1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اتفاق عربي على دعوة ممثلي السلطة والمعارضة السورية لإجراء حوار في القاهرة

١٦ أكتوبر ٢٠١١

أنهى وزراء الخارجية العرب اجتماعهم في القاهرة بالاتفاق على مطالبة الحكومة السورية بوقف فوري لإطلاق النار وتشكيل لجنة وزارية ترعى حوارا بين السلطة والمعارضة في مقر الجامعة العربية.

https://p.dw.com/p/12t3Y
اتفق وزراء الخارجية العرب على دعوة ممثلي السلطة والمعارضة لإجراء حوار في مقر الجامعةصورة من: picture-alliance/dpa

أنهى وزراء الخارجية العرب اجتماعهم الذي عقدوه في مقر الجامعة العربية بالقاهرة بالاتفاق على بيان ختامي تلاه رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني. وحسب البيان فقد طالب الوزراء العرب السلطات السورية بالوقف الفوري والشامل لكل أعمال العنف والتخلي عن المعالجة الأمنية للأزمة الحالية تجنبا لسقوط المزيد من الضحايا. وقرر المسؤولون العرب تشكيل لجنة وزراية برئاسة قطر "لإجراء الاتصالات اللازمة مع الحكومة السورية وأطراف المعارضة بجميع أطيافها للبدء في عقد مؤتمر لحوار وطني شامل في مقر جامعة الدول العربية وتحت رعايتها خلال 15 يوما اعتبار من تاريخ صدور هذا القرار من اجل تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري والتغيير المنشود".

وكان المندوب السوري في الجامعة العربية يوسف أحمد، قد ألقى في مستهل الاجتماع، كلمة طالب الدول العربية فيها بالاقتداء بروسيا والصين و"اتخاذ موقف حازم في أروقة الأمم المتحدة من أجل منع التدخل الأجنبي في الشئون السورية". واعتبر المندوب السوري لدى الجامعة العربية أن توقيت الدعوة لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة الأحد حول سوريا "غريب ومريب"، في إشارة إلى فشل التحرك الأميركي والأوروبي لاستصدار قرار في مجلس الأمن يدين قمع النظام لحركة الاحتجاج في سوريا.

ونفى رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم، والذي الذي يترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية، هذه الاتهامات، موضحاً أن "دول مجلس التعاون الخليجي لم تطلب عقد هذا الاجتماع تحت أي أجندة أو إملاءات بل حرصا على سوريا وشعب سوريا، ولسنا مطية بيد أحد". وفي المؤتمر الصحفي المشترك مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أكد رئيس الوزراء القطري أن مجلس الجامعة سيبقى في حالة انعقاد دائم. وأشار المسؤول القطري أن البيان الختامي حظي بموافقة جميع الدول العربية باستثناء سوريا التي تحفظت على رئاسة قطر للجنة أيضا.

قوات الأمن السورية تواصل حملات القتل والاعتقال

NO FLASH Syrien Proteste Freitag 30. September 2011
تشهد عدة مدن سورية حملات قتل واعتقالصورة من: dapd

وعلى الصعيد الميداني واصلت قوات الأمن السورية حملات المداهمة والاعتقال في عدد من المدن السورية، فيما أفادت مصادر حقوقية عن سقوط قتلى. فقد كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثمانية قتلى سقطوا في ريف دمشق وحمص وادلب بنيران القوات السورية.

وأكد المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له أن "قوات الأمن في دير الزور أطلقت الرصاص الحي على مشيعي الناشط في المرصد زياد العبيدي الذي تحولت جنازته إلى مظاهرة شارك فيها نحو سبعة آلاف شخص مطالبين بإسقاط النظام".

وفي ريف دمشق أضاف المرصد أن "قوات عسكرية وأمنية اقتحمت مدينة الزبداني صباح اليوم ونصبت الحواجز في الشوارع وبدأت حملة مداهمات للمنازل بحثاً عن مطلوبين للسلطات السورية". وأشار المرصد إلى "سماع صوت إطلاق رصاص كثيف" في المدينة. كما أكد المرصد "اعتقال نحو 19 شخصاً في مدينة الضمير" التابعة لريف دمشق. من جهتها أشارت لجان التنسيق المحلية إلى أن "قوات الأمن والجيش تقطع أوصال الزبداني ومضايا بالحواجز"، مؤكدة أن هذه القوات قامت بـ"اقتحامات للبيوت وتكسير للأبواب والأثاث واعتقالات عشوائية، تترافق مع إطلاق نار كثيف في كافة أنحاء المدينة".

وتشهد سوريا منذ منتصف آذار/ مارس حركة احتجاجية لا سابق لها أسفر قمعها عن سقوط أكثر من ثلاثة آلاف قتيل بينهم 187 طفلاً على الأقل منذ 15 آذار/ مارس بحسب الأمم المتحدة التي حذرت من مخاطر وقوع "حرب أهلية". وتتهم سوريا "عصابات إرهابية مسلحة" بزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.

(م ا/ أف ب، د ب أ، رويترز)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد