ارتفاع حصيلة القتلى خلال صدامات مع قوات الأمن في صنعاء ليلا
١٢ مايو ٢٠١١قتل عشرة متظاهرين مناهضين للرئيس علي عبد الله صالح برصاص قوات الأمن خلال مواجهات دارت بين الطرفين في صنعاء ليل الأربعاء إلى الخميس، كما أفادت مصادر طبية لوكالة فرانس برس. ويرتفع بذلك عدد القتلى في العاصمة منذ الأربعاء إلى 12 شخصا، بعد مقتل متظاهريّن اثنين خلال إطلاق نار على محتجين كانوا يتوجهون إلى مقر رئاسة الحكومة. كذلك قتل أربعة متظاهرين آخرين في أماكن أخرى من البلاد الأربعاء. وأشارت مصادر طبية إلى إصابة 226 متظاهرا بجروح منذ مساء الأربعاء برصاص قوات الأمن في صنعاء.
وشارك أمس نحو 20 ألفا في مسيرة انطلقت من المركز الرئيسي للاحتجاجات بساحة التغيير في العاصمة صوب مقر اجتماع الحكومة في محاولة لتوسيع دائرة اعتصامهم عندما فتحت قوات الأمن النار مباشرة على المشاركين. وقال محتج في صنعاء يدعى إبراهيم لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنها كانت مسيرة سلمية تماما حتى قامت قوات الأمن بفتح النار على الشباب المحتجين.
وقال محمد القبلي أحد زعماء حركة احتجاج الشباب في صنعاء إن ما حدث مذبحة وان قوات الأمن تفتح النار بطريقة عشوائية. وأضاف أن المشهد مرعب بكل ما في الكلمة من معنى. وتوقف المحتجون للمساعدة في علاج الجرحى الذين تم نقلهم في سيارات خاصة بينما كان صوت إطلاق النار يتردد. وقال الصحفي اليمني عبد الستار محمد إن قوات الأمن فتحت النار بكثافة عندما أصبح المحتجون على مسافة نحو 200 متر من مجلس الوزراء لكن المحتجين لم يتراجعوا في البداية. وأضاف أن عددا من الجرحى سقطوا ونقلوا إلى مستشفى بواسطة دراجات نارية عندما منعت الشرطة عربات الإسعاف من الدخول.
تصعيد قبل موعد الجمعة
وفقدت الحشود الصبر بسبب تعثر المفاوضات لإنهاء حكم صالح المستمر منذ 33 عاما ويتزايد العنف في بلد يمتلك نصف سكانه أسلحة نارية. وسعى متظاهرون إلى إغلاق بعض مدن اليمن الرئيسية ودعا كثيرون إلى الإضراب العام يوميا. ففي مدينة تعز الصناعية قتل قناصة أمس، اثنين من المحتجين وأصيب العشرات بالأعيرة النارية والغاز المسيل للدموع والتعرض للضرب على أيدي رجال يرتدون ملابس مدنية ويحملون هراوات. ورد المحتجون بإشعال النار في مبنى للشرطة ومحاصرة مبان حكومية. وفي مدينة الحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر قال شهود عيان إن متظاهرا قتل الأربعاء عندما فتحت قوات الأمن النار بعد أن حاولت مسيرة شق طريقها نحو مبنى حكومي. ومن المرجح أن تذكي حوادث إراقة الدماء غضب المواطنين قبل يوم الجمعة وهو اليوم الرئيسي التقليدي للاضطرابات أثناء الانتفاضة التي بدأت منذ ثلاثة أشهر ضد الرئيس علي عبد الله صالح.
(ي ب / ا ف ب. د ب ا. رويترز)
مراجعة: عباس الخشالي