إسرائيل وحماس تؤكدان التوصل لاتفاق حول تبادل الأسرى

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه تم التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لتبادل الأسرى بين الطرفين، مشيرا إلى أنه تم التوقيع على الاتفاق بالأحرف الأولى يوم الخميس الماضي وبصفة نهائية اليوم الثلاثاء (11 تشرين الأول/ أكتوبر 2011). جاء ذلك في بيان قرأه نتنياهو أثناء اجتماع للحكومة الإسرائيلية. وقال نتنياهو "قدمت للحكومة اتفاقا سيعيد جلعاد شاليط سالماً إلى والديه والى كل شعب إسرائيل". وتحدث رئيس الحكومة الإسرائيلية عن "مفاوضات صعبة" مضيفا أنه أنتهز "فرصة" للتوصل إلى هذا الاتفاق. ووجه الشكر لمصر على الجهود التي بذلتها للوصول إلى الاتفاق كما شكر ألمانيا والمستشارة أنغيلا ميركل.

مشعل يكشف تفاصيل الصفقة

بدوره أكد رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في كلمة عبر التلفزيون مساء الثلاثاء أن حركته وإسرائيل أبرمتا "صفقة" تقضي بمبادلة 1027 أسيرا فلسطينيا مقابل جلعاد شاليط، على أن تتم على مرحلتين. وأضاف مشعل انه "سيتم الإفراج في المرحلة الأولى عن 450 أسيرا وستتم خلال أسبوع من هذا الوقت والثانية ستكون بعد شهرين من تنفيذ المرحلة الأولى وقوامها 550 أسيرا".

وكان الإعلان عن هذا الاتفاق قد تم إثر تناقل فضائيات عربية معلومات عن توصل حماس وإسرائيل إلى اتفاق يقضي بإطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين مقابل شاليط الذي أسر على تخوم قطاع غزة عام 2006. وأكد مصدر مطلع على المحادثات، التي تجري بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية، لرويترز أنه تم التوصل لاتفاق بشأن صفقة من المقرر أن تنفذ في غضون الأيام القادمة. لكن مصدرا آخر في حركة حماس قال لوكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ) إن الصفقة "أنجزت" وأن التنفيذ سيكون بداية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

بدوره قال أبو مجاهد، الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية، لوكالة أنباء "معا" الفلسطينية إن صفقة التبادل أنجزت باستجابة إسرائيل لشروط "المقاومة"، مضيفا أن " مؤتمرا صحفيا لرئيس المكتب السياسي مشعل سيعقد خلال ساعات لتوضيح الصفقة". من جانبها أعلنت كتائب عز الدين القسام، وهي الجناح المسلح لحماس، أنه تم التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، وأوضحت على موقعها الالكتروني إن "صفقة التبادل ستتم خلال أيام وهي تستند إلى معايير تعتمد لأول مرة في تاريخ صفقات التبادل"، دون كشف المزيد من التفاصيل.

ودخلت إسرائيل في مفاوضات استمرت سنوات مع حركة حماس للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مقابل الجندي شاليط الذي أسر على تخوم قطاع غزة في 25 حزيران/ يونيو 2006 بيد ثلاث مجموعات مسلحة من بينها حركة حماس. ولم يتم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح مئات من السجناء الفلسطينيين مقابل شاليط بسبب خلاف حول هوية بعض السجناء وأماكن إطلاق سراحهم.

(ع.ج.م/ رويترز/ د ب أ/ أ ف ب)

مراجعة: أحمد حسو