1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الاتحاد الأوروبي يعزز استقلاليته الدفاعية عن واشنطن والناتو

٢٦ فبراير ٢٠٢١

في مواجهة فك الارتباط الأمريكي، والتهديدات الجديدة، قرر القادة الأوروبيون العمل على تعزيز استقلالية تحرك الاتحاد الأوروبي للسماح له بإثبات أنه "شريك قوي" لحلف شمال الأطلسي وواشنطن، لكن هناك مشكلة بسبب "تصرفات" تركيا.

https://p.dw.com/p/3pzK6
رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال (يمين) والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ
رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال (يمين) والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ صورة من: Johanna Geron/dpa/Reuters/picture alliance

أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في ختام مؤتمر عبر الفيديو دام ثلاث ساعات اليوم الجمعة (26 فبراير/شباط 2021) مع قادة الدول الـ27 والأمين العام للأطلسي أن "التكامل هو الحل" لتعزيز قوة التكتل. وأضاف "نريد تعزيز قدرة الاتحاد الأوروبي للتحرك بشكل مستقل مع الرغبة بأن نكون شريكا موثوقا به للحلف الأطلسي  والولايات المتحدة".  وتابع أن "شراكة قوية تتطلب شركاء أقوياء".

واستخدم وزير الخارجية الأمريكي الجديد أنتوني بلينكن الصيغة نفسها خلال أول لقاء عقده عبر الفيديو الاثنين مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ "علينا أن نواجه  نفس التهديدات ولا أوروبا ولا الولايات المتحدة قادرتين على القيام بذلك لوحدهما".

 من جهته أفاد مسؤول أوروبي كبير أن "قدرة الاتحاد الأوروبي على التصرف بشكل مستقل تقلق الدول الأعضاء الواقعة على خط المواجهة مع روسيا لأنها تخشى فك ارتباط أوروبي حيال الحلف الأطلسي".

 وأكد أحد المشاركين لفرانس برس أن قادة ليتوانيا ولاتفيا وبولندا كرروا الإعراب عن قلقهم خلال النقاش لكن "لا أحد عارض الحاجة إلى التحرك باستقلالية".

وشدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة أن تقوم أوروبا "باستباق الأشكال الجديدة من التهديدات، معلوماتية أو بحرية أو فضائية أو جوية". والخطر أيضا مصدره الإرهاب. وقال دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى إن "مستوى التهديد اليوم مرتفع أكثر من أي وقت مضى منذ الحرب الباردة، وليس من روسيا فقط".

هل سيعود الدفء إلى ضفتي الاطلسي وأين هي موسكو من ذلك؟

و أعرب النائب الفرنسي أرنو دانجان (الجناح اليميني المؤيد للاتحاد الأوروبي) المتخصص في قضايا الدفاع عن أسفه "للجدل الخاطئ" الذي نشأ بشأن استقلالية الاتحاد الأوروبي في المجال الدفاعي. وقال "الجميع يعلم أن جوهر الحلف الأطلسي هو دوره على الجبهة الشرقية في مواجهة روسيا".

وأضاف انه في الجانب الجنوبي "استقلالية أوروبية حقيقية" ضرورية لأن الأطلسي غالبا ما يجد نفسه " مشلولا بسبب تركيا، التي عارضت عملية في ليبيا، إذ إن قرارات الحلف تُتخذ بالإجماع.

وفي هذا السياق قال ميشال "تركيا عضو مهم في الحلف الأطلسي لكننا (دول الاتحاد الأوروبي) نواجه مشكلات بسبب تصرفاتها". وأوضح أن وضع العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا سيُقيَّم نهاية آذار/مارس من قبل القادة الأوروبيين و"سنتخذ قرارات معا".

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون ديرلاين "علينا الحد من تبعياتنا وتنويع إمداداتنا وهذا لا ينطبق فقط على القدرات العسكرية".

وقدمت المفوضية الأوروبية في الآونة الأخيرة إطارا مع خطة عملها للتنسيق بين الصناعات المدنية والفضائية والدفاعية. وتخصص الموازنة الأوروبية ما قيمته مليار يورو سنويا على مدى سبع سنوات لتمويل صندوق الدفاع الأوروبي.  وسيتيح "تسهيل السلام" توفير أسلحة لشركاء الاتحاد الأوروبي ويمكنه الآن تدريب وتجهيز قوات عسكرية في إفريقيا.

ع.ج.م/ص.ش (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد