1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اشتباكات ضارية بين قوات حفتر وقوات الوفاق في جنوب طرابلس

٢٠ أبريل ٢٠١٩

بدأت القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية منذ صباح السبت المرحلة الثانية من الحرب ضد قوات المشير خليفة حفتر. وزعم الطرفان تقدمهما في جنوب طرابلس. بينما نفى مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا تعرضه لمحاولة اغتيال.

https://p.dw.com/p/3H9ys
Libyen Zusammenstößen zwischen Haftars Streitkräften und den GNA-Streitkräften
صورة من القتال في جنوب طرابلس بين قوات حفتر وقوات حكومة الوفاق (أرشيف)صورة من: picture-alliance/AA/H. Turkia

رغم مرور أسبوعين على هجوم قوات شرق ليبا، التي تطلق على نفسها اسم "الجيش الوطني الليبي"، بقيادة خليفة حفتر على القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس برئاسة فايز السراج، المعترف بها دوليا، لا يزال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة ونائبته للشؤون السياسية ستيفاني ويليامز يمارسان أعمالهما بمقر البعثة في العاصمة الليبية.

ونفى سلامة، مساء اليوم السبت (20 أبريل/ نيسان 2019) تعرضه لمحاولة اغتيال من دون أن يوضح مصدر الخبر، وفق ما نشره عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر".

وبعدما ساد الجمود العسكري محاور القتال في جنوب العاصمة الليبية منذ عدة أيام، احتدمت المعارك السبت على أبواب العاصمة الليبية بعد إعلان قوات حكومة الوفاق الوطني "مرحلة الهجوم" المضاد على قوات المشير خليفة حفتر.

وجاء هذا الهجوم المضاد غداة تأكيد الإدارة الأميركية لمباحثات هاتفية الإثنين بين الرئيس دونالد ترامب والمشير خليفة حفتر. وساهم الكشف عن الاتصال الهاتفي وبيان أمريكي ذكر أن ترامب "أقر بالدور الجوهري للمشير في مكافحة الإرهاب وتأمين موارد ليبيا النفطية" في دعم مؤيدي حفتر وإثارة غضب معارضيه.

الطرفان يزعمان التقدم في طرابلس

وسُمع صباح السبت دوي قصف بالصواريخ والقذائف في عدة أحياء من العاصمة الليبية. وبحسب مراسلين ميدانيين لفرانس برس أحرزت القوات الموالية لحكومة السراج تقدما في عين زارة بالضاحية الجنوبية للعاصمة حيث تحرك خط الجبهة بضع كيلومترات جنوبا. كما تقدمت مجموعات مسلحة (قوات حماية طرابلس) مدعومة من مجموعات مسلحة من مصراتة (قوة مكافحة الإرهاب) في وادي الربيع بالضاحية الجنوبية للعاصمة بعد أن "قمنا منذ ساعات الصباح الأولى بهجوم بالأسلحة المتوسطة والمدفعية الثقيلة"، بحسب ما أفاد قائد ميداني في تحالف هذه المجموعات المسلحة.

من جانبه أفاد محمد قنونو المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق عن شن سبع غارات جوية على مواقع لقوات المشير حفتر، وخصوصا في جنوب غريان، التي تبعد مئة كلم جنوب طرابلس وعلى قاعدة الوطية الجوية التي تبعد بخمسين كلم.

في المقابل أعلن مكتب الإعلام في "الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر، عبر موقعه على فيسبوك، أن قواته "تبسط سيطرتها على عدة مواقع جديدة في محاور القتال بالعاصمة طرابلس"، مضيفا "قواتنا تتقدم .. فيما تنسحب ميليشيات الوفاق وتتقهقر في جميع المحاور". وأضاف "بعد تقدم قواتنا المسلحة في جميع محاور القتال (...) ميليشيات مصراتة تطلق طائراتها الحربية لاستهداف المدنيين في غريان ومزدة في محاولة لمنع تقدم الجيش إلى وسط العاصمة".

ورغم الهجوم، لم تتمكن قوات شرق ليبيا من اختراق الدفاعات الجنوبية للقوات المتحالفة مع حكومة الوفاق.

ويزعم الطرفان تقدمهما في جنوب طرابلس لكن لم يتسن الحصول على تفاصيل أخرى حتى الآن. ونفى المتحدث الرسمي باسم قوات حكومة الوفاق، العقيد طيّار "محمد قنونو"، الأنباء التي تفيد بسيطرة قوات خليفة حفتر على مدينة العزيزية. وأكّد قنونو لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) استمرار سيطرة قوات الوفاق على المدينة الواقعة على بعد 45 كيلومتراً جنوب طرابلس.

وخلفت المعارك التي بدأت في 4 نيسان/ أبريل 220 قتيلا على الأقل و1066 جريحا وأكثر من 30 ألف نازح، بحسب الأمم المتحدة.

ص.ش/ع.ش (د ب أ، أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد