1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الحزب الحاكم في الجزائر يرشح بوتفليقة لولاية رابعة

١٦ نوفمبر ٢٠١٣

أعلن الحزب الحاكم في الجزائر عن ترشيح الرئيس بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة، في خطوة تلقى انتقادا حتى داخل الحزب الحاكم، على اعتبار أن الرئيس الجزائري لم يشفَ تماما من إصابته بجلطة دماغية.

https://p.dw.com/p/1AItG
Algerian President Abdelaziz Bouteflika is seen at the presidential palace in Algiers, Tuesday, July 16, 2013. President Abdelaziz Bouteflika returned home Tuesday after 80 days of treatment in France following a stroke.(AP Photo)
صورة من: picture-alliance/AP Photo

قال حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر السبت (16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) أنه يرشح "رسميا" الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة في الانتخابات المقررة في أبريل/ نيسان 2014. وجاء في البيان السياسي للجنة المركزية، أعلى هيئة في الحزب، عقب اختتام اجتماع أغلبية أعضائها "إن اللجنة المركزية ترشح رئيس الحزب المجاهد عبد العزيز بوتفليقة للرئاسيات المقبلة".

ولم يعلن بوتفليقة، الذي يحكم البلاد منذ 1999، موقفه من الانتخابات الرئاسية، وهو لم يشف تماما من جلطة دماغية أصيب بها في أبريل/ نيسان الماضي وجعلته يغيب عن البلاد ثلاثة أشهر، بينما أصبحت خرجاته الإعلامية محدودة جدا.

وكان الأمين العام للحزب عمار سعداني أعلن في كلمة افتتاح اجتماع اللجنة المركزية عن "الترشيح الرسمي" لبوتفليقة، معتبرا هذا الخيار "يفرض نفسه بالنظر إلى حصيلة الرئيس الايجابية في جميع الميادين". وأشار سعداني إلى أن مرض الرئيس لا يمكن أن يحول دون ترشحه ما دام "الدستور يسمح لرئيس دولتنا بالترشح لولاية رابعة". وذكر سعداني أن الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت "حكم أميركا وهو مصاب بالشلل لأربع ولايات"، ومات قبل أن يتم ولايته الرابعة في 1945.

كما دعت اللجنة المركزية بوتفليقة "إلى تعديل الدستور في اقرب الآجال" لدعم الإصلاحات السياسية التي أعلنها في عام 2011، ومنها تعديل الدستور، لتفادي اندلاع "ربيع عربي" في الجزائر على غرار ما شهدته تونس وليبيا الجارتين ومصر. وأكد سعداني أن التعديلات الدستورية "سيتم عرضها على البرلمان" للمصادقة عليها، مستبعدا بذلك إجراء استفتاء عليه.

وكان أعضاء من القيادة السابقة لحزب الأغلبية البرلمانية (208 من أصل 462 نائبا) أعلنوا أنهم سيقاطعون أعمال اجتماع اللجنة المركزية ومعهم 130 عضوا من أصل 340.

وقبل بداية الاجتماع أعلن الأمين العام للحزب أن عدد الحاضرين في القاعة 288، من بينهم وزير العدل الطيب لوح ووزير الاتصال عبد القادر مساهل ووزير العلاقات مع البرلمان محمود خوذري، بالإضافة إلى وزراء سابقين.

ويعاني الحزب، الذي يرأسه بوتفليقة "فخريا"، صراعات داخلية منذ عدة سنوات، أبرزها معارضة الأمين العام الحالي (منذ انتخابه في 29 أغسطس/ آب)، من قبل عدد من القيادات وأعضاء اللجنة المركزية.

وتقدم المعارضون بشكوى قضائية لدى مجلس الدولة "للطعن في انتخاب عمار سعداني أمينا عاما من قبل أقلية من أعضاء اللجنة المركزية". وبالنسبة لمعارضي سعداني فإن الإعلان عن دعم ترشح بوتفليقة، الذي لم يشفَ تماما من الجلطة الدماغية التي أصيب بها في أبريل/ نيسان، يعد "سابقا لأوانه" بما أن الرئيس لم يعلن ترشحه.

ف.ي/ م.س (أ ف ب، د ب ا)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد