1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إرث ترامب الثقيل.. انقسامات داخلية وتحديات خارجية أمام بايدن

٩ يناير ٢٠٢١

لن تمرّ مشاهد اقتحام مبنى الكابيتول دون تأثير بالغ على أمريكا، ليس فقط على صورتها الخارجية ولكن في داخل مجتمعها، بعد تحريض ترامب مناصريه على رفض النتائج الرئاسية، ما سيجعل بايدن يواجه تحديات كبيرة.

https://p.dw.com/p/3njMF
الرئيس المنتخب جو بايدن
الرئيس المنتخب جو بايدنصورة من: Joshua Roberts/REUTERS

وعد جو بايدن بانه في ظل رئاسته ستستعيد أمريكا دورها القيادي في العالم، غير أن الفصل الأخير من رئاسة دونالد ترامب عبر تحريض مناصريه على التظاهر، وقيامهم لاحقا باقتحام مبنى الكونجرس، سيلقي بثقله على أجندة بايرن على الساحة الدولية.

ووعد بايدن بتنظيم "قمة للديموقراطيات" في السنة الأولى من ولايته لكي يُظهر أن التعددية عائدة وإنهاء الانعزالية التي سادت سنوات حكم ترامب.

لكن عقد هذه القمة في واشنطن قد يكون صداه مختلفا بعد الهجوم الذي شنه آلاف المتظاهرين المناصرين لترامب على مبنى الكابيتول. وأثارت أعمال العنف التي أوقعت خمسة قتلى صدمة في الدول الديموقراطية.

الاهتمام بالوضع الداخلي أكثر

ويرى العديد من أعضاء الكونغرس والخبراء أن الرئيس المنتخب المعروف باهتمامه بالسياسة الخارجية، سيضطر للتركيز على الوضع الداخلي للولايات المتحدة، حيث أقنع دونالد ترامب ملايين الأشخاص بان الانتخابات مزورة.

وتقول إليسا سلوتكين وهي محللة سابقة لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) وتشغل حاليا مقعدا في مجلس النواب "حقبة ما بعد اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر انتهت"، مضيفة: "التهديد الأول للأمن القومي اليوم هو انقساماتنا الداخلية"، وأنه "إذا لم نتمكن من إعادة وصل شقي أمريكا فإن التهديدات لن تأتي بالضرورة من الخارج".

غداة اقتحام الكابيتول
غداة اقتحام الكابيتولصورة من: Win McNamee/Getty Images

وقالت سارة مارغون من مركز الأبحاث التقدمي "أوبن سوسايتي فاونديشنز"، "لقد فقدت الحكومة مصداقيتها هنا، لكن أيضا في الخارج حيث تلعب الولايات المتحدة دورا رائدا في تعزيز احترام القوانين والديموقراطية".

وأضافت "لذا فإن ما حدث يجعل السياسة الداخلية والدبلوماسية أقرب إلى بعضهما البعض" ، مشيرة إلى أن القادة الأجانب سيراقبون عن كثب الإجراءات التي اتخذتها إدارة جو بايدن ضد مرتكبي أعمال العنف.  

وخلصت مجموعة الأزمات الدولية، وهي مؤسسة فكرية متخصصة في تحليل النزاعات، إلى أنه قد "حان الوقت للولايات المتحدة التي أمضت عقودا وهي تخبر الدول الأخرى بما يجب أن تفعله لحل مشاكلها، أن تقوم بمراجعة الذات".

ولفتت إلى أن "الولايات المتحدة اليوم بلد حيث هناك ملايين الأشخاص مقتنعون بأن الرئيس الجديد لم ينتخب بشكل شرعي"، وأضافت المجموعة: "الكثير منهم مسلحون ويبدو أنهم عازمون على اللجوء إلى إجراءات متطرفة لتحقيق مطلبهم".

أنظمة عديدة تشمت في أمريكا

تحدثت الأنظمة السلطوية عن نفاق الولايات المتحدة، وخاصة الدول التي كثيرا ما تنتقدها الولايات المتحدة بسبب معاملتها لحقوق الإنسان.

ودعا رئيس زيمبابوي إيمرسون منانغاغوا إلى رفع العقوبات التي مددها دونالد ترامب العام الماضي، مشيرا الى أن "أحداث الأمس أظهرت أن الولايات المتحدة ليس لها أي حق أخلاقي في معاقبة أمة أخرى تحت ستار فرض احترام الديموقراطية".

وفي فنزويلا حيث لا تعترف واشنطن بشرعية الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، أدانت الحكومة الانقسامات السياسية في الولايات المتحدة، معربة عن أملها في أن يتمكن الأمريكيون من "فتح طريق جديد نحو الاستقرار والعدالة".

إ.ع/ع.ج.م ( أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد