1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الحزب الوطني الاسكتلندي "يفوز" بالانتخابات.. مقدمة للانفصال؟

٨ مايو ٢٠٢١

مع إعلان الحزب الوطني فوزه بأغلبية مقاعد البرلمان المحلي واحتفاظه بالولاية للمرة الرابعة على التوالي، أكدت رئيسة حكومة اسكتلندا نيكولا ستيرجن أن لا شيء بات يمنع إقامة استفتاء جديد على الاستقلال عن المملكة المتحدة.

https://p.dw.com/p/3t9Mo
الوزيرة الأولى في اسكتلندا نيكولا ستيرجن ورئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون
الوزيرة الأولى في اسكتلندا نيكولا ستيرجن ورئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسونصورة من: picture-alliance/empics/J. Barlow

أكد الاستقلاليون الاسكتلنديون السبت (الثامن من مايو/ أيار 2021) الفوز بأغلبية في البرلمان المحلي تسمح بالمضي قدماً في قضية إجراء استفتاء جديد حول تقرير المصير الذي ترفضه حكومة لندن برئاسة بوريس جونسون.

فبعد يومين من "الخميس الكبير" للانتخابات المحلية في بريطانيا، بدأت النتائج تظهر تدريجياً. وتبدو المعطيات الأولية في إنجلترا لصالح حزب المحافظين الحاكم بعد تعزيز مواقعه في المناطق الصناعية المتضررة والداعمة للخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) في شمال البلاد.

في المقابل، يمثّل المحافظون أقلية في اسكتلندا مقارنة بالحزب الوطني الاسكتلندي بقيادة رئيسة وزراء المقاطعة نيكولا ستيرجن، والذي عزز عدد مقاعده رغم أنه على ما يبدو لن يحقق الأغلبية المطلقة التي كان يطمح إليها في البرلمان المحلي.

ووفق نتائج 71 دائرة انتخابية تم تقديمها السبت قرابة الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش، فاز الحزب الوطني الاسكتلندي بستين مقعداً حتى الآن. وتوقعت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن يفوز الحزب في نهاية المطاف بـ63 مقعداً، بفارق ضئيل عن هدفه البالغ 65 من أصل 129 مقعداً في البرلمان الاسكتلندي.

وقالت ستيرجن لشبكة "سكاي نيوز" التلفزيونية: "يبدو أنه لا شك في وجود أغلبية مؤيدة للاستقلال في هذا البرلمان الاسكتلندي"، في إشارة إلى حزب الخضر الذي يؤيد أيضاً تنظيم استفتاء تقرير مصير.

كما تحدثت المسؤولة أيضاً إلى أنصارها، وأكدت أنه "ببساطة لا يوجد أي مبرر ديمقراطي لبوريس جونسون، أو لأي شخص آخر، للسعي إلى عرقلة حق الشعب الاسكتلندي في اختيار مستقبله".

وأضافت ستيرجن: "هذه إرادة هذا البلد"، محذرة من أن أي محاولة للمحافظين لعرقلة تنظيم استفتاء جديد ستضعهم "في معارضة مباشرة لإرادة الشعب الاسكتلندي وتثبت أن المملكة المتحدة ليست شراكة بين أنداد".

الهوية الاسكتلندية وآفاق البقاء في المملكة المتحدة

جونسون: الاستفتاء لا يحصل إلا مرة كل جيل

ويعارض بوريس جونسون بشدة الاستفتاء، وهو صاحب الكلمة الأخيرة في ما يتعلق بالسماح به، ويعتقد أن هذه الخطوة لا يمكن أن تحدث إلا "مرة واحدة في كل جيل". وكان استفتاء عام 2014 قد أسفر عن رفض 55 في المائة من المشاركين الاستقلال عن بريطانيا. وصرّح رئيس الوزراء البريطاني لصحيفة "تلغراف": "الاستفتاء في السياق الحالي غير مسؤول ومتهور".

هذا ويعتقد الحزب الوطني الاسكتلندي أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي غير المعطيات، إذ صوت الاسكتلنديون بنسبة 62 في المائة لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي.

يشار إلى أن الحزب الوطني يتجه نحو ولايته الرابعة على التوالي، إذ أشادت ستيرجن على حسابها في "تويتر" بهذه "اللحظة المهمة" لانتخاب كوكب ستيوارت عن دائرة غلاسكو كلفن، لتصير "أول امرأة غير بيضاء يتم انتخابها لعضوية البرلمان الاسكتلندي".

وتعتبر انتخابات الخميس في أنحاء المملكة المتحدة بمثابة اختبار لحكومة بوريس جونسون والمعارضة، التي سعت إلى ترميم صفوفها في أول اقتراع منذ فوز حزب المحافظين الساحق في الانتخابات التشريعية لعام 2019 وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ي.أ/ خ.س (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد