1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ارتفاع نسب المشاركة في الانتخابات العراقية وسط ترحيب أمريكي وأوروبي

٧ مارس ٢٠١٠

فيما هنأ الرئيس الأمريكي أوباما العراقيين بالانتخابات البرلمانية، رحب الاتحاد الأوروبي بالمشاركة الكبيرة للناخبين، وسط مؤشرات على أن العرب السنة شاركوا في هذه الانتخابات بنسب عالية مقارنة بانتخابات عام 2005.

https://p.dw.com/p/MMSi
إغلاق مراكز الاقتراع في العراق وسط ترحيب أوروبي وأمريكي بسير الانتخاباتصورة من: AP

هنأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما العراقيين اليوم الأحد 7 مارس/آذار 2010 على الانتخابات البرلمانية على الرغم من التفجيرات والهجمات الصاروخية التي أسفرت عن مقتل 38 شخصا على الأقل. وقال أوباما في بيان أصدره البيت الأبيض "أكن احتراما عظيما لملايين العراقيين الذين رفضوا الإذعان لأعمال العنف والذين مارسوا حقهم في التصويت اليوم". وأضاف أن "مشاركتهم تظهر أن الشعب العراقي قد اختار أن يصوغ مستقبله من خلال العملية السياسية".

كما رحبت مفوضة الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي، كاثرين اشتون، بمشاركة "عدد كبير" من العراقيين في الانتخابات التشريعية رغم الهجمات التي شهدها البلد، معتبرة أن الأمر "يستحق التقدير". وأضافت أن "الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم جهود العراق من أجل إعادة إعمار البلاد ونظامها السياسي"، واعدة "بشراكة على المدى الطويل".

إقبال كبير على التصويت

Flash Irak Anschläge Wahltag 2010 Bagdad
المفوضية العليا المستقلة لانتخابات العراق تؤكد ارتفاع إقبال العراقيين على التصويت رغم بعض أعمال العنف المتفرقةصورة من: AP

وتشير الأرقام المتوافرة حاليا لدى المسؤولين المحليين إلى أن العرب السنة الذين قاطعوا انتخابات العام 2005 شاركوا هذه المرة بنسب توازي المناطق الشيعية. وبلغت نسبة المشاركة في محافظة ديالى نحو تسعين في المائة و64 في المائة في الأنبار وأكثر من 65 في المائة في نينوى وأكثر من 62 في المائة في صلاح الدين. وفي المقابل راوحت النسب في المحافظات الشيعية بين 46 في المائة في واسط و64 في المائة في المثنى وكانت نحو 55 في المائة في المناطق الأخرى.

أما في كركوك المتعددة القوميات فقد بلغت النسبة سبعين في المائة في حين سجلت نسبة 76 في المائة في محافظة اربيل ونحو الستين في محافظة السليمانية. ولم تعرف نسب المشاركة في بغداد والبصرة بعد. وتشكل هذه النسب المرتفعة في مناطق العرب السنة نكسة للقاعدة التي هددت بقتل كل من يشارك في الانتخابات. ولم تتمكن من ترهيب العرب السنة هذه المرة خلافا للعام 2005 عندما أدلى أقل من واحد في المائة من الناخبين في الأنبار بأصواتهم في بغداد.

وكان المتحدث الرسمي باسم المفوضية العليا المستقلة لانتخابات العراق قاسم العبودي قد أعلن اليوم إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات العراقية في تمام الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي. وقال العبودي في تصريحات هاتفية لوكالة الأنباء الألمانية بالقاهرة (د.ب. أ) "انتهت عملية التصويت وبدأت عمليات الفرز والعد في بعض محطات الاقتراع والمراكز"، لافتا إلى أن بعض الفضائيات العراقية تنقل بصورة مباشرة عملية العد والفرز.

شجاعة الناخبين العراقيين رغم الأوضاع الأمنية

ومن جهته أعلن فرهاد طالباني، مدير مكتب المفوضية العراقية في كركوك، اليوم أن عمليات التصويت جرت دون أي مشاكل كبيرة وبكثافة عالية في معظم أنحاء ومناطق كركوك (250 كم شمال بغداد). وأما في الموصل فقد تسببت الانفجارات في مختلف المناطق في انخفاض أعداد الناخبين المشاركين في الانتخابات النيابية العراقية التي بدأت صباح اليوم. وقال جاسم محمد مدير الإعلام في مكتب المفوضية المستقلة للانتخابات في محافظة نينوى لوكالة الأنباء الألمانية إن "المراكز الانتخابية في الموصل شهدت إقبالا كبيرا من قبل الناخبين في الساعات الأولى من الصباح، غير أنها بدأت تشهد انخفاضا في أعدادهم إثر الانفجارات التي بدأت تتوالى قرب المراكز الانتخابية.

وفي محافظة صلاح الدين شمالي العراق توجه 667 ألف ناخب عراقي لانتخاب 12 نائبا برلمانيا من بين 303 مرشحا يمثلون 22 كيانا سياسيا. وشهدت مراكز الاقتراع وعددها 385 مركزا فضلا عن مئات المحطات الانتخابية التي يقل عدد الناخبين فيها عن 200 شخص إقبالا ضعيفا مع افتتاح المراكز عند الساعة السابعة من صباح اليوم ولكن الإقبال بدأ بالتحسن.

وكانت السلطات العراقية قد فرضت حظر تجوال اعتبارا من ليلة أمس وحتى الساعة الخامسة من فجر يوم غد الاثنين يشمل حركة المركبات وإغلاق المنافذ البرية والجوية والبحرية. وقررت الحكومة العراقية نشر أكثر من 500 ألف عنصر من قوات الجيش والشرطة وأجهزة الأمن والمخابرات في أرجاء العراق وسيجري توزيعهم على شكل ثلاثة أطواق أمنية تتوزع خارج أسوار المراكز الانتخابية لمنع وقوع أعمال عنف.

(هـــــ.ع/ د.ب.ا/أ.ف.ب)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد