1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إيران ترفض فكرة "اتفاق ترامب" لحل النزاع النووي

١٥ يناير ٢٠٢٠

رفض الرئيس الإيراني اقتراحاً لإبرام اتفاق جديد أُطلق عليه اسم "اتفاق ترامب" بهدف حل النزاع النووي، منتقداً الرئيس الأمريكي واصفاً إياه بأنه دائم النكوص عن تعهداته. روحاني انتقد أيضاً الأوروبيين لعدم وقوفهم في وجه ترامب.

https://p.dw.com/p/3WEjK
Iran 2010 Bau Atomkraftwerk in Bushehr
صورة من: Getty Images/IIPA

رفض الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم (15 يناير/ كانون الثاني 2020) اقتراحاً لإبرام اتفاق جديد أُطلق عليه اسم "اتفاق ترامب" بهدف حل النزاع النووي قائلاً إنه عرض "غريب"، وانتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائلاً إنه دائم النكوص عن تعهداته.

وفي خطاب بثه التلفزيون، طالب روحاني واشنطن بالعودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحبت منه في 2018. وحث الرئيس الإيراني الاتحاد الأوروبي على تجنب اتخاذ أي "خطوة خاطئة" فيما يتعلق بالاتفاق النووي لعام 2015، بعد أن زادت بريطانيا وفرنسا وألمانيا من الضغوط على الجمهورية الإسلامية من خلال تفعيل  آلية فض النزاع التي يشملها  الاتفاق.

وانتقد روحاني الأوروبيين لعدم وقوفهم في وجه ترامب. وتتهم إيران الدول الأوروبية بالنكوص عن تعهداتهم بإيجاد سبيل للتحايل على العقوبات الأمريكية.

وقال روحاني خلال اجتماع لمجلس الوزراء: "إذا اتخذتم (دول الاتحاد الأوروبي) خطوة خاطئة، فسوف يكون لها تأثير ضار عليكم ... ينبغي عليكم أن تتصرفوا بشكل صحيح"، وفقاً لبيان صادر عن مكتبه.

"اتفاق ترامب"

كان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الثلاثاء إلى صياغة اتفاق جديد يحل محل الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 لضمان عدم امتلاك الجمهورية الإسلامية سلاحاً نووياً.

وقال ترامب إنه اتفق مع جونسون على أن "اتفاق ترامب" ينبغي أن يحل محل الاتفاق النووي. ويدعو الاتفاق إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران مقابل الحد من برنامجها النووي.

من جانبه، قال روحاني: "لا أعلم كيف يفكر السيد رئيس الوزراء هذا في لندن، يقول دعونا نترك الاتفاق النووي ونفعّل خطة ترامب". وتابع: "إذا اتخذتم الخطوة الخطأ فسوف تضركم. اختاروا الطريق الصحيح. الطريق الصحيح هو العودة إلى الاتفاق النووي".وأعادت واشنطن، منذ انسحابها من الاتفاق، فرض عقوبات لوقف صادرات إيران النفطية في إطار سياسة "الضغوط القصوى".

وتقول الولايات المتحدة إن هدفها هو إجبار طهران على قبول اتفاق أشمل يضع قيوداً أكبر على نشاطها النووي ويقلص برنامجها للصواريخ الباليستية وينهي حروبها بالوكالة في المنطقة، فيما قالت إيران إنها لن تتفاوض طالما ظلت العقوبات مفروضة عليها.

"الجنود الأمريكيون ليسوا آمنين"

جانب من صلاة الجنازة على الجنرال الإيراني قاسم سليماني
أثار اغتيال الجنرال قاسم سليماني حفيظة إيران لتقوم بعدها بقصف قواعد عسكرية أمريكية في العراق صورة من: AP/Office of the Iranian Supreme Leader

وأكد روحاني على موقف إيران القائم منذ وقت طويل بأن السلام لا يمكن أن يتحقق في الشرق الأوسط إلا إذا انسحبت الولايات المتحدة من المنطقة، وقال: "الجنود الأمريكيون ليسوا آمنين اليوم في المنطقة...لا نريد أن يحدث انعدام للأمن في العالم. نريدكم أن ترحلوا من هنا لكن ليس بالحرب. نريدكم أن ترحلوا عن المنطقة بذكاء وهذا من مصلحتكم".

وأخذت إيران خطوات تدريجية للتراجع عن التزاماتها بموجب الاتفاق مما دفع بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى اتهامها رسمياً بانتهاك بنود الاتفاق.

ففي أيار/مايو الماضي، أعلنت إيران أنها سوف تتجاهل الأحكام الرئيسية للاتفاق، وانتهكت بعد ذلك القيود المفروضة على كمية اليورانيوم المسموح بتخصيبها ودرجة النقاء. وفي 5 كانون ثان/يناير، قالت الحكومة إنها لم تعد ترى نفسها ملزمة بالاتفاق بعد أن قتلت الولايات المتحدة الجنرال الإيراني قاسم سليماني في غارة جوية في العراق.

وذكر  روحاني أن تنفيذ الاتفاق النووي، على النحو المنصوص عليه والذي وقعت عليه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا وإيران -  وليس تفعيل آلية فض النزاع -  هو المسار الصحيح. وأضاف أنه حالما يحدث هذا، سوف تعود إيران تماماً وبشكل كامل إلى الاتفاق النووي.

وتنفي إيران أي نية لامتلاك سلاح نووي وتقول إن انتهاكاتها للاتفاق يمكن العدول عنها إذا رفعت واشنطن العقوبات. وقال روحاني "كل أنشطتنا تجري تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم إن الاتفاق النووي ما زال قائماً، وأضاف على هامش مؤتمر في نيودلهي "لا، لم يمت. لم يمت". لكنه أبلغ المؤتمر إن انسحاب ترامب من الاتفاق يجعل التفاوض مع واشنطن لا معنى له وقال "لدينا اتفاق أمريكي انتهكته الولايات المتحدة. إذا أصبح لدينا اتفاق يبرمه ترامب، إلى أي مدى يمكن أن يستمر...؟"

ع.ح./ح.ز. (د ب ا، رويترز)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد