1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ارتفاع حصيلة الضحايا في انهيار مبنى في حلب..ضمنهم أطفال

٢٢ يناير ٢٠٢٣

منذ انهيار مبنى في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب السورية، جراء "تسرب المياه إلى أساساته" وفق الاعلام الرسمي السوري، فجر الأحد، ترتفع حصيلة القتلى تدريجياً فيما لا تزال عمليات الإغاثة والبحث عن ناجين مستمرة.

https://p.dw.com/p/4MYWq
عشرات بين قتلى ومصابين في إنهيار مبنى مؤلف من خمسة طوابق بمدينة حلب
عشرات بين قتلى ومصابين في إنهيار مبنى مؤلف من خمسة طوابق بمدينة حلب صورة من: Hawar News Agency/AP/picture alliance

تسبب انهيار مبنى بمقتل 16 شخصاً الأحد(22 يناير/ كانون ثاني 2023) في حي ذي غالبية كردية في مدينة حلب في شمال سوريا، فيما تستمر عمليات البحث عن ناجين، وفق حصيلة جديدة أفادت بها وكالة الأنباء السورية الرسمية. وأوردت وكالة اعلام كردية وجود أطفال بين الضحايا.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بعد الظهر عن ارتفاع عدد الضحايا إلى 16 قتيلاً، من دون تحديد عدد الأطفال، فيما جرى انتشال أربعة أشخاص مصابين. ووفق الوكالة، لا تزال فرق الإنقاذ والدفاع المدني والإطفاء تعمل على البحث لانتشال المفقودين تحت الأنقاض.

وانهار المبنى المؤلف من خمسة طوابق، وفق وزارة الداخلية، عند الساعة الثالثة صباحاً في حي الشيخ مقصود، وكانت تقطنه سبع عائلات. وأفاد سكان في الحي وكالة فرانس برس أن عدد قاطني المبنى كان يبلغ حوالى 35 شخصاً.

 وأشارت وكالة هاوار، التابعة للإدارة الذاتية الكردية، إلى وجود خمسة أطفال بين الضحايا، في حصيلة أولية.

وتتكرّر حالات انهيار الأبنية السكنية في حلب، ثاني كبرى المدن السورية، سواء جراء البناء المخالف من دون أسس متينة أو نتيجة تصدع المباني بسبب المعارك العنيفة التي شهدتها المدينة.

 وحي الشيخ مقصود ذو غالبية كردية، وتديره وحدات حماية الشعب الكردية، ولجأ إليه قبل سنوات نازحون من منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي بعد سيطرة القوات التركية عليها. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن بين القتلى نازحي عفرين.

 ودفعت أزمة النزوح الناتجة من النزاع المستمر منذ العام 2011، بكثر للجوء إلى مبان متضررة أو شبه مدمرة أو تفتقر الى البنى التحتية والخدمات الأساسية.

ونقل الإعلام الرسمي عن مسؤولين حكوميين قولهم إن المبنى المؤلف من خمسة طوابق في حي الشيخ مقصود انهار بسبب تسرب المياه الذي أضعف أساساته.

وانهارت مبان كثيرة خلال السنوات الأخيرة في حلب التي تحملت وطأةالقصف الروسي والسوري المكثف للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة إلى أن تم طرد مقاتليها قبل ستة أعوام.

ويقول سكان إن كثيرا من النازحين السوريين نُقلوا خلال الصراع المستمر من أكثر من عقد إلى مبان متضررة في ظل غياب جهود إعادة إعمار ممنهجة للمناطق السكنية فضلا عن تدني الخدمات الحكومية.

وتتهم المعارضة الرئيس بشار الأسد بقطع الخدمات عن المناطق التي شاركت في التمرد ضده لمعاقبة سكانها.

 وفي أيلول/سبتمبر الماضي، قضى عشرة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، جراء انهيار مبنى مؤلف من خمسة طوابق في حلب، بسبب ضعف أساساته.

وفي شباط/فبراير 2019، تسبب انهيار مبنى متضرر بفعل الحرب في المدينة بمقتل 11 شخصاً، بينهم أربعة أطفال.

وتقاسمت القوات الحكومية والفصائل المعارضة السيطرة على أحياء حلب منذ صيف 2012 حتى نهاية 2016، تاريخ سيطرة الجيش السوري بدعم روسي على كامل المدينة بعد سنوات من المعارك والقصف والحصار.

م.س/ح.ز (أ ف ب، رويترز، د ب أ)