1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اتفاق بين نائب الرئيس اليمني والمعارضة على "التهدئة"

١٣ يونيو ٢٠١١

في اجتماع جمع نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والمعارضة اليمنية، اتفق الطرفان على تهدئة أمنية وإعلامية، هذا بينما يعتزم"شباب الثورة" في اليمن تشكيل مجلس انتقالي يسد الفراغ السياسي.

https://p.dw.com/p/11Zau
بعد "هروب" صالح كما يقول المحتجون يطالب "شباب الثورة" بمجلس انتقالي لإدارة البلادصورة من: picture alliance/dpa

اجتمعت المعارضة اليمنية اليوم لمدة ساعة ونصف الساعة مع نائب الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور واتفقت معه على التهدئة ومواصلة النقاش، حسبما أفادت مصادر من المعارضة. وأكد المتحدث باسم "اللقاء المشترك" الذي يضم أحزاب المعارضة البرلمانية محمد قحطان أنه تم "الاتفاق على التهدئة الأمنية والإعلامية كخطوة أولى لتنشيط العملية السياسية حتى تتحقق تطلعات الشعب اليمني بكافة أطيافه الاجتماعية والمدنية والشبابية". وأوضحت مصادر من المعارضة لوكالة فرانس برس أن الطرفين اتفقا على "مواصلة النقاش".

وتطالب المعارضة بان يتولى منصور هادي فعليا السلطة بعد أن غادر الرئيس علي عبدالله صالح البلاد للعلاج، وذلك لإطلاق مرحلة انتقالية لنقل السلطة في البلاد. وأكدت مصادر سياسية مطلعة لوكالة فرانس برس أن الاتفاق يسعى إلى "تهيئة الأجواء للعودة إلى العمل بالمبادرة الخليجية ومواصلة النقاش بشان إجراءات نقل السلطة". كما أشارت المصادر إلى وجود ضغوط أميركية وأوروبية وخليجية للدفع باتجاه الحوار "لتأمين نقل السلطة بسرعة في ضوء الحالة الصحية للرئيس".

يأتي ذلك فيما أكد "شباب الثورة" في اليمن عزمهم تشكيل مجلس انتقالي يسد الفراغ السياسي الناتج عن غياب الرئيس علي عبدالله صالح. وطالب الشباب في وقت سابق نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي الذي يتولى بموجب الدستور شؤون الحكم في غياب الرئيس والذي يحظى بقبول من جانب المعارضة، بتحديد موقفه من هذا المطلب في غضون 24 ساعة. وقال محمد العسال عضو اللجنة الإعلامية لائتلاف "شباب الثورة" لوكالة فرانس برس إن "هناك مشاورات حاليا لتشكيل مجلس رئاسي انتقالي تعلن مكوناته اعتبارا من نهاية الأسبوع". وذكر العسال انه سيتم اختيار أعضاء المجلس من بين "الشخصيات السياسية والمعارضين وشيوخ القبائل والنواب والأشخاص الذين يتم اقتراحهم على مستوى المحافظات". وكان قحطان رأى في حديث مع وكالة فرانس برس يوم أمس الأحد أن هناك "اغتصابا للسلطة" من قبل أبناء الرئيس علي عبدالله صالح.

"صالح سيتحدث"

NO FLASH Jemen macht Jagd auf Top Terroristen
شهد اليمن الاسابيع الماضية قتالا عنيفا بين رجال القبائل والوحدات التابع لصالحصورة من: picture alliance/dpa

وكان وزير الصحة اليمني عبدالكريم راصع أكد أن الرئيس اليمني سيتحدث في "القريب العاجل" إلى وسائل الإعلام مؤكدا أن صحته تتحسن، حسبما نقل عنه موقع وزارة الدفاع اليمنية، وذلك بالرغم من تقارير حول وضعه الصحي السيئ. وأكد مصدر يمني في الرياض لوكالة فرانس برس السبت أن الرئيس صالح لا يزال في وضع "صحي سيء" مؤكدا انه يعاني من "مشاكل في الرئة والتنفس" ويحتاج لوقت أطول للتعافي.

من جهة أخرى قالت صحيفة "الميثاق" اليمنية اليوم الاثنين (13 يونيو/حزيران 2011) إن السلطات اعتقلت عدة أشخاص يشتبه في مشاركتهم في محاولة اغتيال الرئيس صالح. وأضافت الصحيفة الناطقة باسم حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم أن السلطات تستجوب المشتبه بهم دون أن تدلي بمزيد من التفاصيل. وأصيب صالح في حادث مثير للجدل في الثالث من حزيران/يونيو، وبحسب الرواية الرسمية فإن قذيفة سقطت على مسجد القصر الرئاسي خلال صلاة الجمعة. كما أصيب مسؤولون آخرون بينهم رئيس الوزراء ونائبيه ورئيس مجلسي النواب والشورى، إضافة إلى جرح ومقتل عدد من المسؤولين لم يحدد بدقه عددهم. لكن مكتب ستراتفور الأمريكي للشؤون الاستخباراتية اعتبر الخميس الماضي أن سبب الانفجار قنبلة وليس قصفا بقذيفة هاون أو مدفع، مشيرا إلى محاولة اغتيال دبرها على الأرجح أشخاص من داخل نظامه. وبنى الخبراء الأميركيون استنتاجهم على تحليلهم لصور التقطت لمكان الانفجار من الداخل والخارج وصلتهم الثلاثاء.

(ع.خ/أ.ف.ب/رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي