1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اسرائيل تستعد لنقل السفارة الامريكية عشية أسبوع ينذر بتصعيد

١٣ مايو ٢٠١٨

انطلقت مسيرات في إسرائيل احتفالاً بذكرى "توحيد القدس" قبيل افتتاح السفارة الأمريكية، فيما أكد وزير الخارجية الألماني أن مسؤولية بلاده عن حماية الحياة اليهودية لا تنتهي، وفلسطين تدعو لعقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية.

https://p.dw.com/p/2xeRQ
Israel US Botschaft in Jerusalem
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Schalit

مسيرة العودة الكبرى في غزة

خرج آلاف الإسرائيليين الأحد (13 أيار/ مايو 2018) في مسيرة بمناسبة ذكرى "توحيد القدس" عشية أسبوع لا يخلُ من مخاطر التصعيد، في ظل تدشين السفارة الأمريكية في المدينة المقدسة وسط احتجاجات فلسطينية. ويشهد هذا اليوم الذي يطلق عليه في إسرائيل "يوم القدس" سلسلة من المراسم و"مسيرة الأعلام" السنوية التي ستمر عبر البلدة القديمة وصولاً إلى حائط المبكى ويشارك فيها قوميون متشددون.

وسيتم تدشين السفارة الأمريكية في احتفال يوم غد الاثنين 14 أيار/ مايو 2018، يتزامن مع الذكرى السبعين "لقيام دولة إسرائيل"، وفق التقويم الغريغوري. ويتزامن افتتاح السفارة مع الذكرى السبعين للنكبة، عندما هُجر أو نزح أكثر من 760 ألف فلسطيني في حرب 1948.

وتسود حالة من الغبطة في إسرائيل هذا الأسبوع بعد سلسلة انتصارات دبلوماسية في ضوء انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع ايران، وفوز مغنية إسرائيلية بمسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" ونقل السفارة الأمريكية للقدس.

مسيرة العودة الكبرى في غزة

وسار إسرائيليون في مسيرة "الأعلام" وهم يحملون الأعلام الإسرائيلية. وعلقت لافتات تشيد بقرار ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وحمل مشاركون أعلاماً أمريكية بينما تدفقوا إلى شوارع البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، وبثت موسيقى عالية بينها أغنية إسرائيلية فازت باليوروفيجن أمس السبت.

وأكد رئيس بلدية القدس الإسرائيلي نير بركات للصحافيين أن نقل السفارة يؤشر إلى بداية "نظام عالمي جديد ونظام جديد في الشرق الأوسط". ودعا بركات دولاً أخرى للانضمام إلى غواتيمالا وباراغواي عبر "الاحتذاء بالقيادة الأمريكية" ونقل سفارتها إلى القدس.

ولكن تزداد مخاوف اندلاع أعمال عنف، خصوصاً مع إمكانية تظاهر أعداد كبيرة من الفلسطينيين على الحدود في قطاع غزة. وظهر الأحد، أكد عدد من أصحاب المحلات التجارية من الفلسطينيين داخل البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، أنهم يرغبون في إغلاق محلاتهم تجنباً للتوتر.

Symbobild Israel Jerusalem Gewalt am Tempelberg
حائط المبكى (البراق) في البلدة القديمة بالقدسصورة من: picture-alliance/W. Rothermel

وقال سليمان العباسي، وهو في طريقه إلى البلدة القديمة، إن المسيرة التي ستخرج بعد ظهر الأحد "عملية استفزازية (..) لن تغير من طابع مدينة القدس، إنها عربية إسلامية، سواء قالوا نعم أو لا وهذه حقيقة لا يمكن تجاهلها". واندلعت مواجهات محدودة أمس الأحد بين إسرائيليين متشددين كانوا يرغبون في زيارة المسجد الأقصى وحراس المسجد المسلمين. ودانت الحكومة الأردنية "اقتحام" باحة المسجد الأقصى.

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني "ندين بأشد العبارات الانتهاكات (...) خصوصاً الاقتحامات الاستفزازية للمتطرفين اليوم بأعداد كبيرة لباحات المسجد الأقصى المبارك بحماية الشرطة الإسرائيلية".

وأشار الموني إلى أن "سفارتنا في تل أبيب قدمت مذكرة احتجاج دبلوماسية لوزارة الخارجية الإسرائيلية تُعبّر عن إدانة المملكة الشديدة لمثل هذه التصرفات غير المسؤولة، وطالبت بوقفها فوراً".

من جانبه، أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس المسؤولية الخاصة لألمانيا في مكافحة العنصرية وكراهية اليهود بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس دولة إسرائيل. وكتب ماس في مقال لصحيفة "بيلد" الألمانية في عددها الصادر يوم غد الاثنين (14 أيار/ مايو 2018): "الوقوف لأجل أمن إسرائيل وضد معاداة السامية يجب أن ينتمي بالنسبة لنا لهوية بلدنا دائماً".

وأضاف وزير الخارجية الألماني: "من المخجل لبلادنا أنه يجب حتى اليوم حماية مدارس ومؤسسات يهودية في ألمانيا من قبل الشرطة ومنح جائزة موسيقية لثنائي متهم بتقديم أشعار غنائية معادية للسامية ووجود تهديد أطفال في مدارس على نحو معادي للسامية".

Empfang zum 70. Unabhängigkeitstag des Staates Israel Heiko Maas
وزير الخارجية الألماني هايكو ماسصورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka

وتابع ماس: "ويُظهر ذلك أنه لا يزال يتعين علينا اتخاذ موقف بشكل واضح تماما للتصدي لأي شكل لمعاداة السامية. مسؤوليتنا عن حماية الحياة اليهودية لا تنتهي". ووصف ماس العلاقات بين إسرائيل وألمانيا بأنها "معجزة" يمكن أن يمتن لها الألمان بلا حدود. وأضاف الوزير الاتحادي أن الصداقة بين كلا البلدين لا تستبعد أي انتقاد متبادل وانفتاح في التعبير عن آراء مختلفة.

وصول وفد أمريكي إلى إسرائيل

على صعيد متصل، وصل وفد أمريكي اليوم الأحد إلى إسرائيل للمشاركة في افتتاح السفارة الأمريكية في القدس. ويضم الوفد إيفانكا ترامب، نجلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزوجها جيرارد كوشنير، مستشار ترامب، ووزير الخزانة ونائب وزير الخارجية وشخصيات أخرى. ويأتي التحرك بعد أقل من ستة أشهر على إعلان ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وإعطاء توجيهاته لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، وهو التحرك الذي تسبب في موجة انتقادات دولية وغضب فلسطيني.

من جانبه، كشف دياب اللوح، سفير فلسطين لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية،  عن اتصالات يجريها مع الدول الأعضاء في الجامعة لعقد اجتماع عاجل لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورة غير عادية يوم الأربعاء المقبل.

وقال اللوح إن الاجتماع يهدف إلى "مواجهة القرار غير القانوني وغير الشرعي الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارتها إلى مدينة القدس الشريف، وذلك بعد إعلانها السابق الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي".

من جهته، اعتبر سفير واشنطن لدى إسرائيل أنه لا يزال هناك أمل في تحقيق السلام في المنطقة رغم غضب الفلسطينيين من افتتاح السفارة الأمريكية في القدس الاثنين. وقال السفير ديفيد فريدمان السبت إن رد فعل الفلسطينيين الذين يرون في القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية "ليس جيداً".

ز.أ.ب/ ع.غ (د ب أ، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد