1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إيطاليا تنطلق ... بفوز مستحق على "أسود غانا"

١٢ يونيو ٢٠٠٦

"الأزرق" يفوز في مباراته الأولى على غانا بهدفين نظيفين. "التيفوزي" يطمحون إلى لقب رابع، تاركين جميع فضائح الفساد التي هزت الأوساط الكروية الإيطالية جانبا

https://p.dw.com/p/8c7P
إيطاليا والحلم الصعب بالكأسصورة من: AP

قبل أسابيع قليلة من انطلاق مونديال 2006، ظهر في الأسواق الإيطالية قميص حطم أرقام مبيعات قياسية. وعندما بدأت الصحف المختصة بنقل هذا الخبر، قلنا إن هذا القميص لا بد وأن يكون له علاقة مباشرة بالمنتخب الإيطالي لكرة القدم وطموحاته في مونديال هذا العام إلى إحراز لقب رابع. ولكن عندما سألنا عن سر إقبال التيفوزي (مشجعو المنتخب الإيطالي) على هذا القميص، تبين لنا أنه يحمل على ظهره الكلمات التالية: "ليبّي ليس مدربي"، في إشارة إلى مدرب المنتخب الإيطالي القدير مارشيلو ليبّي ودروه ودور ابنه في فضيحة الفساد والتلاعب بنتائج مباريات الدوري الإيطالي "سيريا A". إذن، إيطاليا تدخل هذه البطولة منقسمة، ولكن أيضا غاضبة ومتوترة. منقسمة لأنه لم يتأكد لغاية الآن تورط المدرب ليبّي في هذه الفضائح التي هزّت الرأي العام الإيطالي. وغاضبة لأنها تريد أن يركز لاعبوها بعيدا عن جميع هذه الفضائح على المونديال لكي يحصلوا أخيرا وبعد أكثر من 24 عاما على لقب جديد. ولكنها قبل كل شيء متوترة لأنها خائفة من أن تؤثر فضائح الفساد هذه على أداء نجومها ومن أن تتكرر مأساة كوريا ـ اليابان قبل أربع سنوات، رغم أن خروج "الأزرق" من مونديال 2002 والحق يقال كان بسبب الحكام ولم يكن له علاقة بأداء قوي كان كفيلا بتأهل إيطاليا إلى نصف النهائي على الأقل. ولكن لاعبو المنتخب الإيطالي تركوا مساء اليوم جميع هذه المشاكل جانبا وخاضوا مباراة موفقة ضد المنتخب الغاني واستطاعوا الخروج بفوز مستحق قد يضمن لهم تصدر المجموعة الخامسة.

مجريات المباراة


ومنذ بداية المباراة، سيطر اللاعبون الإيطاليون على مجريات اللعب وبدؤوا بشن هجماتهم من اليمين على اليسار، مستخدمين الهجمات المرتدة والمباشرة أيضا. وفي الدقيقة الثامنة والعشرين كاد المهاجم الغاني جيان أن يسجل الهدف الأول لفريقه. وفي الدقيقة الأربعين وبعد ضربة ركنية، استطاع المهاجم بيرلو تسجيل الهدف الأول لإيطاليا. وفي الشوط الثاني، واصلت إيطاليا هجماتها وكأنها تريد المزيد من الأهداف. وكما كان متوقعا، جاءت الجهود الكبيرة التي بذلها المهاجمون الإيطاليون بثمارها واستطاع البديل فينشينزو لاكوينتا في الدقيقة الثالثة والثمانين تسجيل الهدف الثاني لتنتهي المباراة بهدفين نظيفين للمنتخب الإيطالي وفوز مستحق ضد فريق غاني لا يمكن أبدا الاستهانة بأدائه ويجب أخذه بعين الاعتبار في المجموعة الخامسة. كما سدد لاعبا غانا مايكل ايسين واسامواه جيان اكثر من مرة باتجاه مرمى ايطاليا قبل هدف بيرلو.


إيطاليا .. رصيد كروي عريق

WM Fußball Italien Trainer Marcello Lippi
المدرب مارشيللو ليبّيصورة من: AP

وإذا ألقينا نظرة سريعة على تشكيلة المنتخب الإيطالي وعلى مسيرته في المباريات التأهيلية ولكن قبل كل شيء على رصيده الكروي منذ حصوله في عام 1934 على كأس العالم إلى يومنا هذا، فإننا نستطيع القول إنه بلا شك كان مرشحا بامتياز للفوز بمباراة اليوم، ليسجل بذلك انطلاقة موفقة قد تؤهله لتصدر المجموعة الخامسة التي تضم أيضا التشيك والولايات المتحدة وغانا. وتزخر صفوف الإيطاليين بلاعبين يحسب لهم كل حساب مثل حارس المرمى جيان لويجي بوفون ومهاجمين على رأسهم لوكا توني ومهاجم ميلانو الصاعد ألبرتو جيلادينيو، ولكن أيضا فيليبو إنزاغي وألسندرو ديل بيرو، بالإضافة إلى صانع الألعاب فرانشيسكو توتي. أما بالنسبة للمدرب ليبّي، فإنه يعتبر من ألمع المدربين العالميين، وخاصة إذا نظرنا إلى رصيده الكروي وخبرته الطويلة في الفريق الإيطالي العريق يوفينتوس تورين. وبخصوص تاريخ المنتخب الإيطالي، فإنه يمكننا القول إن إيطاليا هي من الضيوف الدائمين على نهائيات كأس العالم وبطل العالم ثلاث مرات. إذن، هذا هو رصيد الإيطاليين الكروي، ولكن ماذا عن منافسهم مساء اليوم غانا ....

وأسودها ؟

WM Fußball Ghana Fans mit Flagge
أسود غانا السود: التأهل للدور الثاني هو الهدفصورة من: AP

" أسود غانا " تأهلوا لنهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخهم. وإذا نظرنا إلى مسيرته في المباريات التأهيلية، فيجب علينا القول إن غانا خاضت مبارياتها بنجاح واستطاعت تقديم أداء قوي وفاجأت خصوصا عندما تغلبت على منتخب جنوب إفريقيا. ويلعب في صفوف المنتخب الغانيّ نجمان سيكونان بالتأكيد محط أنظار المراقبين وهما سيتفان أبياه وميشائيل إيسيين، ولكن أيضا المدافع الصلب سامي كوفور. وينظر إلى هؤلاء النجوم بأنهم جديرون بخلافة النجمين الغانييّن أنتوني يبواه وأبيدي بيليه. أما المدرب فهو الصربي راتومير ديوكوفيش الذي تسلم مهام تدريب الفريق في عام 2004 خلفا للمدرب ماريانو باريتو. ويأمل الصربي في أن يحقق فريقه مفاجئة ويستطيع التأهل للدور الثاني. ولكن هذا لن يكون أمرا سهلا إذا تذكرنا أن المجموعة الخامسة تضم فريقين من أعرق الفرق الأوروبية وهي إيطاليا والتشيك. إذن، إننا ننتظر معكم بفارغ الصبر انطلاق المباراة الثالثة في هذا اليوم والتي سننقلها لكم بالطبع نقلا مباشرا وليكسب الفريق الأفضل، رغم ترشيحنا بقوة لإيطاليا.

ناصر جبارة