1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيش التركي يواصل قصفه لمواقع المتمردين الأكراد في شمال العراق

٢٠ أكتوبر ٢٠١١

تواصلت الحملة العسكرية للقوات التركية التي تستهدف قواعد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، فيما أبدت أنقرة استياءها من بعض القوى الأوربية والإقليمية، التي "لا تريد التقدم لتركيا".

https://p.dw.com/p/12vh1
صورة من: AP

واصلت المقاتلات التركية، ليل الأربعاء الخميس، قصف مواقع المتمردين الأكراد في شمال العراق، بعد أن قتلوا 24جنديا تركيا على الحدود بين تركيا والعراق، بحسب مصادر أمنية محلية.وكان النشاط العسكري في قاعدة ديار بكر الجوية، كبرى مدن الأناضول ذي الغالبية الكردية في جنوب تركيا، كثيفا طوال الليل مع إقلاع العديد من مقاتلات اف-16 لقصف الجبال العراقية التي يحتمي فيها مقاتلو حزب العمال الكردستاني، بحسب المصادر نفسها. وتابعت المصادر إن كثرة التحركات العسكرية أدت إلى عرقلة حركة المرور في المدينة. وأسفر هجوم للمتمردين الأكراد على طول الحدود مع العراق عن مقتل 24 جنديا وإصابة 18 بجروح في وقت متأخر الثلاثاء.

واشارت الصحف إلى تسلل ما بين 200 و 250 متمردا كرديا إلى تركيا، حيث شنوا الهجوم ليل الثلاثاء الأربعاء على مواقع للجيش في منطقة هكاري الجبلية (أقصى جنوب شرق)، قبل أن يعودوا إلى كردستان العراق. وسارعت المقاتلات إلى الرد بقصف مواقع المتمردين. كما انطلقت وحدة من قواتالنخبة لمطاردتهم تدعمها وحدات خاصة على متن مروحيات على بعد بضعة كلم داخل الأراضي العراقية. وهذا الهجوم هو الأكثر دموية منذ عشرين عاما تقريبا واثأر صدمة في تركيا حيث من المقرر أن تقام مراسم الدفن الخميس.

من جهتها، أدانت حكومة إقليم كردستان العراقي الهجوم الذي استهدف القوات التركية من جهة، والعمليات المسلحة التي ينفذها الجيش التركي في مناطق بالإقليم، من جهة أخرى، منذ ليلة أمس الأربعاء. وذكر البيان، الذي نشر اليوم الخميس على الموقع الالكتروني لحكومة الإقليم.

تركيا مستاءة من بعض الدول

وتوعد الرئيس عبد الله غول الذي عاد من جولة على الحدود بين بلاده والعراق لرفع معنويات الجنود بأن "انتقام تركيا سيكون رهيبا". كما قال إرشاد هورموزلو، كبير مستشاري الرئيس غول ،في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم الخميس، "الظاهر أن هناك قوى لا تريد من تركيا أن تتقدم وأن تقوم بما يمليه عليها ضميرها ورأيها الحر". وأضاف المسئول التركي "المنطق يقول إن هؤلاء يحصلون على السلاح من مكان ما"، غير أنه رفض تحديد هوية الدول والجهات التي تدعم "الكردستاني". وأبدى هورموزلو استياء بلاده "من دول أوروبية وإقليمية معينة تتغاضي أو تدفع هؤلاء لسلوك هذا الطريق".

وبدأ حزب العمال الكردستاني صراعه الانفصالي عن تركيا عام 1984 . وتقدر محصلة ضحايا أعمال العنف المرتبطة بهذا الصراع بنحو 45 ألف شخص. وتصنف أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني على أنه منظمة إرهابية.

(ف. ي/ د ب ا، أ ف ب)

مراجعة: حسن زنيند