1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

استقطاب حاد بين ترامب ومعارضيه بشأن الاحتجاجات ضد العنصرية

١ يونيو ٢٠٢٠

ذكرت تقارير إعلامية أن الرئيس الأمريكي ترامب انتقد رد حكام الولايات الأمريكية على الاحتجاجات ضد العنصرية، فيما ندد المرشح الديمقراطي جو بايدن بنهج الرئيس في هذه الأزمة في وقت خرج فيه باراك أوباما عن صمته بشأن هذه القضية.

https://p.dw.com/p/3d7I2
 صورة مركبة لترامب والمرشح الديمقراطي جو بايدن.
صورة مركبة لترامب والمرشح الديمقراطي جو بايدن.

دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الاثنين (الثاني من يونيو/ حزيران 2020) حكام الولايات إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الاحتجاجات ضد العنصرية التي تجتاح البلاد، مؤكدا أن ردهم الحالي يجعلهم يبدون ضعفاء. وقالت محطة (سي.بي.إس) التلفزيونية نقلا عن تسجيل صوتي حصلت عليه للمكالمة "عليكم السيطرة، إذا لم تسيطروا على الوضع فإنكم تهدرون الوقت. سيسحقونكم وستظهرون كمجموعة من الحمقى".

وقالت سي.بي.إس وصحيفة نيويورك تايمز إنه حث حكام الولايات على القصاص وأن ينفذوا اعتقالات شاملة وأن يصدروا قوانين ضد حرق العلم. ولم يرد ممثلو البيت الأبيض فورا على طلب التعليق على الاتصال الذي تم بعد أن شابت أعمال العنف المظاهرات السلمية على وفاة جورج، فلويد وهو أسود أعزل، بعد أن ألقت الشرطة القبض عليه في مدينة منيابوليس الأسبوع الماضي.

وقالت عدة وسائل إعلام إن حاكم ولاية إلينوي الديمقراطي جيه.بي بريتسكر قال لترامب إن كلامه يزيد من سوء وضع متفجر وإن رد ترامب الجمهوري عليه كان غاضبا. ولم يدل ترامب ببيان علني رئيسي منذ وفاة فلويد في الأسبوع الماضي.

في سياق متصل، ندد المرشّح الديموقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن بنهج الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومشاكل العنصرية واللامساواة التي تنخر الولايات المتحدة، وذلك خلال لقائه مسؤولين دينيين وسياسيين سودا بعد وفاة جورج فلويد.

 وقال بايدن إن "الضمادة نُزعت بفعل الجائحة وهذا الرئيس"، في إشارة إلى فيروس كورونا الذي يحصد وفيات أكبر لدى المصابين السود في بعض المناطق الأميركية، وإلى تصريحات سيّد البيت الأبيض حول الأقليات. وقال نائب الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما "لا يمكن لأحد بعد الآن أن يدّعي بأنه لا يعرف ما الذي يحصل"، وذلك خلال تجمّع نظّم داخل كنيسة في مدينة ويلمينغتون التي يقيم فيها والواقعة في ولاية ديلاوير.

 وتابع بايدن إن "الحقد يختبئ ولا يزول. وعندما ينفخ من في السلطة في الحقد الكامن تحت الصخور، يخرج هذا الحقد"، مضيفا أن ما يقوله الرئيس (ترامب) يدفع الناس إلى تفجير غضبهم. وأشار بايدن البالغ 77 عاما خصوصا إلى التصريحات التي أطلقها ترامب بعد مواجهات وقعت في تشارلوتسفيل في آب / أغسطس 2017 بين جماعات تفوّق العرق الأبيض ومتظاهرين مناهضين للعنصرية، واعتبر فيها أن هناك "أشخاصا ممتازين" في صفوف الجانبين.

ودهس حينها أحد أتباع نظرية تفوق العرق الأبيض عمدا بسيارته تجمعا مناهضا ما أدى إلى مقتل امرأة. وأعلن بايدن خلال اللقاء أنه سينشئ لجنة لمراقبة الشرطة في غضون مئة يوم من بدء ولايته إذا ما فاز بالرئاسة في 3 تشرين الثاني/نوفمبر في مواجهة ترامب.

من جهته، أصدر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بيانا بشأن الاحتجاجات، داعيا المتظاهرين إلى "توجيه غضبنا المبرر إلى عمل سلمي ومستدام وفعال". وقال أول رئيس أمريكي من أصول أفريقية إنه يتعين على المواطنين أن يرفعوا الوعي بشأن الظلم، بما في ذلك من خلال الاحتجاجات، وأن يقوموا بترجمة هذا الوعي إلى زيادة الإقبال في الانتخابات وانتخاب "مسؤولين حكوميين يستجيبوا لمطالبنا".

واعترف أوباما أن المظاهرات جاءت ردا على قضايا عالقة منذ فترة طويلة لم يتم حلها من جانب المسؤولين الذين تم انتخابهم، مدينا في الوقت نفسه أعمال العنف والنهب. وقال أوباما إن "موجات الاحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد تعبر عن إحباط حقيقي وشرعي إزاء الفشل المستمر على مدى عقود لإصلاح ممارسات الشرطة ونظام العدالة الجنائية الأوسع في الولايات المتحدة".

وأكد أوباما أن هناك حاجة إلى الاعتراف بالدور المستمر المؤدي للتآكل الذي تلعبه العنصرية في مجتمعنا" والقيام بإصلاحات لمعالجة هذا" مشددا على الحاجة إلى تغير حقيقي". وأضاف أوباما "يجب علينا أن نتحرك لزيادة الوعي وعلينا أن ننظم أنفسنا وندلي بأصواتنا للتأكد من أننا ننتخب مرشحين يعملون على الإصلاح".

 

ح.ز/ أ.ح (أ.ف.ب / د.ب.أ)