1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

احتدام المعارك في ليبيا قبيل قرار دولي محتمل بفرض حظر جوي

١٧ مارس ٢٠١١

في معارك لفرض أمر واقع على الأرض قبيل قرار دولي لفرض حظر جوي محتمل فوق ليبيا تكثف قوات العقيد معمر القذافي من عملياتها وحربها النفسية والإعلامية، فيما يستميت الثوار من جانبهم في منع زحف قوات النظام نحو معقلهم في بنغازي.

https://p.dw.com/p/10b2I
قوات القذافي تتحاول خلق حقائق على الأرض والثورا يستميتون في صدهاصورة من: dapd

كان نظام العقيد معمر القذافي قد أعلن يوم أمس أن قواته ستخوض اليوم (17 آذار/ مارس 2011) ما أسماه "معركة حاسمة" لاستعادة السيطرة على مدينة مصراتة احد أهم معاقل المتمردين وذلك ساعات قبل تصويت مرتقب في مجلس الأمن الدولي بشأن فرض منطقة للحظر الجوي على ليبيا. وتأتي هذه التطورات في وقت أعلن فيه النظام الليبي عن هجوم وشيك على بنغازي معقل المتمردين ثم عن تقدمه معركة مصراتة.

ويذكر أن قوات القذافي شنت هجوما على هذه المدينة التي يسيطر عليها الثوار ما أوقع 18 قتيلا على الأقل من بينهم ثلاثة مدنيين، حسب ما أعلن متحدث باسم الثوار لوكالة فرانس برس. وقد نفى متحدث باسم الثوار ما أورده التلفزيون الليبي حول "تطهير" مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) من الثوار، مؤكدا لوكالة فرانس برس أنها لا تزال تحت سيطرتهم.

وقال متحدث باسم الثوار إن القوات الموالية لنظام القذافي حاولت شن غارة جوية على مواقع للثوار في بنغازي إلا أن هؤلاء تمكنوا من صد الهجوم واسقطوا طائرة على الأقل، حسب المتحدث. أما مدينة أبجاديا فتعرضت بدورها لقصف جوي بالصواريخ، وهي المدينة التي قال التلفزيون الرسمي الليبي أنها "طهرت من العصابات المسلحة" في إشارة إلى المتمردين. لكن يصعب التأكد من صحة روايات النظام الليبي والثوار في ظل عدم وجود وسائل إعلام مستقلة في عين المكان.

قرار الحظر الجوي على طاولة مجلس الأمن

من جهة أخرى سحبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر طاقمها من بنغازي إلى طبرق شرقا وعبرت عن "قلقها البالغ مما سيحدث للمدنيين والمرضى والجرحى والمعتقلين وغيرهم ممن يحق لهم حماية في النزاعات". وفي غرب البلاد ذكر شاهد عيان أن القوات النظامية قصفت بالأسلحة الثقيلة بلدة الزنتان التي تبعد 145 كلم عن طرابلس.

وتتجه الأنظار اليوم إلى نيويورك حيث يناقش مجلس الأمن الدولي مشروع قرار ينص على فرض حظر جوي فوق ليبيا قدمته فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة مطالبة بتصويت عليه للحد من تقدم القوات الموالية لنظام معمر القذافي. إلا أن الصين وروسيا وألمانيا ودول أخرى أعضاء في المجلس شككت في جدوى عمل عسكري ضد النظام الليبي، فيما أعلنت واشنطن اليوم أن الأمر ربما يتطلب أكثر من مجرد حظر جوي.

وكانت فرنسا وبريطانيا في طليعة مؤيدي الحظر الجوي، إذ بعث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رسالة إلى رؤساء دول وحكومات الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن الدولي ليحثهم على دعم مشروع قرار فرض الحظر الجوي.

(ح.ز/ أ.ف.ب. رويترز. د.بد.أ)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد