1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اسهم جديدة فاعلة في البورصة العراقية

ز. أ. ب./ م.م (رويترز)٤ يناير ٢٠١٣

أسهم بقيمة تتجاوز مليار دولار تدخل سوق الأوراق المالية العراقية في عملية هي الأكبر في العراق وواحدة من أكبر عمليات الإدراج في الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة.

https://p.dw.com/p/17Dj6
صورة من: Reuters

أعلنت شركة آسياسيل لخدمات الهاتف المحمول إنها ستبيع 67.503 مليار سهم من أسهمها بسعر 22 دينارا عراقيا على الأقل (0.02 دولار) للسهم في الطرح العام الأولي الذي بدأ يوم الخميس الثالث من يناير كانون الثاني. وتطمح الشركة في جمع 1.35 مليار دولار على الأقل من هذه العملية.

شرط للحصول على رخصة العمل

وتحاول شركة آسياسيل طرح 25 بالمائة من أسهمها في سوق الأوراق المالية العراقية. ومن المتوقع أن يكون هذا الطرح هو الأول بين ثلاث عمليات إدراج لشركات اتصالات عراقية إذ يجب على آسياسيل والتي تمتلك اتصالات قطر 54% من أسهمها ومنافستيها المحليتين زين العراق وهي وحدة لزين الكويتية وكورك تيليكوم التابعة لفرانس تيلكوم جمع رؤوس أموال عبر عمليات الطرح الأولي كشرط للحصول على رخص تشغيل خدمات الهاتف المحمول من الحكومة العراقية. لكن الشركات الثلاث لم تلتزم بموعد لطرح الأسهم سابق حل في أغسطس/ آب 2011 وتعللت هذه الشركات بأن سوق الأوراق المالية العراقية ليست مستعدة بصورة كافية في ذلك الوقت لعملية طرح أسهم قيمتها مليارات الدولارات. الحكومة العراقية أجبرت شركات الاتصالات هذه على دفع غرامات بسبب هذا التأخير.

Verkauf von Asiacell Simcards für Handys in Bagdad Irak
أسياسيل أكبر شركات الاتصالات في العراقصورة من: Reuters

خطوة لإنعاش البورصة العراقية

خبراء الاقتصاد رأوا في خطوة الحكومة العراقية لإدراج الأسهم في البورصة كوسيلة لتشجيع الملكية الخاصة في اقتصاد لا تزال الشركات الحكومية تهيمن عليه ولتوزيع الثروة الناتجة عن تعافي الاقتصاد العراقي على السكان. ويأمل المسؤولون العراقيون في هذه الخطوة إنعاش البورصة واجتذاب الاستثمارات الأجنبية للبلد والمساعدة في في تحويل البورصة لأداة مفيدة للشركات العراقية لجمع الأموال من أجل التوسع.

لكن النظام المالي الصغير للعراق وغير المتطور يعوق النمو الاقتصادي للبلد وهو ما يمكن أن يعرقل إدراج آسياسيل ويحول دون بيع بعض الأسهم المطروحة. وربما تواجه البورصة العراقية بعض المتاعب في استيعاب الطرح الجديد وقد يجد المستثمرون الأجانب المهتمون صعوبة في تحويل أموالهم للعراق. يقول سعد البياتي الخبير الاقتصادي في بغداد إن ضعف المناخ الاقتصادي بسبب التوترات السياسية ونقص الأمن وهروب رؤوس الأموال من البلاد يهدد مثل هذا الطرح الأولي الكبير. وأضاف البياتي "هذه كلها مسائل تؤثر على سوق الأسهم ولا تسمح بتوقعات اقتصادية عقلانية للمستقبل".

Neue Währung für den Irak
العراق يفتقر إلى نظام مصرفي حديثصورة من: picture-alliance/dpa

ثقافة حيازة الأسهم غير موجودة في البلد

لا تزيد القيمة السوقية الحالية للبورصة العراقية عن 5.6 تريليون دينار (4.8 مليار دولار) وبالتالي قد لا يتم استيعاب إدراج آسياسيل بسهولة دفعة واحدة. ومن المتوقع أن يضاعف إدراج شركات الاتصالات الثلاث القيمة السوقية للبورصة إلى المثلين تقريبا. علاوة على ذلك لم تتطور بعد ثقافة حيازة الأسهم في العراق حيث يفضل كثير من الناس بسبب تجربتهم مع التاريخ السياسي المضطرب للبلاد الاحتفاظ بأموالهم سائلة أو في شكل ودائع مصرفية. ويقول أكرم محمد وهو مهندس يبلغ من العمر 30 عاما ويعيش في بغداد "أنا لا استثمر أموالي في البورصة لأنه لا توجد أرباح متوقعة. أكثر الشركات المدرجة هي ليست شركات رابحة". ويحتفظ محمد لذلك بأمواله في البنوك المحلية.

استثمارات أجنبية قد تنعش الآمال

لكن الاستثمارات الأجانب في البورصة العراقية ازدادت في الآونة الأخيرة، وارتفعت حيازاتهم من الأسهم المدرجة إلى 19 في المائة بنهاية 2011 ، بعدما كانت ثلاثة في المائة في 2008. لذلك يعول أصحاب شركات الاتصالات على هؤلاء المستثمرون الأجانب في شراء أسهمهم. لكن هذه الآمال تعقدت أيضا بعدما ألغى بنكا مورجان ستانلي واتش.اس.بي.سي في نهاية العام الماضي خططا للمساعدة في إدارة الطرح الأولي. ورفض البنكان إبداء أسباب الرفض.

Börse in Baghdad, Irak
سوق الأوراق المالية العراقيةصورة من: AP

خدمات الجيل الثالث

وتفيد بيانات اتحاد جي.اس.ام وهو اتحاد عالمي يضم نحو 800 شركة لخدمات الهاتف المحمول إنه في حين تبلغ نسبة انتشار الهاتف المحمول في العراق حاليا 78 بالمائة فإن اثنين بالمائة فقط من السكان البالغ عددهم نحو 33 مليون نسمة يستخدمون الانترنت السريع (برودباند). ومازال يتعين على الغالبية العظمى من العراقيين استخدام خدمات المحمول من الجيل الثاني التي تعطيهم فقط أساسيات الاتصال بالانترنت على أجهزة المحمول في حين أن خدمات الانترنت على الشبكة الأرضية مكلفة وقاصرة على مناطق محدودة.