1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل وعدد من الدول الغربية ترفض قرار الأمم المتحدة بشأن تقرير جولدستون

٦ نوفمبر ٢٠٠٩

رفضت إسرائيل وعدد من الدول الغربية قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بتبني تقرير غولدستون حول انتهاكات أثناء حرب غزة، فيما رحبت به حركة حماس، القرار يطالب إسرائيل والفلسطينيين بإجراء تحقيقات في تلك الانتهاكات.

https://p.dw.com/p/KQ64
الجمعية العامة تتبنى تقرير غولدستون وإسرائيل ترد بغضبصورة من: UN Photo/Paulo Filgueiras

رفضت إسرائيل اليوم الجمعة (6 نوفمبر / تشرين الثاني) قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بالمصادقة على تقرير غولدستون حول الحرب في غزة. وأصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس اليوم الجمعة بيانا، جاء فيه أن "إسرائيل ترفض قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة"، واصفة هذا القرار بأنه "لا يمت إلى الواقع الذي تواجهه إسرائيل". وأوضحت وزارة الخارجية أن "إسرائيل مثل أي دولة ديمقراطية أخرى تملك حق الدفاع عن النفس"، مشددة على أنها "ستواصل حماية مواطنيها في مواجهة تهديد الإرهاب الدولي".

وجاء في البيان أيضا أن العدد الكبير من الدول، التي صوّتت ضد تبني هذا القرار أو امتنعت عن التصويت، يثبت في نظرها أن "القرار لا يتمتع بدعم الأغلبية المعنوية". وشدد البيان على أن الجيش الإسرائيلي "أظهر خلال العملية في قطاع غزة مستوى أخلاقي أعلى بكثير مما أظهره المبادرون إلى تبني القرار" وأن إسرائيل "ستواصل حماية مواطنيها من الإرهاب".

ورغم أن القرار يطالب الفلسطينيين ببدء تحقيق في اتهامات بأن مسلحي غزة ارتكبوا أيضا جرائم حرب بإطلاق صواريخ على إسرائيل، فإن حركة حماس رحبت بالقرار. وأشادت الحركة بالقرار، ووصفته بأنه "إنجاز هام" للفلسطينيين، مؤكدة أنها لن تعترض على تشكيل لجنة للنظر في الاتهامات المثارة ضدها.

"محاكمة إسرائيل و حماس أمام المحكمة الجنائية الدولية"

Richard Goldstone
إسرائيل ترفض ما جاء في تقرير غولدستون وتشدد على أن جيشها تميز بمستوى أخلاقي عالي في الحرب في غزةصورة من: AP

وطالبت الجمعية العامة إسرائيل والفلسطينيين بالشروع خلال ثلاثة أشهر في القيام بتحقيقات "مستقلة وذات مصداقية ومتفقة مع المعايير الدولية" حول "الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان". وتبنت الجمعية العامة، التي تضم 192 دولة،

توصيات التقرير، التي مؤداها أنه يتعين محاكمة إسرائيل وحركة حماس أمام المحكمة الجنائية الدولية في حال لم تُجريا تحقيقات جادة من جانبهما بشأن "دليل قوي" على أن كلا الطرفين ارتكبا جرائم حرب.

وكانت 114 دولة قد صادقت على القرار بتبني تقرير غولدستون وإحالته إلى مجلس الأمن الدولي بينما عارضته 18 دولة ومن بينها الولايات المتحدة وإسرائيل وعدة دول أوروبية، فيما امتنعت 44 دولة عن التصويت من بينها غالبية أوروبية. وتباينت أصوات دول الاتحاد الأوروبي، فصوتت خمس منها مؤيدة القرار وعارضته سبع، من ضمنها ألمانيا، وامتنعت 15 منها فرنسا وبريطانيا عن التصويت.

يشار إلى أن القرار، الذي أعده مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن حرب غزة، يعتبر قرارا غير ملزم ومن غير المرجح أن يجبر إسرائيل أو حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة على التحقيق في نتائج التقرير. لكن رد فعل إسرائيل جاء غاضبا على النتائج التي أعلنت في سبتمبر/ أيلول من جانب لجنة برئاسة القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون واعتبرت التقرير محاولة لتقويض سمعة جيشها وزعمائها السياسيين.

(ش.ع / د.ب.أ / رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد