1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الإمارات تعيد فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق

٢٧ ديسمبر ٢٠١٨

في تطور لافت، أعلنت الإمارات العربية إعادة فتح سفارتها في دمشق، والتي كانت قد أغلقت مع بداية الصراع السوري. يأتي ذلك وسط بوادر أجواء انفتاح عربي على دمشق بعد سنوات من العزلة.

https://p.dw.com/p/3Agb6
Syrien - Botschaft der Vereinigten Arabischen Emirate in Damaskus
صورة من: Reuters/O. Sanadiki

مسائية DW: عودة العلاقات السورية الإماراتية.. أية أهداف؟

أعادت دولة الإمارات العربية المتحدة الخميس (27 ديسمبر/ كانون الأول)، فتح سفارتها في دمشق بعد سبع سنوات من قطع علاقاتها مع سوريا على خلفية الاحتجاجات ضد نظام بشار الأسد، التي اندلعت في العام 2011. 

وتتزامن هذه الخطوة مع مؤشرات حول مساع جارية لإعادة تفعيل العلاقات بين سوريا وبعض الدول العربية، قبل ثلاثة أشهر من قمة عربية تعقد في تونس، علماً أن جامعة الدول العربية علقت عضوية سوريا فيها منذ العام 2011.

ودعمت الإمارات في سنوات النزاع الأولى المعارضة السورية ضد النظام. 

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس عن رفع العلم الإماراتي على مقر السفارة الواقعة في حي أبو رمانة الراقي في وسط دمشق، بعد وقت قصير من وصول مدير المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين حمزة الدواليبي الى مقر السفارة وعدد من الدبلوماسيين العرب الموجودين في دمشق.

وأعلنت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان نقلته وكالة أنباء الإمارات "وام" اليوم "عودة العمل" في سفارتها في دمشق. وأوردت أن "القائم بالأعمال بالنيابة باشر مهام عمله من مقر السفارة في الجمهورية العربية السورية الشقيقة اعتباراً من اليوم".

وذكرت الوزارة أن هذه الخطوة "تؤكد حرص حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة على إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مسارها الطبيعي بما يعزز ويفعل الدور العربي في دعم استقلال وسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية ودرء مخاطر التدخلات الإقليمية في الشأن العربي السوري".
 

وكانت دول مجلس التعاون الخليجي، وبينها الإمارات، قد طالبت في شباط/فبراير 2012 من سفرائها مغادرة دمشق، متهمة إياها بارتكاب "مجزرة جماعية ضد الشعب الأعزل"، في إشارة الى قمع الاحتجاجات الشعبية بالقوة.

وأتهمت دمشق بعض فصائل المعرضة السوريى دولا خليجية عدة بتقديم دعم واسع لفصائل معارضة سورية من بينها فصائل مسلحة، إلا أن وتيرة الدعم تراجعت تدريجياً بعدما خسرت الفصائل المعارضة غالبية مناطق سيطرتها، منذ التدخل العسكري الروسي في سوريا في العام 2015 دعماً للقوات النظامية. وباتت الأخيرة تسيطر على نحو ثلثي مساحة البلاد.

دعوة لسوريا في قمة تونس؟

وتستبق هذه التطورات، قمة عربية تستضيفها تونس في نهاية شهر آذار/مارس المقبل، ومن غير الواضح ما إذا كانت ستوجه إلى دمشق دعم لحضور القمة.  وأوضح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي في مؤتمر صحافي في القاهرة الاثنين أنه "لا يوجد توافق عربي حول مسألة إعادة النظر بشأن قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية".

وقبل افتتاح السفارة الإماراتية في دمشق، قام الرئيس السوداني عمر البشير قبل عشرة أيام بزيارة مفاجئة إلى سوريا، كانت الأولى لرئيس عربي الى دمشق منذ اندلاع النزاع في آذار/مارس 2011.

كما أجرى رئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي المملوك نهاية الأسبوع الماضي محادثات في القاهرة، خلال زيارة نادرة لمسؤول سوري أمني بارز إلى مصر بعد اندلاع النزاع .

وبعد انقطاع لنحو ثماني سنوات، غادرت الخميس أول رحلة سياحية من سوريا الى تونس على متن طائرة تابعة لشركة "أجنحة الشام" الخاصة تقلّ نحو 160 شخصاً.

وتعد هذه الخطوات المتلاحقة ينظر إليها أن بداية لانفتاح عربي على سوريا، خاصة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن قبل أيام على "تويتر" أن "السعودية وافقت الآن على إنفاق الأموال اللازمة للمساعدة في إعادة إعمار سوريا بدلاً من الولايات المتحدة".

و.ب/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد