعشرون لاعباً يرتدون قمصاناً حمراء كُتب عليها من الخلف "فلسطين" يتدربون على أرض ملعب فيصل الحسيني في مدينة الرام قرب رام الله. تحدوهم رغبة بالفوز ويتدربون بمعنويات عالية ويلعبون على الأراضي الفلسطينية، ليمثلون دولة غير موجودة بعد. حلم الكثيرين هذا حققه جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، الذي تمكن من نقل مباريات المنتخب الفلسطيني إلى أرضه. ويقول الرجوب "هذه أول مباراة لمنتخب فلسطيني، تحت راية فلسطينية ونشيد وطني فلسطيني على أرض فلسطينية". هكذا يصف الرجل الذي استطاع الحصول على اعتراف من الفيفا للمنتخب الفلسطيني على أنه ممثل لدولة فلسطين. يصف المباراة الأولى على أرض فلسطينية. مشيراً إلى أن "إنشاء منتخب يمثل دولة هو إشارة حياة إلى الدولة نفسها وضرورة مهمة لاستقرار هذه الدولة حسب قوله. ويضيف "اعتقد أنه رأي مقنع للمجتمع الدولي كي يعترف بالوجود السياسي.

وقد خاض المنتخب الفلسطيني لكرة القدم مباراته الرسمية الأولى على أرضه ضمن تصفيات كأس العالم في مباراة الإياب ضد المنتخب الأفغاني يوم الثالث من تموز/يوليو في رام الله. وانتهت المباراة بالتعادل لهدف بمثيله، ليصعد المنتخب الفلسطيني إلى الدور الثاني في تصفيات البطولة. إذ أنه فاز على المنتخب الأفغاني( 2-0) على ارض محايدة في طاجيكستان في التاسع والعشرين من حزيران/ يونيو الماضي. ويلعب المنتخب الفلسطيني في الدور الثاني مع تايلاند. وتقام مباراة الذهاب في بانكوك في 23 تموز/يوليو الحالي والإياب في رام الله في الثامن والعشرين منه.

أميركيٍ وتشيليٍ مع المنتخب الفلسطيني

وشهدت المباراة مشاركة لاعبين فلسطينيين من جنسية أمريكية وتشيلية هما عمر جعرون وروبرتو بشارة في سابقة هي الأولى من نوعها. وقال جعرون "إن هذا فخر كبير لي أن أشارك في أول مباراة تجري على ارض فلسطين في تاريخ تصفيات كاس العالم وأنا سعيد جدا لأن انضم اليوم إلى تشكيلة المنتخب الفلسطيني لأنها كانت أمنية لي ولأسرتي التي شجعتني على المجيء إلى ارض فلسطين". وأضاف "رغم أنني احمل الجنسية الأمريكية إلا أنني فلسطيني الانتماء ودمي فلسطيني ومنذ فترة قبل انخراطي بالمنتخب حاولت الاتصال عندما علمت بان هناك رياضة في فلسطين وأن كرة القدم بدأت تتطور فيها".

Fußball Heim-Länderspiel-Premiere für Palästina Flash-Galerie
خلال لقاء ودي سابق بين منتخبي الاردن وفلسطين على أرض ملعب فيصل الحسينيصورة من: picture alliance/dpa

أما بشارة فهو تشيلي الجنسية وأصله من مدينة بيت جالا قرب بيت لحم. وقال بشارة "أعتقد أن النتيجة ممتازة اليوم وأنا سعيد جداً بأنني شاركت بهذه المباراة وآمل أن أشارك في مباراة تايلاند".وأضاف "لعبت في نادي بلاستينو التشيلي وهو فريق للفلسطينيين التشيليين وأنا سعيد اليوم باللعب مع منتخب بلدي الأصل التي هاجر منها والدي عام 1951 وهو صغير جدا. ورغم أن بشارة يتكلم الاسبانية كلغة أساسية إلا أنه يحاول الحديث ببعض الكلمات العربية التي قال إنها تعلمها من خلال انتسابه لنادي بلاستينو. وقال "لقد جاء أقارب لي من بيت جالا عندما علموا أنني في المنتخب لزيارتي وجاءوا لتشجيع فريق فلسطين لأنني احد لاعبيه".

مشكلة الملاعب

يقود المدرب الجزائري موسى بزاز منذ عامين تدريبات المنتخب الفلسطيني لكرة القدم. ويشير بزاز إلى حاجة هذا المنتخب لساحات التدريب. ويؤكد "تنقصنا الملاعب، نحن بحاجة إلى ساحات وملاعب كثيرة كي نستطيع تدريب الشباب. هناك 12 ملعباً لأكثر من 200 نادي. هذا لا يكفي، إنها المشكلة الأساسية هنا".

وتواجه لاعبي المنتخب الفلسطيني لكرة القدم، القادمين من قطاع غزة مشكلة أخرى، سببها التنقل بين القطاع وبين الضفة الغربية. عن ذلك يقول لاعب وسط المنتخب الفلسطيني من غزة حسام وادي "إن المنتخب الفلسطيني يلعب لفلسطين، لا لغزة أو الضفة الغربية أو فلسطيني الشتات. نحن نلعب تحت راية فلسطين، ونأمل لدولة فلسطين. اعتقد أن هذا رأي كل أعضاء المنتخب". ويبدو أن على حسام أن يقدم تضحية كبيرة، إذا ما أراد التواصل مع المنتخب الفلسطيني. فخطيبته تعيش في غزة ولا يمكنه الذهاب لزيارتها، لأن إسرائيل لا تسمح للاعبي المنتخب أيضا بمغادرة القطاع.

(سيباستيان أنغلبريخت/ أ.ف.ب/ع.خ)

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد